Sunday, December 20, 2009


كل سنه ونحن جميعا بألف خير....شوفوا الناس الحلوه..بتغنى مع بيتهوفن أغنيه الفرح لشيلر..وفين فى محطة قطر يلعن أبو النكد واللى كانوا السبب


Wednesday, December 09, 2009

مصر النازفه

الصديق العزيز د.ياسر ثابت المثقف الجاد كتابه "جرائم العاطفه فى مصر النازفه" ليس مجرد تجميع لبعض من أشهر الجرائم العاطفيه فى تاريخ مصر ورغم أنه نشر تلك القصص فى مدونته "قبل الطوفان" فتجميعها فى كتاب يتيح رؤيتها بشكل أفضل فالمجموع هنا أكبر وأعمق من مجرد حاصل جمع الأجزاء..
كما قرأت الكتاب وكما تعودت من دكتورنا العزيز فأنه لايفرض على قارئه وجهه نظر محدده بل من خلال سرد مشوق..مثير وموٌثق يعرض لجرائم عاطفيه هزت مصر فى عهود مختلفه ويترك لقارئه المجال للأستنتاج
قراءة الكتاب على بعضه لاتترك مجالا للقارئ سوى المقابله بين عهدين مرا على مصر..والمقارنه بينهما
*******************
الأمير أحمد سيف الدين حفيد إبراهيم باشا يطلق الرصاص على البرنس أحمد فؤاد -الملك فؤادلاحقا- وزوج أخته الأميره الأميره شويكار القصه شيقه ومثيره وبها كثير من البهارات التى تكفى لملئ عشرات الصفحات فى مجلات التابلويد الحاليه..ورغم رغبة الملك فؤاد الأول فى الأنتقام من غريمه الا أنه -وهو
طاغيه كما وصفته دعاية يوليو-لم يلجئ إلى أى أجراءات أستثنائيه والصراع بينهما كان
يدور فى ساحات المحاكم الشرعيه والأهليه..حيث يحاول الملك فؤاد السيطره على ثروة الأمير سيف الدين من خلال الحجر عليه فيتصدى لجلالته النحاس باشا وويصا واصف كمحاميان للأمير والأسلحه شهادات الأطباء والأصدقاء فى صراع قانونى متحضر
*************
وحين ضربت الملكه نازلى عرض الحائط بدورها ومركزها كرمز للعائله المالكه وهربت مع بناتها من مصر لأوربا ثم لأمريكا وسمحت لأبنتها الأميره فتحيه بالزواج من أفاق هو رياض غالى..حين حدث كل هذا لجىء الملك فاروق-المستهتر كما وصفته أيضا دعايات يوليو-لجئ إلى رئيس وزرائه النحاس باشا وشيخ الأزهر ومجلس البلاط لعلاج فضيحه بجلاجل تهز من قيمة عرش مصر
********************
قارن ذلك بحكايتى الحب والغيره التى يضعهما د.ياسر فى كتابه من حوادث أيامنا السودا تلك التى نحياها وبطلا القصتان من أعمدة الحياه الأقتصاديه والسياسيه ونجما المجتمع المخملى المصرى الأن..

الأول أيمن عونى صادق السويدى ينهى مشكلته مع حبيبته المطربه التونسيه ذكرى بحوالى سبعين طلقه من رشاش وبالمره ينهى حياة مدير أعماله وزوجته

..التانى هشام طلعت مصطفى يستأجر قاتل محترف للتخلص من عشيقته المطربه اللبنانيه سوزان تميم

الأثنان بكل مايمتلكا من مال ونفوذ وعلاقات أجتماعيه وبكل مايمتلكا من نفوذ سياسى يمثلان أصدق تمثيل النخبه المصريه الحاكمه الأن

الملك فؤاد ثم ولده الملك فاروق يدخلان محاكم ويطلبان فتاوى شيخ الأزهرأو مجلس البلاط..وأبناء السويدى وطلعت مصطفى يقتلان أما بأيديهم أو بأستئجار قتله محترفين

*****************

لعل ماتلى مباراة مصر والجزائر يدل بوضوح إلى أى حد تدهورت النخبه المصريه بكل فروعها ...وإلى أى حد تدهورت قدرتها على قيادة المجتمع

وبينما أتابع شخصيا بأهتمام العالم المتغير حولنا..وأرى دول أخرى تتصارع وتتزاحم لتتحول كلاً منها إلى قوه أقليميه من البرازيل لجنوب إفريقيا لتركيا..أرى مصر تحت قيادتها الحاليه تتلاشى قيمتها فى إقليمها وينهار وزنها النوعى فى العالم..وبما يبدو وكأنها قفزه سقوط حر بلا باراشوت

Thursday, December 03, 2009

أكدت 16 منظمة حقوقية مصرية في تقرير مشترك نشر يوم الخميس أن مصر باتت "دولة بوليسية" تلعب الأجهزة الأمنية فيها "دورا محوريا في جميع مناحي الحياة".وقال التقرير الصادر عن المنظمات ال 16 أنه "لا يمكن النظر إلى أوضاع حقوق الإنسان في مصر بشكل منفصل عن حزمة القوانين والسياسات والممارسات بل إن الملمح الأساسي لوضع حقوق الإنسان في مصر اليوم هو سيادة نمط متكامل من الاستثناء والانتهاكات في ظل مناخ من الحصانة تم إنشاؤه وتعميمه بشكل عمدي على مدار عدة عقود"....وأضاف التقرير أنه "في ظل سياسة الاستثناء هذه توسعت سلطات الأجهزة الأمنية حتى أصبحت مصر دولة بوليسية ، فإلى جانب الانتهاكات المباشرة التي ترتكبها أجهزة الأمن ضد المواطنين والتي يفلت مرتكبوها في الأغلب الأعم من العقاب ، أصبحت الأجهزة الأمنية تلعب دورا محوريا في كافة مناحي الحياة العامة".وأكد التقرير أن "الأمر لم يعد يقتصر على تدخل الأجهزة الأمنية في شؤون المؤسسات السياسية أو الأهلية أو التعليمية أو الدينية أو الإعلامية إنما امتد أيضا إلى تعطيل تنفيذ أحكام القضاء في الكثير من الحالات".
وتضمن التقرير "تقييما لمدى وفاء الحكومة المصرية بالتزاماتها" في ما يتعلق بحقوق الإنسان واستعرض "الانتهاكات" التي ارتكبت في ستة مجالات وهي "الحق في الحياة والحرية والأمان الشخصي"، و"إدارة العدالة وحكم القانون"، و"حريات الدين والمعتقد والرأي والتعبير والتنظيم والمشاركة العامة"، و"الحقوق الاقتصادية والاجتماعية"، و"حقوق النساء"، و"حقوق اللاجئين وطالبي اللجوء".واعتبر التقرير المقدم إلى مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أنه "ليست هناك حماية للمصريين من التعذيب الذي يمارس بشكل منهجي وروتيني يوميا في أقسام الشرطة ومقار مباحث أمن الدولة".وفي ما يتعلق ب "إدارة العدالة وحكم القانون"، قال التقرير إن "النظام القضائي المصري يحفل بأشكال مختلفة من انتهاك معايير المحاكمات المنصفة وضمانات استقلال القضاء" ، مشيرا إلى أن "الاستمرار المتواصل للعمل بقانون الطوارئ منذ 6 أكتوبر 1981 أدى إلى الإهدار الفعلي لقيم دولة القانون والمساواة أمام القضاء".وانتقد التقرير "التعديلات الدستورية التي دفعت بها الحكومة في عام 2007" ، مؤكدا أنها "أضفت حماية دستورية على الالتفاف على القضاء الطبيعي وإنشاء نظام دائم موازٍ له لإجراء محاكمات لا ترغب الدولة في إجرائها أمام القضاء الطبيعي إذ جرت إضافة المادة 179 إلى نصوص الدستور التي أصبحت تكفل لرئيس الجمهورية إحالة المتهمين في قضايا الإرهاب إلى (أية جهة قضاء منصوص عليها في الدستور أو القانون) ، في تكريس لمبدأ القضاء الاستثنائي".واعتبر التقرير أن "الحكومة المصرية استمرت في انتهاك استقلال القضاء بأشكال مختلفة تشمل تحكم السلطة التنفيذية في إجراءات تعيين وتأديب وندب وإعارة وتدريب وإجازات القضاة وكذلك تبعية إدارات الإشراف القضائي لوزارة العدل وما يمثله ذلك من نفوذ للسلطة التنفيذية على القضاة ووكلاء النيابة".وأكدت المنظمات الحقوقية "استمرار تراجع أوضاع حرية الدين والمعتقد خلال العقود الماضية" واستمرار "السياسات التي تكرس التمييز على أساس الدين أو المعتقد ، خاصة التمييز ضد الأقباط الذين يشكلون نسبة تترواح بين 8-10% من سكان البلاد".وقالت المنظمات أن "أبرز أشكال التمييز في ذلك الصدد تلك المتعلقة بحرية ممارسة الشعائر الدينية والحق في إنشاء وترميم الكنائس ، والقيود المفروضة على الحق في اختيار أو تغيير الدين أو المعتقد".وأكد التقرير أن "الحكومة ارتكبت في عام 2008 انتهاكا خطيرا للقانون الدولي حين قامت بترحيل ما يقرب من 1400 من اللاجئين وطالبي اللجوء من الإريتريين والسودانيين إلى بلادهم رغم أن حياتهم معرضة للخطر في بلادهم
******************
منقوله من النت كما هى قص ولزق..وإن كنت أختلف مع توصيف مصر حالياً بالدوله البوليسيه..فهى مايمكن توصيفه بدوله أمنيه..
الدوله البوليسيه هى دوله فى لحظه ما تلجىء لأساليب
قمعيه بوليسيه لحشد الجماهيروربما خلق أشكال من التنظيم الجماهيرى لتحقيق هدف أو أهداف ما ناتجه من تصور أو أيديولوجيا معينه -تتفق أو تختلف معها تلك قصه أخرى- مثل مصر-عبد الناصر أو عراق-صدام قبل حربه مع إيران .
.على عكس الدوله الأمنيه حيث لابوجد هدف سوى الأستمرار أو البقاء سواء لحاكم فرد أو مجموعه حاكمه..
مع أستعمال العنف بكل أشكاله مادى ومعنوى لتفكيك المجتمع ومنع تكوين أى شكل من أشكال التنظيم الأجتماعى..فلا نقابات ولاأحزاب ولاروابط نوعيه بل أفراد مفككين ومايشبه البودره الأجتماعيه حيث
يتجاور الناس بلا ترابط نوعى
فى الدوله الأمنيه لاأنتاج ولاأنجاز ولاحتى التظاهر بذلك بل تدمير متعمد للأفراد والجماعات التى تحاول ذلك

Tuesday, November 10, 2009

I am totally fascinated by turn of the twentieth century events.Accumulation of scientific data and how young bright minds maneged to think out of the box and change our understanding of the world.
Names like Paul Dirac, Heisenberg and his Uncertainty Principle (one of the most fascinating aspects of Quantum Mechanics)
Erwin Schrodinger and his famous cat thought experiment emphasising and discussing Copenhagen Interpretation and the importance of "the observer" in a quantum system with all it's philosophical implications.
Wolfgang Pauli's exclusion principle and how he did proposed the existence of "Neutrino" in 1930 to be confirmed experimentally in 1956.
I keep visiting this period reading about it and wondering "how they did it?"
Scientists use philosophy when they ask the deepest questions,such as What constitutes a scientific theory? What sort of physical objects should it consider and how should it treat them? What is physical reality?
At the beginning of twentieth century these questions became crucial when they had to content with objects-such as electrons and atoms they could not actually see.Classic ways of understanding the world suddenly seemed insufficient.An intellectual tidal wave-and avant-garde-swept across Europe.
Scientific concepts,ways of thinking,and ways of knowing were all being re-examined.Einstein did so when he discovered his special theory of relativity in 1905.

This upheaval in thinking pervaded the world outside science too.
In 1907 Pablo Picasso launched cubism with his "Les Demoiselles d'Avignon" and in 1910
Wassily Kandinsky unveiled abstract expressionism.In 1913 Igor Stravinsky ruptured all the conventions of classic ballet with his "Rite of Spring".The postwar 1920's produced the twelve-tone music of Arnold Schonberg,James Joyce's extraordinary novels,which encompassed everything from relativity to cubism.

Writers like Kafka and Zamyatin described in there work the nightmarish human condition under the thumb of modern state and the aggressive ideologies of decades to come.
Meanwhile Freud and Jung were investigating the unconscious.
Old ideas of "
Positivism" with it's ultimate purpose to eliminate unreliable thinking.."the only thing that was really out there was what you can experience with your senses".This is not enough now and very restrictive.
A sophisticated version was developed by group of young philosophers with strong scientific background.They called it "
logical empiricism":the word "empiricism"refers to experimental data.

Logical empiricism emphasized the role of mathematics in that a theory required a consistent logical or mathematical structure.
A scientific theory had to be built on empirical data with the help of mathematics and had to generate predictions that could be tested in lab.
With the rise of psychoanalysis scientists began to look into how they came up with their discoveries.
Logical empiricists viewed scientists constructing theories by moving logically-mathematically-from experimental data to a theory.Einstein considered this wrongheaded.

"There is no logical path to these laws,only intuition,resting on sympathetic understanding of experience,can reach them"

******************************
"Deciphering The Cosmic Number" a book I just finished .Dealing with the strange friendship of Wolfgang Pauli and Carl Jung.
Both giants met in the no-man's land between Physics and Psychology..the most fascinating yet the darkest hunting ground of our time.One of there quest was "Is there a number at the root of the universe?"
A primal number that everything in the world hinges to?
Physicist,psychologists and mystics throughout history have pondered this question.
Some have proposed THREE,as in Trinity and the 3 dimensions,some have suggested FOUR ,as in the seasons,directions and number of limbs.
Or is the answer "137",which describes the fine-structure constant of the atom and ALSO happens to be the sum of the Hebrew letters of the world "Kabbalah"?
A fantastic journey between physics,psychology,mysticism and social changes.

Saturday, October 31, 2009

تانى H1N1

بدأت حملة التطعيم هنا فى أوتاوا ضد أنفلونزا الأتش 1 أن1 وهومجانى تماما فى مراكز منتشره حول المدينه وبالرغم من وجود قائمه بمن لهم الأولويه فى التطعيم تشمل الأطفال تحت سن 5 سنوات والحوامل والمسنين والعاملين بالقطاع الصحى..بالرغم من ذلك هناك تزاحم شديد وطوابير ممتده -بنظام- تحت المطر وفى درجات حراره لاتزيد عن العشردرجات مئويه..لسه التلج ماوصلش ولله الحمد..من ناحيه أخرى أستلمنا فى الصيدليات شحنات من عقار التاميفلو لعلاج فيروس الأنفلونزا ويتم توزيعه مجانا بموجب وصفه طبيه للمرضى...سعر العلبه 10 كبسولات عادة حوالى 50 دولار وطبعا كل المطهرات والأقنعه الواقيه وخلافه أختفت من أرفف الصيدليات والسوبر ماركت..
.حالة ذعر حقيقيه..
فى نفس الوقت نشر مجموعه من الباحثين نتائج دراستهم لأنسجه أكتر من سبعين ممن ماتوا فى وباء الأنفلونزا الأسبانيه سنه 1918وأكتشفوا أن أكتر من تلت ضحايا الأنفاونزا ماتوا من جراء أصابتهم بعدوى بكتيريه مصاحبه لفيروس الأنفلونزا..بمعنى أنه رغم خطوره فيروس الأنفلونزا ألا أنه لايتسبب مباشرة فى قتل المصابين به.. بل يعمل على أضعاف المناعه الطبيعيه للمرضى مما يسمح بحدوث أنواع أخرى من العدوى البكتيريه ..أهم تلك الأنواع هى البكتريا المسببه للألتهاب الرئوى وألتهابات الحلق
الفيروس نفسه قاتل للأفراد ضعيفى المناعه أو المصابين بأمراض مزمنه فى الجهاز التنفسى..شخص طبيعى فى صحه جيده حياخد دور أنفلونزا تتفاوت شدته مابين بسيط ومعتدل فى معظم الحالات -أكتر من 90% من الأصابات حاليا- إلى أصابه حاده تستلزم العلاج بعقار التاميفلو..الأعراض يجب أن تخف حدتها ويشعر المريض بتحسن فى حوالى أربعة أيام..تدهورت الحاله أو أستمرت هناك أحتمال قوى للأصابه بألتهاب بكتيرى
سنه 1918 لم يكن هناك مضادات حيويه فعاله لعلاج تلك الأمراض وهذا هو السبب
المباشر لمعظم الوفيات
قالك أيه أخر كلام فى الموضوع..الوقايه خير من العلاج..ولكن حتى لو أصبت بدور أنفلونزا شديد المفروض ألا يستمر أكثر من أربعه أيام..لو لم يحدث تحسن أو أزدادت الحاله سؤَ لابد من مراجعه الطبيب للحصول على كورس مضاد حيوى محترم
..وهو مابدأت أشاهده هذه الأيام
.بس خلاص ...ولاداعى للقلق الزائد

Sunday, October 25, 2009

Cairo Time...

كايرو تايم فيلم كندى من أخراج روبى ندا وهى كنديه من أصل سورى تحدث عنه بعض المدونين هنا وهنا
شاهدت الفيلم اليوم مع زوجتى وأحدى الصديقات فى قاعه عرض مخصصه للعروض غير التجاريه
الفيلم خفيف بلا أكروبات لافى السيناريو ولا الأخراج ..ولكن بالنسبه لى كانت مشاهدته ضروريه..فبالأضافه لللأسباب الواضحه كمصرى يعيش فى الخارج من سنوات طويله وحالة النوستالجيا والحنين للقاهره -قاهرتى التى أعرفها -هناك أيضا أنى تعرفت على زوجتى فى القاهره حيث كانت تعمل فى المركز الثقافى الفرنسى..القاهره كانت فى خلفيه علاقتنا..شاهدنا الفيلم وبعدها تذاكرنا سويا الأيام الأولى لتعارفنا..كيف تعارفنا..المره الأولى التى خرجنا فيها معاَ..الحوارات الطويله والمناقشات التى لم تنتهى حتى الآن ..الضحك المستمر وأستغرابها من قدرتى -مثل كل المصريين-على توليد النكته والتلاعب بالألفاظ والأفكار..وإعجابى بثقافتها الواسعه وقوة شخصيتها..كنا نتصعلك فى شوارع القاهره التى لاتنام ونحن نتحدث.. نتوقف لفنجان قهوه على مقهى لايغلق أبوابه ..أو سندوتش بالحسين واحيانا نستمتع بمراقبه شروق الشمس او غروبها عند سفح الهرم...بعدها أدركنا سويا أن مابيننا ليست مجرد صداقه بل حب دافئ..وعلينا الأن أن نعترف أولا بتلك العاطفه الجارفه...وأن نتأقلم مع الفوارق فى الخلفيه الثقافيه... مشاهدة الفيلم كانت فرصه طريفه لنتذكر-ونضحك- سوياً على تلك الأيام الجميله المشحونه والتى لم تخلوا من لحظات غباء وغيره ومجهود حقيقى لنفهم بعضنا البعض
الفيلم يقدم صوره معقوله للقاهره وبه لمسات تعاطف واضحه مع المدينه وأهلها وصوره جيده للمسلمين ويلمس من بعيد أحداث غزه..صديقتنا الفرنسيه أول ماقالته بعد الفيلم "عاوزه أزور القاهره"
**********************
لاأعتراض لى على "ألكسندر صديق"فهو ممثل جيد ورقيق..ألا أن السؤال المنطقى هو مافيش عندنا ممثل بيتكلم أنجليزى معقول يقدر يقوم بالدور ده..؟؟ مجرد سؤال

Sunday, October 18, 2009

Big brother watching you...

هذا الصيف اعدت قراءة روايه جورج أورويل الأهم 1984 ربما كنتيجه لمناقشه طريفه مع أبنى " فارس"..بعد مشاهدتنا سويا لأحد أفلام الأكشن/الخيال العلمى
سألنى أن كانت أحداث الفيلم ممكنه الحدوث فى المستقبل..أستغربت السؤال لوهله ولكنى بعد تفكير وجدت أنه تسائل معقول ومشروع..الفن عموما يستطيع التنباء بالمستقبل..للفنان المثقف الحقيقى القدره على أختراق حجب الزمن وتحذير العامه مثل حالاتنا بالقادم..
ولايصدق هذا كما يصدق على روايه أخرى عثرت عليها أثناء بحثى حول
1984

************************
ًWE

روايه صغيره الحجم هى ومؤلفها يفجينى زامياتن لفتوا نظرى بشده
الروايه المستقبليه من نوع الخيال العلمى تقع أحداثها فى القرن السادس وعشرين..كٌتبت فى روسيا عام 1921 لينين كان موجود..ثوره أكتوبر لسه جديده..الحماس والأمال عظيمه..عهد الأرهاب الستالينى لم يبدء بعد.
المؤلف بلشفى ملتزم..أنضم للحزب عام 1905 ودخل السجن وأنطرد من الجامعه وأتبهدل أخر بهدله..ولكنه أستطاع بنفاذ بصيره شديد أن يرى إلى أين تذهب الثوره..حتى حين كان هو شخصيا على قمه المجتمع الجديد ..لم تخفى عليه بدايات عباده الفرد..سيطره أجهزه الأمن..تحول الأفراد إلى مجرد أرقام..ووقوعهم تحت الرقابه المستمره حيث يعيش الجميع فى مدينه زجاجيه ولامكان للخصوصيه..الروايه بها كل التيمات الأساسيه التى تظهر مره بعد الأخرى فى أعمال روائيه وسينمائيه أخرى طوال القرن العشرين
فهرينهايت 411 .عالم جديد شجاع لألدوس هيكسلى و 1984
زامياتن يسبق الجميع ويؤمن تماما
True literature can be created only by madmen, hermits, heretics, dreamers, rebels and skeptics
المثقف الحقيقى هو من لايمل ولايكل من نقد ماحوله..من التساؤل حول أكثر "الحقائق" ثباتا من وضع كل مسلمات المجتمع والحياه تحت مجهر الفحص مره بعد الأخرى ..والمجتمع الذى يجبر مثقفيه على الصمت أو العمل على تكريس الأمر الواقع...يموت

*********************

سألت أحد معارفى الروس أن كان قرء تلك الروايه فتفكر قليلا ثم تذكر أنه قرأها مطبوعه على الأله الكاتبه أيام دراسته فى الجامعه..ثم ساخرا

لكننا كنا نعيشها فى الواقع ولانحتاج للقراءه عما يحدث فعلا حولنا

Wednesday, October 07, 2009

داروين وداوكينز ..وحلاقى الحمير

العالم يحتفل بالذكرى المائه وخمسين لصدور كتاب شارلز داروين أصل الأنواع وبناء عليه هناك كتب ومناقشات وبرامج تستكشف الجوانب الجوانب المختلفه من حياة داروين..وتفاصيل كتابه ونظريته عن النشوء والأرتقاء..مجلة ناشيونال جيوجرافى أصدرت عدد خاص جميل بالمناسبه بعنوان "مالم يعرفه داروين" تدفع فيه نظريه النشوء للأمام بأستعمال علوم الهندسه الوراثيه ومكتشافات الدراسات الجينيه الحديثه..الخواجه "ريتشارد داوكينز" أهم المدافعين عن نظريه النشوء والأرتقاء نشر كتاب جديد
The Greatest Show On Earth

حاولت أستعيره من مكتبه أوتاوا العامه وجدت أنى رقم مائتين وشويه فى قائمه الأنتظار..قبل ماأشتريه دعبست على النت أقرء عنه

..فى الموقع الرسمى لداوكينز
وجدت
الفضيحه دى

شخصيا قرأت عن أكتشاف آردى تلك فى وسائل الأعلام العاديه ..والكلام عادى جدا..الأكتشاف والتفسيرات حوله لاتمس نظريه النشوء والأرتقاء من قريب فضلا عن هدمها..التخريف ده جابته قناة الجزيره المحترمه منين..؟؟الخبر منقول خطاء

حلاقى الحمير فى الجزيره يخلطوا بين الخبر كخبر وبين الرأى..وطبعا الدك-طور زغلول الفشار ماصدق وبهدل الدنيا..مما يستحق التعليقات السخيفه الموجوده على موقع "داوكينز"...الأسخف فى رأى تعليقات القراء على الجزيره ...مظاهره من الهتاف والتربيت على الأكتاف وآيات وأحاديث وكأننا فتحنا "عكا" والحق أننا متفرجى ترسو على العلم والحضاره..واحد من المعلقين قالك داروين يهودى..وآخر قالك شيوعى..ناقص يطلع زملكاوى..ماهو لما حلاق حمير يفتى فى البيولوجى..وفقى ترب يفتى فى الأقتصاد ..ماذا نتوقع من السميعه..؟؟؟

ولله الأمر

الخبر كما نشرته الجزيره

والخبر كما نشرته مجله متخصصه

ولكنى وجدت آخرين وجدوا ماحدث سخيف وعمليه تخريب متعمده للعقل العربى وكان هناك نقاش محترم جدا أسعدنى حول الموضوع من زوايا مختلفه
النقاش حول نفس الموضوع فى مدونتان هنا و هنا

Saturday, October 03, 2009

أوليمبياد 2016

فرحت بفوز مدينه ريودى جينيرو البرازيليه بتنظيم دورة الألعاب الصيفيه لعام 2016 حيث تقام الألعاب لأول مره فى أمريكا اللاتينبه
العالم يتغيير وبسرعه....فوز البرازيل هو مجرد حلقه أخرى من حلقات التغيرات المتلاحقه..من أيام تحول نادى الصفوه من الجى 8 إلى الجى 20 بأنضمام الهند والصين والبرازيل
الأقتصاد البرازيلى اليوم هو العاشر فى العالم مع توقعات الخبراء بتقدمه للمركز الخامس فى العالم بحلول عام 2020
البرازيل بلد أحلى كرة قدم..الموسيقى الراقصه الساخنه.. النساء الجميلات وطابور طويل من الكتاب العظام
قوه أقليميه هامه فى أمريكا اللاتينيه بقيادة "لولا" واحد من أهم قادة العالم بنظره واضحه ثاقبه لدور الأقتصاديات الناميه والعلاقات الدوليه بعيدا عن الحنجوريه والشعبويه
اليسار فى تحالف واسع يضم نقابات العمال والتنظيمات السياسيه المختلفه وحتى روابط الأحياء والمدن وصل للحكم مرتين فى أنتخابات ديموقراطيه وأنجز نمو أقتصادى مذهل وتغيرات أجتماعيه واضحه.
.مدينه شيكاغو الأمريكيه خرجت من دورة التصويت الأولى برغم وجود الحاج حسين أوباما وحرمه ميشيل
ألعالم فى حركه مستمره
ألا حدانا..
.من أيام شاهدت مقتطفات من خطاب القذافى فى الأمم المتحده ساعه ونصف من التخريف والعته...فضيحه بأى مقياس...
وحليت بخطاب الأعمش أحمد نجاتى
وربنا يديم علينا نعمة الغباء والتخلف أما متى ستنظم دوله عربيه الأولمبياد
فحين يشيب الغراب ويحيل التراب
ولاحول ولا قوة إلا بالله

Saturday, September 19, 2009

H1N1...

أو أنفلونزا الخنازير كما تم تسميتها فى المحروسه..يستعد العالم كله لموجه الخريف القادمه ورغم أن بعض الخبراء لايتوقعون أن تكون فى حدة الموجه الربيعيه وبالتالى لايمكن مقارنتها بالأنفلونزا الأسبانيه مثلا ألا أن الأحتياط واجب هنا الحكومه الكنديه بكافه مستوياتها وأجهزتها الفنيه تحت ضغط مستمر من المعارضه والرأى العام ونقد يشط أحيانا لأستعدادت الموسم المقبل
..حملة التطعيم ستبدء الشهر القادم فى أحسن الظروف وذلك بعد بداية الموسم بأسابيع..المصل يحتاج وقت لأنتاجه التأكد من فاعليته ودراسة تأثيراته الجانبيه بالذات على النساء الحوامل والأطفال الرضع
.بعض سيناريوهات الخريف المقبل كارثيه ولكن حتى الأن الظواهر لاتميل لتلك السيناريوهات
.هنا فى أوتاوا الحياه تسير بشكل طبيعى جدا الدراسه بدأت فى المدارس والجامعات..التجمعات سواء رياضيه أو أجتماعيه مستمره..صلاة العيد مثلا ستتم بدون مشاكل..وأعلن المسئولين عن الصحه أنه لن يتم أتخاذ أجراءات أستثنائيه ألا فى حالة الأنتشار الوبائى للفيروس
ولذلك كانت دهشتى الشديده من حالهة الذعر التى تجتاح المحروسه وحملة التجهيل والتخويف المنطلقه بها وأتصالات من أقارب وأصدقاء يسألونى عن المصل أو أدويه تصلح للعلاج..وكانت دهشتهم أشد حين قلت لهم لايوجد شئ من ذلك
ولكن
قفز لذهنى أن موسم الحج والعمره هذا العام سيأتى متزامنا مع موسم الأنفلونزا وهناك أحتمال أن تجتاح الحجاج والأسوء أن يعودوا بها لبلادهم تماما كما حدث مع الأنفلونزا الأسبانيه حين عاد بها الجنود من الجبهه الغربيه بعد الحرب العالميه الأولى ونشروها فى العالم كله مما أدى إلى وفاة 50 مليون شخص فى أقل تقدير
السؤال -الذى أعرف الأجابه عليه مقدما- فى ضوء تواضع الخدمات الصحيه فى مصر ألا يمكن ألغاء أو تقيد الحج هذا العام لأقصى درجه حيث أن السعوديه بها أكبر عدد من حالات الوفيات المؤكده
ولكن فى مجتمع تطارد شرطته المجاهرين بالأفطار فى رمضان حفاظا على "مشاعر الصايمين "ويقوم ولايقعد على نكته غشاء البكاره الصينى الصناعى أظن حتى التفكير فى مايمن تسميته بالمصلحه المرسله هو خارج الموضوع
ولله الأمر

Thursday, September 03, 2009

IMMANUEL KANT

Enlightenment is man's emergence from his self-imposed immaturity. Immaturity is the inability to use one's understanding without guidance from another. This immaturity is self-imposed when its cause lies not in lack of understanding, but in lack of resolve and courage to use it without guidance from another.
Sapere Aude! [dare to know]
"Have courage to use your own understanding!"--
that is the motto of enlightenment.

Immanuel KANT....
An Answer to the Question:
What is Enlightenment? (1784)

read more

Sunday, May 31, 2009

أنا و"آسفيا" واﻷنتخابات الهنديه

أما "آسفيا" فهى زميله هنديه مسلمه تتقاطع ساعات عملنا معا مره أو مرتان أسبوعيا.
.كنت أتابع بأهتمام شديد اﻷنتخابات الهنديه البرلمانيه الماراثونيه والتى أستمرت شهرا كاملا من خلال
البى بى سى والنت.
كنت أبدء يومى كل يوم بالجلوس أمام التليفزيون..أشاهد مايحدث هناك..مرحله تلو اﻷخرى من التصويت..أجلس منبهرا وأنا أشاهد الطوابير الطويله من فقراء الهند وهم واقفين بصبر يليق بهم فى ملابسهم البسيطه منتظرين دورهم للأدلاء بصوتهم.
وأستمع ﻷفقر خلق الله وهم يتناقشوا لماذا سيصوتوا للحزب الشيوعى فى ولايه كيرالا أو لماذا لن يصوتوا له..!! أشاهد عشرات اﻷلوف وهم يجلسوا بالساعات تحت شمس حارقه ودرجات حراره تصل إلى ٤٢
ليحضروا مؤتمر أنتخابى لحزب لم أسمع عنه من قبل
أسأل "آسفيا" فترد بأستفاضه عن الحزب وكيف أن قاعدته اﻷساسيه هى أدنى طبقات المجتمع الهندى-
وأهميه تلك الدوره فى اﻷنتخابات وبالذات زعيمه
الحزب
التى لاتحبها وكيف أنها ستكون مصيبه لوأصبحت رئيسة وزراء الهند.."آسفيا" منحازه لحزب المؤتمر بشكل كامل..وترى أنه الوحيد القادر على حكم الهند الشاسعه المتعدده الأعراق والديانات والثقافات بتركيبته العلمانيه الواضحه
وبالفعل فاز حزب المؤتمر الهندى بأغلبيه واضحه..ورفض الناخبون الهنود الفقراء التصويت لحزب يدعو لسيادة الهندوس فى تركيز على اﻷقليه المسلمه..وآخر ينحاز بشكل فج ﻷفقر شرائح المجتمع الهندى..أنتخبوا حزب علمانى..
رئيس وزراءه من السيخ د.سنج..شديد اﻷحترام ذو كفاءه عاليه وسمعته لاتشوبها شائبه..ولعله من أكثر السياسيين أحتراما فى العالم اﻷن
ورئيسه الحزب من أصل إيطالى سونيا غاندى.وفشلت الحمله التى ركزت على أنها أجنبيه فى التأثير على الناخبين الهنود الفقراء
الديموقراطيه تأتى دائما بضجيج ودوشه ومناورات وألاعيب ولكنها فى النهايه تنتج إداره فاعله تأخذ فى الحسبان رغبات الناس..واﻷهم أن هناك إمكانيه للتغير بعد ٤-٥ سنوات
وهو ماقصده تشرشل حين قال إن الديموقراطيه نظام سئ بالتأكيد ولكن لم يدلنى أحد على نظام أفضل
***********************
الهند اﻷقتصاد الثانى عشر فى العالم بحساب الناتج القومى..والرابع بحساب القدره الشرائيه..الهند هى ثانى أسرع معدل نمو فى العالم بعد الصين.بمعدل نمو حوالى ٩% سنويا ..حتى فى اﻷزمه الراهنه..معدل النمو الربع اﻷول من ٢٠٠٩ كان ٥,٨% متعديا توقعات الخبراء..اﻷهم أن القطاع القائد للتنميه هو قطاع الخدمات والهاى تك..حوالى ٥٠% من الناتج القومى..وتقود التنميه طبقه متوسطه ديناميكيه راقيه التعليم من حوالى ٣٠٠مليون..!! اﻷستهلاك المحلى فى الهند حوالى ٧٠% من الناتج القومى مما يعطى اﻷقتصاد الهندى ثبات فى مواحهه التغيرات العالميه..عكس اﻷقتصاديات المعتمده على التصدير كالصين..وعكس الصين يقود التنميه بالهند شركات متخطيه للقوميه مثل
Tata,Infosys,Ranbaxy,Reliance....etc
مما يتيح لها مرونه أكبر وقدره أوسع على التصدى للمتغيرات
...نقطه مهمه أخيره
النظام الحاكم ف الصين من أكثر أنظمه الحكم فى العالم نخبويه الحزب الشيوعى الحاكم ٣ ملايين فقط فى تعداد مليار ووثلث تقريبا..النظام الديموقراطى فى الهند رغم كل مساوئه يعطى أستقرار أكبر على المدى الطويل ويجعل النموذج الهندى أكثر جاذبيه ومن هنا جاءت توقعات بعض الخبراء بوصول الهند للمرتبه الثالثه على مستوى العالم بحلول ٢٠٣٥

Sunday, May 24, 2009

صيفيات

زهقت من قراءه اﻷعمال الشبابيه الجديده الركيكه..سألت زوجتى عما تقرء اﻷن فأخبرتنى إنها تقرء أخر أعمال ياسمينه خضرا
الروايه تتكلم عن مدينتها وهران-الجزائريه.. زرتها من سنوات..وهران منبع موسيقى الراى
والتى بدأت اﻷستماع لها من سنوات عندما كانت ممنوعه فى الجزائر وتسجيلاتها تأتى من فرنسا.
وتشتهر بجمال نسائها فى منافسه مع جميلات قسنطينه
سألتها أن كانت عجبتها.
.فردت :معقوله بس مش فى مستوى الطاعون
فقلت فى نفسى والله فكره لما لاأعيد قراءه الطاعون..ده وقتها وسط هوجة أنفلونزا الخنازير..!!!ولكنى تعثرت أثناء بحثى عنها فى المكتبه بأخر أعمال كامو
..والتى لم أقراءها
هى عباره عن مسوده أوليه لروايه وجدوها فى السياره التى توفى داخلها أثر حادث مرورى..منشوره كما هى بلا ذواق ولامونتاج..مسوده خام ١٠٠%..ولكن الكبير كبير ...كامو لو كتب قائمه مشتريات من بقالة "الحاج محمود" فأنها تستحق القراءه
هى نوع من الترجمه الذاتيه خلفيتها هى طفولة وشباب كامو فى الجزائر..وبها فقرات شديده العمق يتأمل فيها الحياه والموت..فى المجمل عمل جيد حدا
..ولكن
أستفزنى لحد ما الطريقه التى يتحدث بها عن الجزائريين أهل البلد..فهم مجرد إضافه أو ديكور..حتى أن الفصل اﻷول يتحدث عن العجوز العربى..والشابه العربيه..كذا بلاأسماء وكأنهم شجر مثلا
وبالتداعى تذكرت الدار الكبيره للكاتب الجزائرى محمد ديب ولكنى لم أعثر عليها..ماعثرت عليه هى الخبز الحافى لمحمد شكرى الكاتب المغربى..وجدت نسخه عربيه وحيده فى المكتبه العامه
لم أطق اﻷنتظار حتى أصل للمنزل جلست فى أول مقهى وأستغرقت فى قراءه نهمه..حتى أنى لم ألتفت إلى أحد رواد المقهى يسألنى إن كان المقعد اﻷخر على منضدتى خاوى يمكنه أستعارته..الروايه-ترجمه ذاتيه هى اﻷخرى لطفولة وشباب محمد شكرى..ولكنها مفزعه فى بؤسها..صادمه فى صدقها..يكشف عن الحياه فى أدنى درجات المجتمع أثناء اﻷحتلال اﻷسبانى لطنجه..والفرنسى لوهران..لم أستطع إلا مقارنتها بهوجه "اﻷعمال" التى تتحدث عن عشوائيات مصر..والتى قرأتها مؤخرا..لازالت "بازل" أفضلهم..ولكنها لاتصل لمستوى الدار الكبيره ولا الخبز الحافى..والباقى بصراحه لعب عيال..
***********************
طبعا أيدى اللى تستاهل قطعها أمتدت وفتحت
الموجوده ع الرف..هما أول سطرين وتلاقى نفسك مش قادر تسيبها
Maman died today.Or yesterday maybe,I don't know.I got a telegram from the home:"Mother deceased.Funeral tomorrow.Faithfully yours."That dosen't mean anything.Maybe it was yesterday.
أسلوب الجمل القصيره المركز..مباشرة للمعنى بلا تذويق ولاحذلقه ولاأستعراض..أسلوب شديد الصعوبه..والدليل..؟؟ الخزعبلات التى أتيت بها معى من القاهره

..ياااه أول مره قرأتها كان من سنوات طويله..وتركت أثر لاينمحى فى نفسى..أستعرتها وطلبت من ساره قراءتها...سألتنى أيه دى..طلبت منها أن تقرء ثم نتحدث...وقد كان..تحاورنا حول فلسفه العبث ..لامنطقيه الحياه فى مجملها والتمرد..وبدأت فى قراءه باقى أعمال كامو
********************
أما "عتبات البهجه" للعجوز أبراهيم عبد المجيد فقد قرأتها بعد تقريظ لها من مدونين جادين..هانى جورج وأحمد شقير
.ولم أندم
.روايه بسيطه جميله
.عجوزان يتأملان حالة البلد ويتعجبان لها..ويحاولان قضاء مابقى لهم من أيام فى هدوءوالحل الوحيد... العيش داخل بالونه أوفقاعه ينظران منها على العالم العجيب حولهم..الحديقه الصغيره المعزوله التى يجدان فيها بعض الراحه ويطلان من خلال روادها على العحب فى الناس والعلاقات هى رمز لهذه الفقاعه الشفافه
شخصيه "حسن " أحد الصديقان مثيره للتأمل..لم أقرء مثلها فى اﻷدب العربى..حيث تتأرجح حياته بين الواقع والخيال..ويقفز عقله بين اﻷفكار وتتشابك معه الحقيقه والأمنيات..الكاتب يقدم نقد حاد لحالة المجتمع بهدوء وبضربات ريشه فنان متمكن..لمسه هنا وتعليق هناك فتصل الفكره بلا هتاف وبلا أفتعال..وفى صفحات قليله قدم صوره بائسه بانوراميه للوضع..وبدون التضحيه بأنسانيه الصديقان..لم أملك ألا التعاطف الصادق معهم
بعد أن قرأتها تذكرت عدد من اﻷصدقاء الباقيين بالقاهره..ووجدت أن معظمهم فعلا خلق لنفسه مثل هذه البالونه..بل أن أحدهم وهو من أكثر أصدقائى دماثه أخبرنى أنه يتجنب
الخروج للشارع حتى لايحتك بالناس..!!! الروايه تستحق القراءه فعلا
***************
أما مايحدث فى المحروسه مؤخرا فلا يستحق المتابعه ولا التعليق..ناهيك عن التحليل أو التفسير..فقد وصلنا بالتهريج وأنعدام الجديه إلى أفاق تعتبر فتح جديد للبشريه..وأضفنا إلى مدارس أدارة المجتمعات من "سوشياليزم" و"كابيتاليزم" مدرسه جديده سيسجلها التاريخ بأسمنا وهى "اﻷستهباليزم"..وعليه العوض ومنه العوض

Sunday, May 03, 2009

أنا وفارس وأشياء أخرى


فارس أبنى حوالى ١٢ سنه..خرج من مرحلة الطفوله وأصبح صبى..وبالتالى هناك تحول فى علاقتنا..أذهب به للمدرسه صباحا ولنا سويا ٢٠-٢٥ دقيقه كل يوم الصبح ندردش فيها..أو نستمع للراديو والموسيقى..فارس أصبح مستمع جيد لبنك فلويد وآ سى دى سى..!! من أسابيع كان هناك تظاهرات من التاميل هنا فى أوتاوا أحتجاجا على أحداث العنف فى سريلانكا..وترايد الضحايا من المدنيين التاميل..أحتلوا قلب المدينه وعطلوا المرور لعدة أيام...كنا نستمع للراديو فى السياره كالعاده عندما أبديت أمتعاضى من أغلاق بعض الطرق فاجأنى
People are dying and you worry about traffic..??Or be 10-15 minutes late
نظرت له كان يجلس فى المقعد الخلفى أندهشت من اﻷجابه ولكنى قلت له
You know what..??You are right..!!
ثم سألته
What you Know about these people..??
Nothing..I saw it in the news..
طب أيه رأيك نقرا حاجه عنهم على النت لما نرجع البيت النهارده.
القراءه ليست من ضمن أنشطه فارس المحببه أو المفضله عكس أخته ساره دوده كتب حقيقيه
وقد كان
البركه فى النت ..قرأنا سويا بعض المعلومات عن التاميل وهو يسألنى بعض التوضيح..الويك أند التاليه المظاهرات لازالت مستمره..أخذت فارس وذهبنا إلى وسط المدينه..وقفنا مع المتظاهرين التاميل..تحدثت مع بعضهم..وحاولت أستفزاز أحدهم قليلا حينما قلت له أن
نمور التاميل منظمه أرهابيه من وجهه نظر معظم الحكومات الغربيه..فرد ببساطه أنه هنا لوقف قتل مدنيين أبرياء لاذنب لهم..وليس هنا لتأييد نمور التاميل..كان هناك بعض الكنديين أيضا..بعض طلبه الجامعه الناشطين الذين تجدهم فى كل تظاهره..وبعض العواجيز زى حالاتى..تأملت قليلا فى الموقف..وأبتسمت ..أظن أنى اﻷب الوحيد الذى بدلا من أصطحاب
أبنه لمباراة هوكى أو تدريب كرة القدم يأخذه لمظاهره
****************
أثناء مجزرة غزه..الدنيا كانت برد..فأكتفت الجاليه الفلسطينيه-العربيه-المسلمه..بمشاهدة
الجزيره وسب الدين بكافه اللهجات العربيه
********************************************
زوجتى جزائريه..شئ لم أندم عليه لحظه واحده منذ عرفتها حتى قبل أن نتزوج..وخطيئه لم تغفرها لها البيروقراطيه الجزائريه حتى يومنا هذا..من سنوات توفى والدها وأرادت الذهاب إلى الجزائر..وجدت أن جواز سفرها الجزائرى منتهى الصلاحيه..حاولنا تجديده بلا فائده..فلايوجد لها ملف هنا بالقنصليه الجزائريه..!! وحين سألها القنصل الجزائرى إن كان لزوجها ملف لديهم فأجابته أنى مصرى..؟؟ كاد أن يصاحب بأزمه قلبيه..تجميع أوراق الملف المذكور يستغرق أسابيع وربما شهور ..هكذا أفتوا..أستخرجت جواز سفر كندى فى ساعتين من أداره الجوازات الكنديه برسم مستعجل مع وعد بأسترداد الرسوم لو أتت لهم بصوره من شهاده وفاة والدها..!!حصلنا لها على تأشيرة دخول بواسطه من السفير شخصيا وكانت تربطنى به علاقة ود..وبمساعدة صديق يعمل بالقنصليه
تلك المره حين أرادت الذهاب لزيارة والدتها المسنه مع فارس قدمت الباسبور الكندى فأفتوا لها أنهم لايعطوا تأشيرات للجزائريين على أى باسبور..ولابد من أن يكون لها باسبور جزائرى..يادى الخيبه..برضك ملفها ناقص ولاأمل فى أستكماله..وبرضك ماليش عندهم ملف..لأنى لازلت مصرى-كندى..ﻷستكمال الملف وأستخراج جواز جزائرى..أو الحصول على تأشيره على الباسبور الكندى أستكملنا طلبات وأوراق توازى طلبات شمهورش ﻷبطال العمل ..ريشه من ديل غراب أبيض وركب نمله يتيمه..مرابطين فى القنصليه أيام تزامنت مع أنتخابات الرئاسه..نشرب شاى وناكل كيك..الجزائرين يمتازوا بكرم حقيقى...الطريف أنهم طلبوا أضافه فارس على باسبورها الجزائرى..وهو مارفضته بأستماته..حصلت على الباسبور الجزائرى ٢٤ ساعه قبل أقلاع الطائره..وبتدخل من صديق جزائرى عزيز ذو حيثيه هنا فى الحكومه الكنديه...!!!
وسالمه ياسلامه..أمجاد ياعرب أمجاد
************
قبل سفرها سألتنى..ماذا أريد من الجزائر..؟؟
سيجار من السوق الحره وأكبر كميه من اﻷعمال اﻷدبيه للجيل الجديد من اﻷدباء الجزائريين
..وقد كان..
أتت معها بحزمه من السيجار الكوبى المحترم..وكومه من الروايات والقصص القصيره..أنهيت بعضهم بالفعل..
منهم روايه قصيره "بعد أن صمت الرصاص..." لكاتبه شابه أسمها سميره قبلى..لفتت نظرى لغتها الشديده الجمال وأسلوب الكتابه المشطر كالشعر دعبست على النت كالعاده ﻷعرف أنها -وياللهول- ضابط برتبه رائد فى الشرطه الجزائريه.
.شابه جميله شاعره وظابط برتبه رائد فى وزاره الداخليه
ولها ديوان منشور لاعجب أن لفتت لغتها نظرى
متوسطه القيمه بها عدد من المصادفات الغير مبرره فنيا تليق بفيلم هندى أو مسلسل تليفزيونى مصرى ردئ..ولكن بها أيضا نقد حاد جدا للوضع فى الجزائر نقد للنظام والجنرالات ولعبه اﻷنتخابات وأسطوره صناديق اﻷقتراع..وباﻷسماء..زاد من دهشتى لكون الكاتبه -تانى- رائد فى الشرطه..!!!
كونها العمل اﻷول يغفر الهنات اﻷبداعيه ولكنى فعلا أستمتعت باللغه واﻷسلوب
********************************
حفلان غنائيان فى المركز القومى للفنون هنا فى أوتاوا.
.اﻷول من كام أسبوع لشارل أزنافور..الراجل ده حوالى ٨٥ سنه..ساعتان متواصلتان من الغناء والرقص..يخرب بيت كده..باﻷضافه للأغاتى القديمه كان هناك البعض مما سجله فى كوبا مع موسيقين كوبيين..وأنا عاشق للجاز الكوبى..حصلت على اﻷلبوم وأنا خارج وظللت أستمع له ﻷيام فى السياره.
.الكونسير التانى كان أمس ديانا كرول..الله ياست..وكأنى أجلس فى جاز بار..هى وثلاثه عزفين مجانين مالهمش حل جيتار ودرم وباص..وهى على البيانو..وعيش يامواطن ساعتين خارج الزمان والمكان.
And we finished it up with couple of Martinis "shaken not stirred" in a nearby upscaled jazz bar ...
Cheers

Saturday, April 25, 2009

د.وليد صديق عزيز وبيننا حوارات لاتنتهى..ومكالمات تليفونيه ماراثونيه..عادة ماتكون فى الويك أند..أخر الليل وتمتد لساعات الصباح اﻷولى..!! حين تناولنى زوجتى التليفون تقول لى تصبح على خير..فهى تعلم أنها سهره ممتده...د.وليد يسمى تلك الحوارات الماراثونيه
ﻷننا لانترك حجرِاً لانقلبه نتحدث فى كل وفى أى شئ..بعد أن قرء البوست السابق تناقشنا فيه وطلبت منه أن يكتب أفكاره ﻷستطيع التأمل فيها وقد فعل مشكورا..السطور القليله القادمه هى ملخص لحوار طويل -كما قلت- أستمر يومها حتى الصباح
********************
****************
الحالة تعدت مرحلة الخوف القهري الي هوس بارانويا من النوع الذهاني المعتبر
.. كتابات فروم ومن قبله أستاذه وأستاذي عم فرويد تلخص الموضوع في جملتين
... الخوف من الحرية هو الخوف من المجاز والتأويل،
بمعني أن أي إطار فكري تحكمه ظواهر التجديد والثورة علي القديم يتحول بالزمن والتبعية وميل ميزان القوة ناحيته الي فكر إصولي سلفي .. وتصبح آليات وجوده الأول هي ذاتها مخاوفه الكبري وأكبر المخاطر علي مكاسبه ومساحة السيطرة التي آلت إليه وعليه تتحول مبررات وجوده الي أسباب الثورة عليه وتفككه
لذلك فإن الأفكار التي تؤسس لقيام أية حضارة فاعلة أو أيديولوجية قوية لابد لها من مجاز وتأويل وقدرة علي نقد الذات حتي وإن اشتطت لتستطيع أن تجدد روحها وصيرورتها كلما تحولت الي الرتابة والسلفية
المشكلة ليست في ردود الافعال ولكن في طرق تكوين العقليات وإنتفاء خاصية الجدل عند العقل العربي. ناهيك علي أن المسميات أكبر من الافكار في مصر .. فماهو اليسار؟ ومن هم الليبراليين؟ ومن هم المثقفين والمفكرين ودعاة الحرية؟ ... شلة من أنصاف المتعلمين والارزقية .. يعني الموضوع فعلا هزار مش جد علي رأي أخونا أسامة.
أي فكر ثوري أو مغاير يتحول بعد حين الي عقل سلفي ماضوي يدين القراءات المتعددة أو الجديدة سواء للفكرة نفسها أو لفكر جديد
في مصراليسار.. يعني ماركة ستالين وخالد محي الدين وهلفطة الحنجوري وفهم القشرة الخارجية للفكر علي شوية صراخ وشعر رديء زي بتاع أخونا حلمي سالم وخمرة مغشوشة ومزة بايتة
الاسلاميون والاخوان والسلفيون والجهاد وبتوع الله حي .. تفكير وسلوك لم ولن يخرج عن العقل البدوي المكي المحض. نفي الآخر ودحض أي تباين وذبح التفكير بمقصلة النص المقدس
أما بتوع الاسلام الحداثي فدول لامؤاخذة شباب كده كده وبتاع .. بيبيعوا بضاعة مضروبة وان الاسلام دين ديليكاه وسمباتيك ومالوش في اللبط ولا الخربشة
.. هؤلاء هم ملوك التلفيق والتوفيق وخلط السياسي بالمعرفي
القوميون والعربجيون بتوع العروبة والناصريون بتوع عمك خالد الذكر ناصر الخاسر دول يامان خارج بوابة التاريخ وأعظم الديماجوج في الارض ولسه بيدوروا علي تماثيل الرخام اللي بناها ناصر ع الترعة
يكفيه ويكفيهم أنهم قتلوا مخيلة شعب كان قبل الثورة يمثل مشروع حضارة كبري
.الخلاصة
أن مريض البارانويا عندما يكتشف ضعف وهوان وسائله الدفاعية فإنه أما أن يقتل نفسه أو يقتل الآخر اللي هو بارانويد برضه ويتحول الامر الي فوضي.
الحل .. هو الخروج من حالة اللا إختيار
.. يعني مش لازم الاختيار يكون اما حزبوطني أو يسار أو إسلامي أو خراء ناصري .. نحن بحاجة الي فكر جديد يتجاوز القديم بكل ترابه وتكلسه وأصوليته وكسله
.. فكر متعدد لايخاف الآخر بل يضحي بالتاريخ المزيف لصنع حاضر ومستقبل حقيقي
**********************
***********************
نقطتان من عندى
التغيرات اﻷجتماعيه المتلاحقه التى عصفت بالمجتمع المصرى فى سبعينيات وتمانينيات القرن الماضى هى سبب حالة الدوخه التى نعانى منها كمجتمع...المحراث الذى قلٌب المجتمع المصرى أجتماعيا من ناحيه..العلاج بالصدمه الذى أتبعه السادات وبوعى شديد من ناحيه تانيه..الخروج الجماعى للمصريين للعمل فى دول البترول سواء خليجيه لازالت تعيش -أجتماعيا- فى مراحل القرون الوسطى..أو حتى بلدان كالعراق والجزائر يفترض أنها تقدميه ولكن تحٌكم بقيضه حديديه..كل تلك العوامل أصابت المصريين عموما الباقون بمصر أو الخارجون منها..أصابتهم بحالة دوخه ودوران رأس حقيقى..وأسلمتهم لحاله البارانويا التى
تحدث عنها د.وليد
نقطه أخرى أظنها جديره باﻷعتبار...مصر لحد كبير تعتبر دوله ريعيه
فريد زكريا فى كتابه
يدفع بحجه يجب أخذها بجديه ألا وهى أن الدوله الريعيه
Trust-Fund State
هى أكثر البلدان مقاومه للتغيير والديموقراطيه..بلدان تسليم المفتاح تجد نموذجها المصفى فى السعوديه مثلا..ولكن هناك مجتمعات أخرى منها مصر لازالت الدخول الريعيه تمثل نسبه لايستهان بها من ثروه المجتمع...رسوم القناه عوائد البترول تحويلات العاملين فى الخارج..مقارنة بالصادرات الصناعيه والزراعيه التى تتدهور سنويا..تتيح للدوله-النظام اﻷستغناء عن محاوله أحداث توازن فى المجتمع من خلال عقد أجتماعى يسمح للمصريين بالمشاركه الحقيقيه فى الحكم أو خلق ميكانيزمات سلميه للتغيير..الدوله النظام فى مصر لايحتاج ألا إلى العصا واﻷمن المركزى لحكم مصر...وهناك شرائح طوليه فى المجتمع المصرى تعيش وتتعايش مع تلك
الدوله الريعيه
وبالتالى لامصلحه لها فى التغيير ولا حتى فى التفكير بالتغيير..حالة البارانويا ومحاربه طواحين الهواء والمعارك الدونكيخوتيه مع مؤامرات الصهيونيه والصليبيه..اﻷنغلاق النفسى والعقلى..جو مناسب جدا لنهب ريع الدوله أو المشاركه فيه...الفساد الضارب فى مصر ليس ضعف أخلاقى ولكنه -تجاوزا-أسلوب للأنتاج
******************
تحديث.
مجلة فورين أفير اﻷمريكيه فى عددها اﻷخير بها ملف عن مصر
وقراءه نقديه لكتاب
Egypt After Mubarak:
Liberalism, Islam, and Democracy in the Arab World
Author
وبه تحليل جيد عن حدود المعارضه المصريه متمثله فى تنظيم اﻷحوان المسلمين..القضاه..ورجال اﻷعمال
العرض والنقد يستحقان القراءه...أرجو ملاحظة القدره على اﻷنتقاد بموضوعيه شديده وبدون ردح
المقال التانى هو دراسه لواحد من أحد أشد مؤيدى أسرائيل فى واشنطن
وهو مساهم منتظم فى المجله ويٌعتبر خبير من خبراء الشرق اﻷوسط..ولكنه متحيز وبدون موضوعيه لأسرائيل حتى بالمقايس اﻷمريكيه...فى أخر حلقات
The Doha Debates.....BBC
شاهدته وهو يتمسح بكرامته اﻷرض وفشل فى أقناع طلبه جامعه جورج تاون بأن على أمريكا أن تؤيد أسرائيل تأيد تام كامل وأعمى..الطريف أن من كان يعارضه فى ذلك أسرائيلى كان المتحدث للكنيست اﻷسرائيلى
وبالرغم من ذلك أو ربما لهذا السبب لابد من قراءه المقال
********
Anonymous said...
A small correction: The pro-Israel one in the Doha debate episode is Alan Dershowitz not Martin Indyk, probably not much different stance just different faces/names,as a friend of mine once said "Same shit different A$$-hole"
Best Regards.
تصحيح وصل لى من أحد زوار الدكان...رأيت أن أضعه كما هو شاكر للمتابعه والتصجيح باصديقى المجهول

Saturday, April 11, 2009

جواز عتريس

فى مشهد أظنه كان مطابق لمشهد "جواز عتريس من فؤاده باطل.." وانت حط الموسيقى المصاحبه من عندك...أجتمع أهل قريه فى سوهاج لحرق منازل جيرانهم من البهائيين بحجه أنهم مرتدين..بناء على تحريض صحفى مثقف عضو نقابه الصحفيين فى برنامج تليفزيونى يقدمه صحفى آخر..قرأت عن الخبر فى المدونات أولا ثم فى جريده البديل....المفروض أنها يساريه...التعليقات هى ماأصابتنى بالفزع...حين قرأت الخبر كان هناك ٦١ تعليق أكبد أنهم أكتر اﻷن..تصب كلها فى أتجاه واحد..أيوه مرتدين ولاد كلب ولابد من قتلهم وحرق منازلهم نفس رد الفعل فى التعليقات حدث على قرار محكمه النفتيش..عفوا محكمه القضاء اﻷدارى لترخيص "إبداع" ردا على نشرها قصيده رديئه لحلمى سالم..نفس التوتر والغضب اﻷعمى فى الردود...
وبالمره قامت شرطه اﻷداب ..والتى يبدو أن مطاردة اﻷدب واﻷدباء أصبح جزء من مهامها -مش أسمها أداب بقى-بمصادرة كومكس بوك أسمه "مترو"..وأيدت محكمة تفتيش أخرى..المره دى جنح قصر النيل المصادره وأحالت المؤلف والناشر للمحاكمه...كده خبط لزق..سؤال يعنى أيه روايه مصوره مخالفه للأداب...!!؟؟
وغيره وغيره..
.هى فيه نقطه فى الموضوع محيرانى فعلا..بعيدا عن نظريه المؤامره..وأن دى لعبه حكوميه ﻷلهاء الناس..أو المثقفين وأستهلاك قواهم فى قضايا فرعيه..نقطه تدق فى دماغى وكنت أتجاهلها...الساده القضاه..ووكلاء النيابه..وضباط الشرطه ممن يقومون باﻷجراءات التنفيذيه كلهم بدون أستثناء متعلمين..الساده والسيدات ممن يتابعون تلك اﻷخبار..ولديهم الوقت والأمكانيه والمعرفه للدخول على موقع العربيه أو غيرها من الفضائيات..والبديل أو المصرى اليوم وغيرهم من الصحف..لترك تعليقات تدل على الكراهيه..ضيق اﻷفق..نفى اﻵخر...دى كلها ناس متعلمه واﻷحتمال اﻷكبر أنهم خريجة جامعه..ومرتاحين ولو نسبيا ماديا..يعنى ممكن نقول عليهم طبقه متوسطه..والطبقه المتوسطه عادة هى عماد المجتمعات الحديثه..طبقتنا المصريه المتوسطه بها شرخ كبير..الظاهره دى هى مايقلقنى...هناك موجه من الخوف الشديد تجتاح المجتمع المصرى..خوف يجد تعبير له فى رفض الحريه..خوف يجبر أصحابه على اﻷختفاء داخل المألوف والمعروف واﻷحجام عن حتى اﻷعتراف بوجود للآخر..واﻵخر هنا قد تكون ديانه أخرى..فكره أخرى..أو وجهه مظر مخالفه ورؤيه مختلفه للحياه...وتحول هذا الخوف المرضى ويشكل منطقى للعنف..مظاهر العنف تتزايد بشكل مقلق فى المجتمع المصرى المشهور تاريخيا بالمسالمه..وتتجه أتجاه غير صحى ولاصحيح..أثار قلق أنسان حساس مثل الصديق رامز فى تدويناته الماراثونيه اﻷخيره...أو لعلها شكل آخر من أشكال الخوف.
لاأستطيع ألا التفكير بعمق فى تحليلات أريك فروم
وأعاود قراءه كتابه العمده الخوف من الحريه..ورغم بعد الشقه بين درجه التطور اﻷجتماعى-الساسى بين المجتمع المصرى اﻷن والمجتمع اﻷلمانى عشيه صعود النازيه إلا أن هناك أوجه تشابه فى التصرفات السكولوجيه الجمعيه تثير القلق..أهمها هى أحساس الطبقه المتوسطه بحالة الحصار وأنعدام البدائل...هناك كتله مهوله من أنصاف المتعلمين والمتعلمين وأنصاف المثقفين مستعده لتسليم أمورها لحركه أو قياده تعطيها أحساس ولو كاذب باﻷمن والطمانينه..ولديها حلول ولو ديماجوجيه للمشاكل..وهناك أستعداد للعنف مثير للقلق..
******************
زمان فى غابر العصر واﻷوان نشر مثقف مصرى أسمه إسماعيل أحمد أدهم كتاب أسمه
لماذا أنا ملحد..كرد على كتاب أحمد زكي أبو شادي بعنوان "عقيدة الألوهية"... وعلى آثره قامت معركه أدبيه بين المؤلف وأخرين حول فكره اﻷلحاد والتدين على صفحات الجرائد المصريه
ومن ضمن الردود كانت كتاب "لماذا أنا مؤمن.."إذا لم تخنى الذاكره محمد فريد وجدي ...والحوار كان على صفحات مجلة سلامه موسى..وأيامها تلك لم يكن هناك محامى حسبه ولاوكلاء نيابه أو قضاه يظنون أو أوجب واجباتهم هى الدفاع عن الذات اﻷلهيه...ولله اﻷمر
***********************
حدانا فى الكفر..أوتاوا مركز كندا ستجرى أتوبيسات النقل العام تحمل أعلان مدفةع التمن يقول
"There's probably no God, now stop worrying and enjoy your life"
يعنى بالعربى "أنه أحتمال مافيش آله..فدع القلق وأستمتع بالحياه."..!!!وهو جزء من حمله بدأت فى لندن
وأنتشرت لعده مدن أوربيه وهنا فى كندا..فى البدايه رفضت هيئه النقل العام حدانا وضع اﻷعلانات وطبعا يمكن تخيل كافه الحجج اللى أتقالت لتبرير هذا الرفض..والحجج المضاده..ولكن مجلس المدينه المنتخب..وحط تحت المنخب دى ألف خط..قرر الموافقه على الحمله..ﻷن الموضوع تحول إلى حريه رأى وتعبير..ودى ماحدش يقدر يمسها مهما كان..غريبه مش كده..أثناء اﻵخذ والعطا قبل القرار..تزايد التأييد لحمله اﻷعلانات والتبرعات لها..وبدلا من أربعه أتوبيسات فقط لاغير...اﻷن نتيجه التبرعات التى وصلت لمنظمى الحمله..ستجرى عشره أتوبيسات تحمل نفس اﻷعلان.."هناك أحتمال أأنه مافيش أله.....ألخ الطريف فى الموضوع أن الكنديين العاديين مش مهتمين على اﻷطلاق فى أستطلاع للرأى ٣٠% عارضوا الحمله ٢٠% وافقوا عليها.. والخمسين فى الميه الباقيه قالت مش مهتمين...حتى اﻷن لم أرى أيا من هذه اﻷتوبيسات..ولكنى أعتقد ستكون محور حوار بينى وبين فارس أبنى والذى تتزايد شهيته للحوار والمعرفه والجدل..

Saturday, March 21, 2009

ياسمينه خضرا


الصديق العزيز "ياسر" فى أحد تدويناته الغاضبه -وماأكثرها مؤخرا-يرد التسطيح الشديد فى اﻷعمال اﻷدبيه المنشوره فى السنوات القليله الماضيه إلى قلة الخبرات الحياتيه التى تميز جيل المبدعين الحالى...لاأدعى قراءة كل اﻷعمال اﻷدبيه المنشوره فى مصر..ولكن فى المجمل أتفق مع حكم "أسكندرانى" بالتسطيح أو الخواء فى معظم اﻷعمال التى حملتها معى من مصر فى زيارتى اﻷخيره...وصف العشوائيات والحياه فيها لايكفى ﻷخراج عمل أدبى محترم.."فاصل للدهشه".."كيراليسون"..الترجمه الذاتيه أيضا تظل فى أطار الترجمه الذاتيه
وليست أبداع أدبى حتى ولو فازت بجائزه أدبيه "الفاعل" مثلا
الغريب أننا فى شرقنا اﻷوسط التعيس نعيش دراما أنسانيه حقيقيه..لاأظن أنى أبالغ إن قلت أنها اﻷكثر حده فى العالم كله اﻷن...مشاهده خاطفه ﻷى نشرة أخبار تضع يد أى مبدع على كومه من الحكاوى واﻷفكار تصلح كلا منها كنواه لعمل أدبى محترم.
..ولكنه الكسل
الكتابه اﻷبداعيه عمليه شاقه..كتابه روايه تحتاج -باﻷضافه إلى الموهبه-عمليه بحث وتأمل وتجميع معلومات شاقه
من حوالى اﻷسبوعين لفت نظرى أحد اﻷصدقاء الجزائريين إلى كاتب جزائرى يحاول الكتابه عن الدراما
التى نحياها اﻷن..اﻷسم هو ياسمينه خضرا..وهو أسم مستعار لكاتب -ولبس كاتبه- أسمه
محمد بولسهول ، ...وهو ضابط فى الجيش جزائرى..!!!! أنضم وهو فى التاسعه من عمره لمدرسة مايسمى أشبال الثوره ومن يومها وهو ضابط بالجيش..يكتب تحت أسم زوجته المستعار لتجنب منع أعماله من النشر..أحتفظ باﻷسم المستعار حتى بعد هجرته من الجزائر وأنتقاله للحياه فى فرنسا..يكتب بالفرنسيه..ولم أجد أى ذكر ﻷيا من أعماله مترجم إلى العربيه..ولمده أسبوعان تقريبا تفرغت لقراءه أربعة روايات كتبها متتاليه باﻷنجليزيه...أسلوبه سهل مباشر..لايقتحم أفاق جديده ولا به الكثير من اﻷكروبات الفنيه..المواضيع هى المثيره للأهتمام..
Wolf Dreams
وهى تدور فى الجزائر العاصمه..تتابع تقلبات حياة شاب جزائرى يدور فى حلقات اﻷحباط ..الفساد..الفشل المتكرر وفقدان اﻷمل
وبدلا من أن يصبح نجم سينمائى كما كان يحلم تنتهى حياته متحصنا بمنزل مع مجموعه من الشباب هو أميرهم فى مواحهه مع الجيش الجزائرى أثناء الحرب اﻷهليه..الروايه بها العديد من التفصيلات المثيره عن الحياه والموت فى حى القصبه العتيق..ومحاوله لفهم أسباب تحول الشباب إلى التيار اﻷسلامى الجهادى
أعتقد أنها اﻷفضل فى أعماله..روايه كابوسيه عن الحياه والموت فى كابول أثناء حكم الطالبان...ورغم صغر حجمها ألا أنها شديده التماسك ولغتها جميله..تبدء برجم أمرءه بتهمه الزنا
واضح من اﻷسم أنها تدور فى بغداد بعد الغزو اﻷمريكى للعراق..وبدء المقاومه بكل مالها وماعليها ضد الغزو..من خلال -تانى- متابعه شاب عراقى وهو يتحول من طالب جامعة عاشق لفيروز وموسيقى العود إلى مقاتل متطوع لعمليه أنتحاريه..شخصيا أستمتعت بحوالى ثلثى الروايه اﻷول..مينى بأحكام وتحولات الشخصيه فيه مبرره ومفهومه..حتى تحولت إلى مايشبه أفلام جيمس بوند فى الجزء اﻷخير المغرق فى الخيال منها..ولم يعجبنى..رغم محاولة الكاتب بدء نوع من الحوار اﻷكاديمى عن علاقة الشرق والغرب المعقده فى هذا الجزء
دى قلبت الدنيا..ويتضح هذا من عدد المقالات التى عرضتها أو أنتقدتها..الكاتب أتهمه بعض العرب بأنه يتودد لليهود كى يحصل على جائزه الجونكور اﻷدبيه..وأتهمه بعض اليهود بالمعاداه للساميه..يعنى جمع المجد من طرفيه
ﻷن الروايه تتحدث عما يحدث فى اﻷرض المحتله وأسرائيل..من خلال قصة جراح أسرائيلى نابغ من أصل عربى بدوى..يعد مثال للتعايش بين العرب واليهود..أبتعد لحد ما عن عائلته العربيه الممتده..وأغرقته المؤسسات اﻷسرائيليه بالتقدير..فى خلال علاجه لضحايا أحد التفجيرات اﻷنتحاريه فى تل أبيب يكتشف أن زوجته هى التى قامت بالعمليه وماتت بالطبع..ينهار عالمه ويبدء رحله للبحث عن اﻷسباب ومحاولة فهم دوافع زوجته المدلله المحبه له فى القيام بهذا العمل وبالذات أن عدد من الضخايا كانوا من اﻷطفال
الروايه سريعه اﻷيقاع لحد اللهاث..وبها جانب بوليسى مثير -خضرا بدء الكتابه بالروايات البوليسيه- وتنتهى بنهايه مفتوحه غامضه.
..شخصيا عجبتنى جدا جدا...وطظ فى الخلق اللى مش عاجباهم من الناحيتين

Saturday, March 14, 2009

The Man In The White Sharkskin Suit


هو كابتن "ليون لاجنادو" يهودى مصرى جاء وعائلته إلى مصر صبيا فى مطلع القرن العشرين من حلب حيث أضطروا لمغادرتها أثناء تقلصات أنهيار اﻷميراطوريه العتمانيه..يبدء يومه بالصلاه فى سيناجوج قريب من منزله بشارع الملكه نازلى -رمسيس حاليا- يعمل قمسيونجى بسيط ويضارب فى البورصه على الضيق..ولكن حين يأتى الليل يرتدى بدلته الشركسكين البيضاء وقميصه الحريرى ليتنقل بين بارات ومراقص قاهرة الحرب العالميه التانيه..يشارك الضباط اﻷنجليز اللهو واللعب -من هنا جاء لقب الكابتن المعروف به- ويطارد نساء المجتمع الكوزموبوليتانى العامر فى القاهره أيامها فى المراقص والبارات..حاجه كده زى السيد عبد الجواد "سى السيد" فى ثلاثيه سيدنا محفوظ.
تقص حكايته أبنته الصحفيه فى وول ستريت جورنال "لوسيت لاجنادو" فى روايه دلنى عليها الصديق العزيز د.وليد ووضعتها فى قائمه قراءاتى من فتره حتى دفعنى لقراءتها ماكتبه د.ياسر ثابت الصديق الجاد عن أثرياء اليهود المصريين
.وحوار أندلع بين بعض الشباب العرب والمصريين وبين أندادهم من يهود حول خروج اليهود العرب من الدول العربيه بعد إنشاء دولة أسرائيل
تناولت الروايه بحذر لم يستمر طويلا..أخذتنى لوسيت إلى قاهرة اﻷربعينيات بوصفها الحى اﻵخاذ..وحالة النوستاجيا والحنين الواضحه فى السطور..ليالى أم كلثوم..تجمعات اﻷسر اليهوديه فى القاهره..أصوات الباعه الجائلين...أسماء الشوارع عدلى باشا..الملكه نازلى..محلات جروبى..شيكوريل..جاتينو..حتى نصل لهيلتون النيل الذى كانت تذهب إليه مع "ليون" قبيل مغادرتهم مصر عام ١٩٦٣ لفرنسا أولا ثم أمريكا...أثناء رحلة السفينه إلى جنوه ثم مرسيليا ظل الكابتن يصيح.."رجعونا مصر"..صيحه أو رغبه ظلت تلازمه حتى وفاته فى نيويورك..غريبا فى مجتمع لم يستطع التأقلم معه على اﻷطلاق
.ظله أو لعلها روحه عادت مع أبنته للقاهره عام ٢٠٠٥ حين عادت لزياره منزلها فى الدور اﻷرضى بالملكه نازلى...ليستقبلها مهندس مصرى شاب يسكن شقتهم حاليا مع أمه ليقول لها بآريحيه مصريه أصيله "منزلى هو منزلك..أتفضلى.." ويقودها فى انحاء المنزل الملئ اﻷن بصور القديسين والسيد المسيح
..ولعله -الكابتن -لازال هناك
.الروايه-السيره تستحق القراءه..وتضيف بعدا آخر للصوره شديده التعقيد فى مأساة الشرق اﻷوسط
************************
*************************
فى أمريكا
أحتمال الموت نتيجه التعرض لكارثه طبيعيه هو ١ إلى ٣٢٨٨
الموت فى حريق بمبنى هو ١ إلى ١٣٥٨
فى حبن أن اﻷمريكى معرض للموت بطلق نارى ١ فى ٣١٤
ولكنه فى اﻷغلب سيموت منتحرا موته واحده من كل١١٩
حوادث الطرق ١ إلى ٧٨
أما الموت بالسرطان فهو أحتمال واحد إلى خمسه
ديسمبر الماضى جأء أحد اﻷختبارات التى أجريتها أثناء الفحص الطبى السنوى الذى تصر عليه طبيبه اﻷسره الصديقه السكندريه مثيرا للقلق
. أعدنا التحليل ولسه النتيجه إيجابيه
.هناك أحتمال ولو بعيد ﻷن أكون مصايا بسرطان القولون
..الخطوه التاليه هى القيام بمنظار قولون
.حولتنى لجراح مصرى شاب..قابلته فى منتصف يناير
وبهدوء شديد وثقه أشد قال لى..ياراجل ولايهمك مافيش حاجه خالص
..أزاى ماأعرفش..!!ولكنه وضعنى على قائمه الفحص المستعجل
.وهو مافعلناه أواخر فبراير
منظار للقولون...راقبت بنفسى كبف تبدو أحشائى من الداخل..وأنا أتبادل النكات والقافيه بالعربيه مع د.تادرس وسط دهشه الممرضات والمساعده..خلص التفتيش..مافيش..!! براءه
No mucosal ubnormalities were seen .No polyps were identified...
!!!!!..ربك كاتب لنا موته تانيه

Tuesday, February 24, 2009

الطيب

من سنوات طويله سمعت عن روايه أسمها "موسم الهجره إلى الشمال.."أيامها كنت أقرء كالمجنون..أسهر طوال الليل ﻷنهى روايه..أدس أنفى فى كتاب أثناء ركوبى المترو من مصر الجديده لرمسيس..كتاب يسلمنى ﻵخر..وكاتب يدلنى على مؤلف..قراءه شظويه كما أسماها مختار العزيزى..ولكنها كانت هامه جدا أيامها..أذكر نقاش حاد دار بينى وبين أحد الرفاق الماركسيين أيامها حول نفس الموضوع..القراءه الممنهجه أم القراءه الكشرى كما أسماها..وذلك حين أمتدحت أمامه بعض ماكتب د.لويس عوض...الطريف أن اﻷستاذ عادل حسين رحمه الله -فى فترة توجهه اﻷسلامى- نهرنى هو اﻵخر حين طلبت أستعاره أحد كتب د.عوض من مكتبته...وكان الحوار بيننا أخفض صوتا وإن لم يقل حده...المهم سمعت عن اﻷديب السودانى من صديق..وبالصدفه وجدت تقريظ للروايه فى مقال أظنه لرجاء النقاش أن لم تخنى الذاكره..وبدأت رحلة البحث عن "الموسم..." حتى وجدتها لدى صديق من ناشطى الحركه الطلابيه فى السبيعينات...وحين طلبت أستعارتها شخر لى -حرفيا- وقال أن تلك الروايه لاتخرج من بيته ولو لملاك آتى من السماء...كانت طبعة روايات الهلال وغير موجود غيرها أيامها..وطبعا لانت ولايحزنون..أحنا فى منتصف السبعينات..فجلست على مقعد وأمسكتها وعقابا له أنهيت رواية الطيب صالح "موسم الهجره إلى الشمال" فى جلسه واحده أستمرت حتى ساعات الصباح اﻷولى
.حين خرجت من عنده سرت حتى منزلنا..حوالى الساعه..ودماغى تغلى مما قرأت...لاأظن أن عملا فنيا أو كتاب قرأته فعل بى مثل هذا...ربما ﻷنى قرأتها نفس واحد..ربما لحماسى الشديد أيامها وأشتعال الروح والعقل والظماء الذى لايرتوى للمعرفه
.ولكن وحتى اﻵن وبعد أن أمتلكت نسختان للروايه عربيه وأخرى مترجمه للأنجليزيه..كلما طلب منى أحد الكنديين هنا من غير العرب حاجه تنفع مدخل للتعرف باﻷدب العربى أعرته "الموسم.." ومعها "اللص والكلاب" لسيدنا محفوظ..وفى كل مره جائت النتيجه لصالحنا تماما
حتى اﻷن أظن أن "الموسم.." شكلت جزء هام من تركيبتى العقليه والنفسيه..لايوجد لدى أحساس بالدونيه أو الهزيمه أمام الحضاره الغربيه...أتعامل مع الغرب كأفراد وكثقافه أو حضاره بثقه..وأظن عندى القدره على تكوين صداقات حقيقيه معهم رجالا أو نساء...ولاأدعى التفوق ﻷنى أحد أبناء الفئه الناجيه من النار من ناحيه ولامعرفه سر الخلاص من ناحيه أخرى
الموسم... جزء من فصيله أدبيه نستطيع وضع عنوان لها لقاء الشرق بالغرب...بدأت ربما من الطهطاوى وكتابه تخليص اﻷبريز... فعصفور من الشرق للحكيم.."أوراق العمر" د.لويس عوض..ورائعه غازل الدانتيلا يحيى حقى قنديل أم هاشم..سهيل أدريس والحى اللاتينى..أهداف سويف وعين الشمس..كابوسيه رشيد بوجدره -الجزائرى- طوبغرافيه..وغيرهم....ولكن تظل "الموسم.." أبقاهم فى عقلى ووجدانى
بعد سماعى بوفاة الطيب صالح ..تذكرته حين جلست فى النادى اﻷدبى بجده أستمع أليه وهو ينتقل فى الحديث من اللهجه السودانيه..لعاميه بسيطه..وصبره الواضح على سخافات بعض الحضور من مرتدى قصير الجلباب ومطِلقى-بالكسره- اللحى ومٌطلقى -بالشده- العقل والذوق...وترحما عليه أعدت قراءه "الموسم..ربما للمره العاشره...ﻷستعيد أنبهارى بها شكلا وبناء ومضمونا
.........
هناك مثل هنا، ليس احسن ولاأسوء، ولكننى من هنا ،كما ان النخله القائمه فى فناء دارنا، ولم تنبت فى دار غيرها.وكونهم جاؤوا الى ديارنا، لا أدرى لماذا ؟هل معنى ذلك ان نسمم حاضرنا ومستقبلنا؟ انهم سيخرجون من بلادنا ان عاجلا او آجلا ،كما خرج قوم كثيرون عبر التاريخ من بلاد كثيره ،سكك حديد، والبواخر ،والمستشفيات، والمصانع، والمدارس ،ستكون لنا ،وسنتحدث لغتهم دون احساس يالذنب ولااحساس يالجميل، سنكون كما نحن قوما عاديين، واذا كنا اكاذيب فمن صنع انفسنا
.....
رحم الله الطيب
****************
لينك للروايه نفسها

Saturday, February 21, 2009

حدث من تلاتين سنه


إنهيار اﻷتحاد السوفيتى وماتلا ذلك من توابع تغطى على أحداث أخرى لعلها بالمنظور التاريخى تكون أكثر أهميه حدثت قبل ذلك.
فى يناير ١٩٧٩ كانت زياره "دينج زياو بينج" رجل الصين القوى حينئذ للولايات المتحده..أول زياره لمسئول صينى بمثل هذا الحجم..قيلها بشهور فى نهايات ١٩٧٨ أعتمد الحزب الشيوعى الصينى سياسه أقتصاديه تعتمد على تفكيك الجماعيات سواء فى الريف أو فى المدن..زياره "بينج" كانت أساسا لضمان فتح السوق الأمريكى الضخم للمنتجات الصينيه من ناحيه وضمان تدفق رؤوس اﻷموال
والتكنولوجيا اﻷمريكيه لمناطق التصنيع المزمع أنشائها على طول السواحل الصينيه...الشركات اﻷمريكيه وجدت فى المعروض فرصه للأنقضاض على سوق عماله واسعه رخيصه ومنفذ للأستثمار..الساسه واﻷستراتيجيين اﻷمريكان -على خطى كيسنجر- توقعوا خلخلة قبضه الحزب الواحد على مقاليد السلطه هناك بمجرد تزايد عدد ونفوذ الطبقه المتوسطه
ركن آخر أساسى فى سياسه بينج اﻷقتصاديه كانت اﻷعتماد على وجذب الصينين فى الشتات والممتد من هونج كونج حتى سان فرانسيسكو..مرورا بسنغافوره وكوالالمبور
.المغامره الصينيه كادت تفلت من أيدى مهندسيها بعد ذلك بحوالى العقد فى تظاهرات
ميدان تيانامين والتى قمعها بينج نفسه بقسوه شديده لم تتورع عن أستخدام الدبابات ضد الطلبه
فى الفتره بين ١٩٧٩-١٩٨٩ أستطاعت الصين مضاعفه صادراتها إلى أمريكا أربعة مرات...بعدها أنطلق اﻷقتصاد محققا معدلات نمو فى حدود ١٠% سنويا
ويدلا من تدفق اﻷموال اﻷمريكيه على الصين حدث العكس..الصين تقوم بتمويل العجز اﻷمريكى من خلال شراء سندات الخزانه اﻷمريكيه بأستمرار..وأصبحت أكبر حائز لتلك السندات باﻷضافه إلى أحتياط من الدولارات يقدر بأتنين تريليون دولار...لندخل القرن الواحد وعشرين وهناك ظاهره جيوبولوتيكيه-أقتصاديه أسمها (الصين-أمريكا)..ويبدو أن تلك العلاقه العضويه هى المرشحه لتشكيل العالم حتى منتصف هذا القرن
اﻷزمه اﻷقتصاديه الحاليه تضع الصين أمام خيار أستراتيجى
.اﻷستمرار فى تمويل العجز اﻷمريكى..كما تتمنى أداره "أوباما"..الرقم حوالى واحد ونصف أو أثنان تريليون دولار..وهذا يعنى العوده لنفس ملامح العقدان الماضيان
.أو أستثمار تلك اﻷموال فى الداخل وتحويل اﻷقتصاد الصينى من أقتصاد تصدير إلى أقتصاد يعتمد على اﻷستهلاك المحلى مما قد يؤدى إلى خلخله النظام السياسى الحالى..!!!وفك قبضه الحزب الشيوعى الصينى عن رقبه المجتمع الصينى
مياه كثيره جرت تحت الجسر منذ ١٩٨٩ حتى اﻷن لعل أهمها دخول العديد -اﻷرقام غير واضحه- من كوادر الحزب والجيش لعالم البيزنس ولو بشكل غير شرعى يتمثل فى الرشاوى والشريك الخفى فى المشاريع المختلفه
الحدث التانى فى عام ١٩٧٩ هو وصول تاتشر للحكم..المغامره الصينيه ماكانت لتنجح لولا السياسات اﻷقتصاديه المسماه التاتشريه أو العوده إلى ليبراليات القرن التامن عشر
النقاش النظرى حول أيهما سبق..السياسات التاتشريه أم التحولات الهيكليه فى الرأسماليه..يمكن حسمه بسهوله لو تذكرنا أن نفس أفكار تاتشر اﻷقتصاديه تبناها ريجان وأندفعت الرأسماليه اﻷمريكيه بحجمها المهول فى نفس اﻷتجاه
أهم تلك التبدلات الهيكليه..تضخم القطاع المالى..ومحاولة أستثمار الفوائض الماليه الضخمه الناتجه عن التجاره الدوليه وأرباح الشركات متعدده الجنسيه الغير مسبوقه..أستثمار تلك الفوائض فيما يسمى الفقاعات المتتاليه..فقاعه الهاى-تك أو الدوت كوم والتى أنهارت أوائل القرن..ثم فقاعه قطاع اﻷسكان اﻷمريكى والتى أنهارت بضجه لازلنا نمر بها حتى اﻷن..
الظاهره التانيه للتحولات الهيكليه الرأسماليه هى تحول شريحه محترمه من الشركات العملاقه إلى التسويق بدلا من اﻷنتاج...وهو مارصدته مثلا الناشطه اليساريه الكنديه
نعومى كلين فى كتابها
NO LOGO
والذى أصبح من الكلاسكيات اﻷن
الشركات العالميه تحولت الأن لخلق صور ورغبه فى اﻷستهلاك لم تعد تنتج كما كانت وحتى الستينات..براءات اﻷختراع طالت حتى الجينات البشريه والبكتريا والطحالب المستخدمه فى أنتاج أدوات التجميل والعقاقير الطبيه...هنا أصبح من الممكن لشركه أمريكيه مثلا ألا بوجد لها أى مصنع بأمريكا..فقط أدراة التسويق واﻷعلان وأن يتم اﻷنتاج كله بالصين أو جنوب شرق آسيا
مايسمى بتصدير العمل طال كل مراحل اﻷنتاج...فالعالم أصبح مسطحا كما قال
توماس فريدمان فى كتاب بنفس العنوان يتابع فيه تلك الظاهره
التاتشريه كتعبير عن تحولات الرأسماليه الهيكليه بتجلياتها المختلفه...ورحلة بينج للولايات المتحده حدثا فى عام ١٩٧٩
أيضا فى نفس العام أنتهت الثوره اﻷيرانيه إلى أيدى الملالى ورجال الدين فى أيران وتم أقصاء كل القوى السياسيه اﻷخرى من ليبراليه أو يساريه من الحكم..وتحولت أيران إلى دوله ثيولوجيه دينيه تحكمها العمائم
تلاتين سنه فى عمر الشعوب ليست بالكثير..ولذلك موضوعيا لايمكن الحكم بشكل نهائى على الثوره اﻷيرانيه وتداعياتها..
ولكن يمكن ملاحظه نقطتان أساسيه
.اﻷولى أن الثوره اﻷيرانيه وضعت العالم اﻷسلامى أو جزء لايستهان به فى مسار تصادمى مع الغرب..بالرغم من عدم أمتلاكها بديل واضح عن الحضاره الغربيه فى مجملها..اﻷشتراكيه مثلا ترفض الشكل الرأسمالى بأبعاده المختلفه وتطرح بديل محدد وواضح ﻷداره المجتمع...التيار اﻷسلامى -فى مجمله-أفكاره غير واضحه ومشتته وتميل للخطاب العاطفى اللاتاريخى..فتختلط فيه اﻷندلس مع البوسنه..وموقعه بدر مع الهجوم على غزه اﻷخير..والنانج حاله من التوهان..واﻷسوء حالة العدميه التى تضرب أجيال من الشباب المسلم اﻷن والتى فعلا لاأدرى الى أين ستقودنا
النقطه التانيه... هى التركيبه الديموغرافيه فى الشرق اﻷوسط -بما فيه إيران- وأوربا...وهى ببساطه غير متوازنه..حوالى ٧٠% من سكان الشرق اﻷوسط أقل من تلاتين سنه..٥٠% منهم أقل من ١٥ سنه..قوه بشريه هائله سواء باﻷعداد المطلقه أو النسبيه...وتضع ضغوط هائله على الفئات الحاكمه لتدبير أحتياجات تلك اﻷعداد الغقيره من تعليم ورعايه صحيه ثم فرص عمل على اﻷقل من خلال تنشيط دور القطاع الخاص اﻷقدر على أمتصاص تلك العماله..الحاصل هو فشل ذريع على كافة تلك المهام..فى وقت تتزايد طموحات وتطلعات أعداد غفيره من الشباب من خلال أحتكاكهم اليومى بالعالم المتقدم...اليوم تكنولوجيا اﻷتصال تحضر العالم كله للمنازل...أوربا تعانى من تدهور تركيباتها السكانيه المجتمعات اﻷوربيه تعانى من تدهور كلا من الأعداد المطلقه والنسبيه لقواها العامله..أوربا تحتاج على أقل تقدير واحد ونصف مليون مهاجر سنويا من اليوم وحتى٢٠٥٠.. فقط للحفاظ على مستوى المعيشه الحالى واﻷستمرار فى تمويل مايسمى بدولة الرفاهيه..المصدر الرئيسى لتلك اﻷعداد نظريا على اﻷقل الشرق اﻷوسط..وسط تدهور الوضع السكانى ﻷوربا الشرقيه وروسيا أيضا..التناقض بين أحتياج كلا من شمال اﻷوسط وجنوبه للآخر موضوعيا من ناحيه وحالة العداء المتصاعده بينهما من ناحيه أخرى تثير التعجب وتفتح الباب لسيناريوهات مستقبليه رديئه...ربما بعد سنوات طويله سينظر مراقب لثوره إيران ويرى أنها كانت فى أتجاه عكس حركه التاريخ والمنطق
*************
المصريون عام ١٩٧٩ كانوا يحاولوا أستيعاب وهضم الصلح المنفرد مع أسرائيل المبرم العام السابق..وأذا أستبعدنا الغث -وماأكثره- مما قيل فى تلك الشهور..فأن أكثر الحجج وجاهه والتى رفعها عدد من المثقفين تأييدا لهذا الصلح..كان أن مصر منهكه وتحتاج فتره ﻷستعادة أنفاسها ولو كان تمن ذلك التخلى عن بعضا من دورها اﻷقليمى وثقلها فى المنطقه وتقليص مسئولياتها اﻷقليميه..وكل ذلك يمكن أستعادته بسهوله بعد سنوات أو عقود لوجود حاجه موضوعيه لدور مصر..المهم هو التركيز اﻷن -حينئذ- على التنميه وأعادة بناء ماتهلهل من بنيه تحتيه وخدمات ثم اﻷنطلاق فى تنميه تعتمد القطاع الخاص كفاعل أساسى..وكان فيه كلام أيامها عن اليابان وكوريا وأحلام عن أنشاء نمر على النيل..!! اليوم وبعد تلاتين سنه هناك فشل تام كامل وتدهور مفزع فى كل مناحى المجتمع المصرى...السؤال هو لماذا..؟؟ أعتقد أن اﻷجابه تتركز فى نقطه محوريه هى نظام الحكم الموروث من مصر-ناصر