Saturday, November 24, 2007

أهل مكه وشعاب لوندره

كالعاده أبدء يومى مبكرا.. مع فنجان قهوه ورا فنجان قهوه أجلس أمام التليفزيون أتابع اﻷخبار... بالفرنسيه فى "التى فى سنك" ..ثم نشره مفصله فى "البى بى سى".. ويتخلل ذلك نظره سريعه على "السى أن أن" ..وأخبار كندا فى "لسى بى سى"..من أسبوعين تقريبا كان الحديث عن أنتخابات الدنماركhttp://en.wikipedia.org/wiki/Danish_parliamentary_election%2C_2007 وتأكل أصوات أحزاب اليمين الحاكم وحاجه رئيس الوزراء للتفاوض مع حزب جديد


ظهر من أشهر
قليله بزعامه مهاجر سورى أسمه "ناصر خضر"http://en.wikipedia.org/wiki/Naser_Khader

..أيوه هى الدنمارك بتاعه معركه الكاريكاتور الشهيره..وهم الدنماركين أعداء الله ورسوله وكارهى المسلمين وأسوء خلق الله ف اﻷرض أعطوا أصواتهم لمهاجر سورى-فلسطينى وأصبح هو وحزبه رمانه القبانى فى الحياه السياسيه الدنماركيه..!! وﻷنى أعرف وقرأت عن سعه خيال أخواننا اﻷسلامو-دموين ..كما أدرك هذا الكثير من البشر.


فقد توقعت ردود فعل

من باب أنها جزء من مؤامره ياأغبياء "فخضر" هذا مدسوس و عميل أو أنه شيعى ويكيد ﻷهل السنه وربما نصل حتى لعدم وجوده نهائيا وأنه شخصيه خياليه كأبطال "هارى بوتر"..ولكن وللحق فقد فاق رد الفعل أو عدم رد الفعل للدقه أكثر تخيلاتى طموحا وأتكعبلت فى حمله ساخنه للدفاع عى حريه التعبير وقول الشعر فى أنجلترا

فقد حبس اﻷنجليز اﻷنجاس المناحيس فتاه لمجرد قصيده كتبتها..وبذلك أثبتوا أنهم أعداء للحريه وأعداء للثقافه وأديله ماترحموش.


وطبعا الكلام بالشكل ده مادخلش دماغى فقعدت أدعبس وأدور كما فعل غيرى


وطلعت معظم المعلومات السابقه مغلوطه وخاطئه رغم سهوله الحصول عليها

وطبعا خوفا من "البعابيع" وأحتراما للصلعه -مااقدرش أقول الشيبه ﻷنه بح خلاص مافيش شعر- لم أدخل فى حوار مع السيدات والساده حمله شعار "وقع معانا داهيه تسمك

..ولكن نظرت للموضوع نظره أخرى أو من زاويه مختلفه

بالنسبه لحاله الست "سمينه" فقد تمت محاكمتها أمام قاضى فى ال"أولد بيلى" حته واحده وكان معاها محامي وناس بتدافع عى حريه التعبير..ورغم أدانتها فهى فى منزلها فى أنتظار الحكم ..النقطه الوحيده فى الموضوع هى أنه تمت محاكمتها بناء على قانون مكافحه اﻷرهاب اللى مرره "بلير" بالعافيه فى البرلمان اﻷنجليزى وكان فيه معارضه له حتى من داخل حزبه بالتحديد عشان قضايا مثل هذه

السؤال اﻷن كيف يمكن تغيير هذا القانون..وهناك فى أنجلترا ٥ مليون مسلم يمكن أن يكونوا عرضه لمثل هذه القضايا..؟؟؟

اﻷجابه ببساطه من خلال مكينزمات اﻷحتجاج السلمى والقانونى المتاحه فى دوله ديموقراطيه مثل أنجلترا

مثلا هنا فى كندا أكثر من مليون مسلم بعد "غزوه سبتمبر المباركه" تم أحتجاز ٥ منهم -خمسه أفراد- بشكل تحفظى بدون محاكمه وبأستخدام قانون يشبه قانون الطوارئ لخطورتهم على اﻷمن القومى وكان مطلب الناشطين المسلمين وجماعات الحقوق المدنيه هو "تقديمهم لمحاكمه علنيه أمام قاضيهم الطبيعى"..ووصل اﻷمر للمحكمه الدستوريه العليا التى قضت بعدم دستوريه هذا القانون وأعطت الحكومه مهله عام لتغييره ..وهنا دخلنا فى معركه أخرى..جلسات أستماع وحوار..وتظاهرات رمزيه سلميه وضغوط على اﻷحزاب اﻷساسيه فى البرلمان

التحرك فى مجتمع ديموقراطى مفتوح متاح المهم الناس تتحرك

ولذلك كان طلبى الوحيد من الشباب المتعاطفين مع ست "سمينه" أنه أذا كان أهل مكه أدرى بشعاب مكه فأهل لندره أدرى بشعابها

نقطه تانيه لها علاقه بالموضوع

وهى ماشكل وحجم ونوع العلاقه بين المهاجرين وأوطانهم اﻷصليه..هناك من يحرق مراكبه ويقطع علاقته نهائيا ويقولك الحمدلله خرجنا منها بسلام..وهناك من لايزال مرتبط بشكل يومى ومباشر توفره له وسائل اﻷتصال الحديثه من نت وفضائيات ..فى رمضان يجلس يشاهد المسلسلات ويتابع أخبار الدورى ويغيظ الزملكاويه اللى زى حالاتى كل ماﻷهلى ياخد بطوله..!! وهناك من هم نثلى يحاولون المشاركه فى مجتمعهم الجديد والدفاع عن قضايا بلد
المنشاء..ودى فيها أشكاليات كتيره ..منطق أنا وأخويا على أبن عمى وأنا وأبن عمى على الغريب..وروح اﻷنتماء القبلى وتلبيه نداء القبيله ع الكبيره والهايفه ده مالوش محل من اﻷعراب هنا..ومش مطلوب من المهاجرين أن يقفوا موقف عداء لمجتمعاتهم الجديده ووألا اﻷفضل للكل يرجعوا بلادهم أحسن
هو المطلوب من ناس كتير ع النت.
.أزاى موافقين على اللى بتعمله أمريكا فى
المسلمين..؟؟كندا لها قوات فى أفغانستان وأنتوا ساكتين
..؟؟أنجلترا تشارك فى أحتلال العراق أين أنتم..؟؟
للمجتمعات الديموقراطيه ميكانيزمات راسخه للأحتجاج والتغيير يجب ألا نقفز عليها..حقوق المواطنه وحكم القانون واﻷنتخابات الدوريه أشياء وروافع يمكن أستخدامها المهم المشاركه..وهو مايجب التأكيد عليه..حتى فى أمريكا "الشيطان اﻷعظم" لايقف اﻷمريكان كلهم خلف أداره " بوش" وكأنهم بنيان مرصوص..نصف المجتمع اﻷمريكى رفض أعاده أنتخابه بمعنى أن هناك كتله كبيره يمكن التحالف معها وجذبها لقضايانا..المهم اﻷسلوب وأختيار قضايا يمكن الدفاع الحقيقى عنها..الوضع فى العراق وفلسطين اﻷن مأسوى ومهلهل لدرجه محزنه..وبدرجات أقل فى باقى المجتمعات العربيه..
الموضوع طويل ومتشعب ولازالت به نقاط أود التفكير بصوت عالى فيها ربما فى تدوينه أخرى

Monday, November 12, 2007

خبطتان ف الراس

من أيام بدأت فى قرأه كتاب مريد البرغوتى "رأيت رام الله" مترجما الى اﻷنحليزيه والمترجمه هى "أهداف السويفى" ومعه مقدمه لأدوارد سعيد.
.أنا عاده لاأقراء مقدمات الكتب.. أحس أن هناك من يحاول توجيهى لفهم الكتاب كما فهمه هو..قد أعود لمقدمه الكتاب بعد اﻷنتهاء منه ﻷرى ماذا يقوا وهل أتفق معه أم لا..لكنى لاأبدء بالمقدمه أبدا..
الترجمه جميله جدا وأستطاعت "أهداف" نقل ظلال اللغه للأنجليزيه لحد كبير..ولكن بعد أن وصلت ربما للصفحه الثلاثين توقفت..
العربيه لغتى اﻷولى لاأحتاج وسيط ﻷفهمها ..كتاب كهذا لابد من قرأته بلغته اﻷصليه..
وقد كان
وجدته على النت وخلال "الويك أند" أنهيته..
أولا لم أستطع تصنيف الكتاب هل يقع تحت أدب الرحلات أم الترجمه الذاتيه هل هو كتاب أدبى أم سياسى..ولكنى كنت أقرء بضعه صفحات ثم أقفز من أمام شاشه الكمبيوتر وأدور فى المنزل أدخن..أعد بعض القهوه..أشاكس زوجتى أو حد م العيال وأعود للقراءه..الكتاب أى كان تصنيفه شديد القسوه لمس عصبا عاريا فى نفسى..الكاتب يتحدث عن عودته لرام الله وقريته بجوارها بعد ثلاثون عاما..كان فى القاهره يوم ٥يونيو ٦٧ ولم يعد لرام الله ألا عام ٩٧ وهو يبحر فى الذاكره والمكان..فى تاريخه هو شخصيا وتاريخ عائلته وقريته ومايحدث له..كتاب لايمكن تلخيصه ..ورغم مايسببه من ألم لابد من قرأته
الخبطه التانيه كانت مساء السبت.
.حيث جلست أشاهد فيلم
City Of God
مع زوجتى وساره أبنتى.
.وسط طوفان الوهم والتهريج والتزيف الذى تقدفه علينا هوليود بأصرار وتصميم يأتى هذا الفيلم كصفعه أو دش بارد..
الفيلم برازيلى أنتاج ٢٠٠٣ يتحدث عى الحياه والموت فى عشوائيات "ريو دى جينيرو" الفقر العنف الموت المخدرات مفردات الحياه اليوميه فى تلك العشوائيات ..كل الممثلين من سكان تلك العشوائيات لايوجد بينهم ممثل محترف..اللغه السنمائيه من تصوير ومونتاج فى منتهى الجمال..الموضوع حاد وحار جدا وبلا أى مساومه..نصيحه أن وجدت الفيلم شاهده أو أفضل أقتنيه لتشاهده كل فتره حين تتغلغل فيك "خرائيات" هوليود..هذا مافعلته..الكتاب والفيلم كانا فعلا خبطتان ف الراس لازلت دايخ منهما