ياااه الثانويه العامه

..فاكر أنا المصيبه دى من حوالى......والا بلاش خللى الطابق مستور..

كنت فى مدرسه الطبرى بميدان الحجاز مصر الجديده..وكنا أيامها حوالى ١٠ زملاء نسكن فى نفس الشارع وكلنا بالثانويه العامه..التنافس على أشده مين يجيب أعلى مجموع ويخش أجدع كليه

..وبالرغم من التنافس كنا نذاكر سوبا..

مصطفى كان أفضلنا ف الرياضيات..أنا تخصص أحياء وكيمياء..محمد أفضلنا ..بتاع كله..وآخرين..

اﻷسابيع اﻷخيره من العام الدراسى نذهب للمدرسه برضك لحضور حصص بعينها..حيث يقوم المدرسين يالمراجعه..

أستاذ أسكندر أجدع مدرس فيزياء ف الدنيا..سربع الحركه ذو نشاط لايفتر رغم بدانته المفرطه..كانت أنقضاضته على تلميذ سرحان بسؤال تطلق موجه من الضحك..

أستاذ مصطفى كمال مدرس اللغه العربيه الشاعر الرقيق وألقاءه المتميز للشعر..

وعمنا اﻷستاذ كمال بطرس..الوسيم كنا نطلق عليه كمبل لشده شبهه بالممثل الذى يقوم بدور ريتشارد كمبل فى الهارب..وأفضل من يشرح تفاضل وتكامل..

رحم الله من مات منهم وبارك للأحياء..وجازاهم عنا خير..

كنا نسهر طول الليل أنا ومصطفى نذاكر..وعلى قرب الفجر نخرج للتمشيه فى شوارع مصرالحديده الهادئه..وينضم لنا ما تيسر من الزملاء..بعضنا كان بدء التدخين وأهى فرصه ينفخ شويه.وبعضنا بشتكى من صعويه ماده معينه..

وبعضنا عينه على نور البلكونه فى شقه بعينها تسكنها جاره يخفق القلب حين تأتى ذكراها..

عبد الحليم حافظ سنتها غنى رساله من تحت الماء كنا نسمعها كل ليله تقريبا..

الست الساعه خمسه فى محطه أم كلثوم..

.قبل اﻷمتحانات بأسابيع أٌصيب محمد بألتهاب كبد وبائى وأعتذر عن اﻷمتحانات..

العبدلله جاب أعلى مجموع ف الحته ٨٢% بحالهم..ودخلت بيهم صيدله القاهره..مصطفى ٨٠% فنيه عسكريه..إيهاب ٧٨% أسنان القاهره..٧٥-٧٨% من نصيب تلاته أربعه دخلوا كلهم هندسه عين شمس...حاجه كده أيام

الرخص..محمد دخل طب السنه التاليه ب٨٨%..وده كان ريكورد أيامها

أأأأأأأأأأأأيه بقى اللى بيحصل الأيام دى

الصديق العزبز د.ياسر ثابت لخص الموضوع..

وبدقه شديده أستطاع ربط أحداث الثانويه العامه بالوضع العام المتردى فى البلد كلها

وعليه العوض ومنه العوض.

.....................

ومادمنا زرنا مدونه الدكتور ياسر..

لابد من التنويه بما يقدمه فيها من عرض للأعمال الروائيه للأديبات العرب

الصوت النسائى فى مضمار الروايه..عرض الدكتور ياسر لبس فقط نقدا أدبيا بل هناك تحليل أجتماعى وتاريخى يعطى مايكتبه صفه أعمق من مجرد النقد اﻷدبى وتصل لمرحله التأريخ

أنا شخصيا أسمى د.ياسر جبرتى العصر..

ولفت نظرى بشده عرضه لكتابات الروائيات السعوديات..هنا..وهنا

وبناء عليه أول ماوجدت روايه أسمها "سعوديات" لساره العلى -كاتبه سعوديه- فى المكتبه العامه هنا حتى أختطفتها وقريتها فى ساعات

أنا عملت بالسعوديه لسنوات..وطبيعه عملى جعلتنى أحتك بطبيات سعوديات من مختلف التخصصات وبصراحه شديده تلك النساء رغم كل القمع والضغط الرهيب الواقع عليهم..من أفضل النساء العرب..ولو هناك أمل فى التغير بتلك الصحراء سيكون بفضل تلك البنات

واتاحت لى الفرص مقابلتهم فى أوربا وأمريكا كدارسات أو زائرات ولم تتغير نظرتى لهم بالعكس..

يالمناسبه الطبيبه التى أجرت العمليه القيصريه لزوجتى هنا فى أوتاوا وشرفنا بعدها اﻷخ فارس..طبيبه سعودبه من أسره محترمه هناك..وعندنا صوره لها مع فارس وأم فارس بعد العمليه بساعات حين أتت للأطمئنان عليهم..وفى الصوره تراها تحمل فارس برقه وتنظر له بحب شديد

.المهم الروايه نفسها أقل من المتوسط..تشبه المسلسلات المصريه..ولكن بها لمحات ولحظات جيده..وأنتقاد للوضع السياسى واﻷجتماعى بالمملكه سريع وحاد..وطيعا لايمكن الوصول للكمال من المره اﻷولى..فتلك اﻷديبات -حسب

معلوماتى-هم الجيل اﻷول من الكاتبات السعوديات..ويجب محاسابتهم فقط بناء على هذا

.....................

ومادام الكلام وصل لحد اﻷخ فارس..أسمع دى

..أشاهد معه مباريات البطوله اﻷوربيه وأتعمد تشجيع الفريق اﻷخر

..يشجع هولندا أشجع روسيا.

.بهتف ﻷسبانيا أصرخ إيطاااليا.

.ومعانا فشار وكوكاكولا..وأم فارس تبص لنا وتضرب كف بكف..أقولها هكذا ربانى أبى..وهكذا أربى أبنى.

..

وبيب بيب زماااالك

************

المهم ماأعرفش إذا كان حد منكم لقط أن مشجعى الكوره الأوربيين بيهتفوا لفرقهم على نغمه مارش النصر ف أوبرا

عايده..دعبست لقيته هنا..أصبر شويه لغايه اللحن اﻷساسى للأبواق النحاسيه

..فيردى ده عبقرى

معلهش..فيه مقطوعه مشهوره جدا لفيردى

"LA FORZA DEL DESTINO"

OVERTURE

ماأقدرش أفتكر اﻷسطى فيردى ألا

وتنط المقطوعه دى لدماغى..

على فكره البوستر العربى اللى أعلن عن أوبرا عايده

فى مصر أيام الخديو أسماعيل حطوا أمام أسم فيردى لقب أسطى

*************

دى بقى لرفاق البيره الهانيكن والستلا

...والنبيذ بأنواعه

وتشيرز