Tuesday, March 27, 2007

...لليمين در

واضح أننا داخلين هنا فى كندا على أنتخابات فيدراليه قريبا..
اﻷنتخابات المحليه فى كيبك أنتهت بمفاجأه من العيار الثقيل..
كيبك هى المقاطعه الفرنسيه اﻷساسيه فى كندا..وأهلها يتميزوا بحس سياسي عالى..وتميل أكتر ﻷوربا فى حياتها الثقافيه..بها حركه أنفصاليه سلميه ممثله فى حزب يسارى يميل الى اﻷشتراكيه الديموقراطيه على النمط اﻷوربى..والمنافسه محتدمه بين هذا الحزب والحزب الليبرالى الوسطى واﻷميل للحفاط على كيبك كجزء متميز من كندا..
اﻷنتخابات التى أنتهت أمس حملت قنبله لها مابعدها..ﻷول مره منذ قرن هناك حكومه أقليه ليبراليه..
المعارضه لن تكون للحزب اﻷنفصالى الذى حصل غلى المرتبه الثالثه بعد جزب جديد يمينى أسمه الحركه الديموقراطيه..بزعامه شاب كاريزمى مخيف أسمه "ماريو ديمون"..
عام ١٩٩٤ عندما حئت لكندا عم "ماريو ديمون" ده كان يادوبك ٢٤ سنه ..وعضو فى البرلمان ..وهو رئيس هذا الحزب الجديد وممثله الوحيد عندئذ فى البرلمان.. اليوم فلتت منه اﻷغلبيه على خمسه مقاعد وحصل على ٣٨ % من اﻷصوات
اﻷهم هم هذا التحول الواضح لليمين فى مقاطعه معرفه بتحررها وأنفتاحها.. وبالتالى وبالقصور الذاتى هناك أحتمال كبير ﻷنتخابات مبكره وأعتقد أن حكومه اﻷقليه التى تحكم كندا اﻷن من حزب المحافطين ستحصل على اﻷغلبيه المطلقه هذه المره..
وأنا أعتقد أن العرب والمسلمين كان لهم دور -لأستطيع تقدير حجمه -فى دفع المجتمع الكندى ولو كرد فعل الى
اليمين..لاأقول أنه أساسى ولكنه كان واحد من ضمن العوامل
كندا بلد مضٌياف وكريم وﻷنها مكونه أساسا من مهاجرين فهناك قدر عالى من التسامح لم أراه فى أوربا ..وبالطبع لا يوجد ولا عشره فى المائه منه فى السعوديه والخليج التى ينفرد أهلها بخلطه غريبه من اﻷحساس بالدونيه والتعالى على كم لابأس به من العنصريه
كيبك أوضح فى هذا التسامح ويتبناه الحزب اﻷنفصالى كأمتداد ﻷشتراكيته الديموقراطيه ..والحزب الليبرالى أيضا ووصل اﻷمر الى تطبيق سياسات مثل
La Discrimination Positive
مثلا وهى تحيز للنساء ..واﻷقليات العرقيه.. والدينيه فى التعين بالوظائف ودخول الجامعات
وهناك أيضا..
Les Accomodements raisonables
وتلك تعنى محاوله أستيعاب عادات وتقاليد اﻷقليات الدينيه والعرقيه ولو كانت غريبه أو مخالفه لعادات اﻷغلبيه من أهل البلد ...وتلك الروح المتسامحه تم أستغلالها بسخافه من بعض هذه اﻷقليات كاليهود وبالطبع المسلمين وهم من يهمونى هنا... مطلوب من مجتمع علمانى متحرر
أن يتفهم ويوافق على أن بنات المسلمين تلبس الحجاب
..ماشى ..
ومايمرسوش رياضه مختلطه
وماله
ويبقى فيه عندنا مدارس أسلاميه
أوكى
عاوزين بقى شويه فلوس دعم م الحكومه
حانحاول
وماحدش له دعوه حاندرس فيها أيه
صعبه شويه دى ياحاج ..وبالذات لو حيكون فيه كلام عن الصراع فى الشرق اﻷوسط ..وتدمير أسرائيل وحاجات كده يعنى
طب بنقولكم أيه عاوزين اللجنه المشرفه ع اﻷنتخابات والبنى كده تسمح للمنقبات بالتصويت وهن يرتدين النقاب
هنا بقى ولاول مره أسمع اهالى كيبك بيعملوا واحد أسكندرانى أصيل وأحتجت يجى خمسميه جمعيه ومنطمه وشخصيه ووصل اﻷمر الى التهديد أن ناس حاتروح تصوت وهى لابسه أقنعه وماسكات من بتوع الهوكى.. وده كان أيام قبل اﻷنتخابات... وطبعا ركب اليمين الموجه...وكلام عن فقدان الهويه وحكاوى عن اﻷعداء من الداخل...
وبصراحه ولأنى عارف تكتيكات العالم اﻷسلامويه دى من أيام الجامعه فلم أتعاطف معهم على اﻷطلاق ...وقلت الرأى ده للجنه الحزب الليبرالى هنا فى أوتاوا...
تماما كما فعلت عندما طلع علينا بعضهم من سنتان وقالوا عاوزين نعمل محكمه شرعيه لقضايا اﻷحوال الشخصيه من نوع اﻷسره والطلاق والميراث والحجه الخيبانه طب ماهو اليهود عندهم محكمتهم..طبعا بدون النظر للأسباب التاريخيه لوجود محكمه يهوديه فى هذا المجال المهم وزاره العدل وكانت حكومه محافطين أيامها قال ﻷ بالفم المليان وأنتهزت الفرصه ولغت محكمه اﻷسره اليهوديه..أساس المواطنه التقاضى أمام نفس القانون ونفس القاضى...
مش عاجبك روح باكستان
دى أنا قلتها فى مناقشه هنا فى أوتاوا حول هذا الموضوع
النهارده أحد المعلقين قال كلام قريب جدا من هذا فى معرض تحليله لنتائج اﻷنتخابات
ولقيت دعوه من لجنه الحزب الليبرالى فى الدائره اللى أسكن فيها ﻷجتماع فى نهايه اﻷسبوع مع مرشح الحزب فى اﻷنتخابات المنتطره قريبا
هيييييه حنشتغل سياسه على نضافه بدل اﻷمن المركزى وفرق الكاراتيه ..

8 comments:

Ossama said...

مبروك يا دكتور
المشكلة في دماغ دول انهم لا يعرفون كيف يحيون
والله الخطاب الانتحاري مبني على رفض الآخر حتى لو قبلك
كيف تخترع لنفسك سببا للموت
يالا مبروك عليك السياسة يا جميل
سلم لي ع المترو

Ossama said...

http://www.nahawand.org/forum/showthread.php?t=588
اهل الهوى يا ليل تحفة ياباشا حفلة نادرة جدا وسلطنة مالهاش حل
يالا ابو الوفا نايم ونقدر نعمل اللي احنا عايزينه

أبوفارس said...

الله يكرمك ياأبويحي ع الصبح كده جرعه أنتعاش جميله...القاش شمس اﻷصيل دورت عليها ف المنتدى ملقيتهاش..اصل لها ذكريات خاصه جدا من أيام الكليه.... بس ماحدش يقول ﻷبوالوفا..تحياتى ياجميل...خالد

Ossama said...

http://www.nahawand.org/forum/showthread.php?t=66
حفلتين مش حفلة واحدة ياباشا و لو الاقيك ابعت لك بصوت القصبجي وبصوت نجاة كمانع المسنجر

Anonymous said...

صباح الفل يا باشا :
مش بس كندا اللي عندها La Discrimination Positive ، أحنا كمان عندنا في أمريكا Affirmative Action و دة حسب فهمي للمصطلح ( لست ضليعاً في اللغة الفرنسية بس بافهم حبة ) و من شرحك للمصطلح طبعاً .
يالا بقى كل واحد يتعصب لبلدة أنت أمريكاني و أنا كندي ، و أنت عارف الأتنين مايطيقوش بعض ، بينهم علاقة معقدة كدة من اللي بيقولوا عليها Love/Hate relationship .

الحاجة التانية اللي حبيت أعلق عليها هي أزاي أن القادمين من دول العالم التالت مش بس الدول العربية أو الأسلامية و لكن جميع الدول الدول التي تعيش في ظل نظام من القهر لا تجرؤ معة حتى أن تفتح فمك لتقول صباح الخير لشخص لا تعرفة و ألا وجدت المصائب تنهال عليك ، يأتون لدول مثل أمريكا أو كندا و يجدون كم الحرية و التسامح المتاح و مثل محثي النعمة تماماً ( لا أجد تعبير أخر لأصفهم بة ) يسيئون أستغلال هذا التسامح و هذة الحريات و يعتبرون ذلك نصاحة و فهلوة .

الحاجة التالتة ألا و هي النقاب :
كل المذاهب و كل الفقهاء أكدوا أن النقاب ليس فرضاً و لا سنة و لا حتى مستحب بل و بعضهم وصل الى تحريمة مستدلين على ذلك أن المرأة لا يصح لها حج و هي ترتدي النقاب و أن السعودية تمنع المنقبات من أداء فريضة الحج مالم يخلعوا النقاب .
أيضاً الأسلام هو دين الفطرة و المنطق السليم ، والمنطق السليم و العقل بيقول أنة لا يمكن أسمح لحد بيغطي وشة أنة يخش مكان حساس أو أطلعلة مستند رسمس مثل رخصة القيادة أو جواز السفر و الوجة مخفي طب هنعرف منين أنو هو نفس الشخص و لو حد وافق أو سمح بكدة يبقى معتوة .
معلهش يا ياشا طولت عليك بس أنت جيت عالجرح و على حاجات كتير باشوفها هنا يمكن تكون صغيرة بس بتفقعلي مرارتي و حاجات تانية .

أبوفارس said...

منور البلوج ياأيرون كلامك صح ميه ميه
المشكله أن الناس دى ماحدش ضربها على أيدها ولا خطفها م الشارع وجابهم هنا وماتسمعش منهم الا الشكوى ياعم مش عجبك أرجع جنه الله ف اﻷرض اللى أنت جاى منها..
الكنديين لايستطيعوا أن يقولوا هذا -أكيد زى اﻷمريكان- القانون يمنعهم.. أنا بأقولها..ﻷنى زيك مرارتى بتتفقع..
حتى فى المناسبات زى الكريسماس تطلعلك ناس تقوللك حرام..ياأبا الحاج اﻷحتفال نفسه مابقاش دينى تحول الى موسم شراء محموم وعشاء ودمتم ..ﻷ حرام ..وقيس عليه فالنتين ثانكس جيفينج حتى هالوين كله حرام وغلط ..
طب العيال اللى تتربى هنا نقولهم أيه المجتمع كله غلط وحرام وولاد ستين كلب..وأحنا بس اللى صح ولا نعمل لنا جيتو مغلق نطلع منه جرى نخطف اللقمه ونرجع..ماهو يانندمج مع الناس دى ونتعلم منهم ونعلمهم .. يانرحل ونرجع...
شاكر على المرور والتعليق...تحياتى....خالد

طبيب نفسي said...

أبوفارس صباح الفل ..

موضوع المقارنة بين كندا والسعودية عامل زي المقارنة بين حفل سيمفوني ومولد سيدي الطشطوشي، ماينفعش.
من أهم مقومات المجتمع المدني استيعابه لاعراق متباينة وخلق مساحة للحوار والقدرة علي الاندماج.
المشكلة هي ابتعاد بعض الجاليات عن فلسفة البوتقة الواحدة واستخدام الهوية الدينية كمرجعية إيثنية .. فيتحول المعبد والكنيسة والمسجد "نفسيا" لوطن بديل.
طب فين تجمعات الناس دي علي المستوي الجغرافي أو الجيوبوليتيك ... مفيش وده راجع لسلبية بعض المهاجرين ورخامة وصداغة وغتاتة وتباتة التجمعات ذات المرجعيات الدينية.
موضوع الجيتو ده ميكانزم دفاعي ضد الآخر.. ومفهوم العمل المدني غير موجود أساسا عند أخواننا دول.
يعني أنا مرة جالي دكتور أطفال أعرفه وهو من أصل فلسطيني وسألني اذا كان فيه جامع في التاون اللي أنا عايش فيها قولتله والله ياعم الحاج مفيش أولا لأن التاون 70% منها يهود ثانيا مفيش عرب ولا مسلمين قاللي طب ايه رأيك نفتح جامع !! قولتله طب انت ايه رأيك نفتح مركز ثقافي ومكتبة لترجمات الابداع العربي وكمان مكتبة سمعية بصرية .. الراجل معجبوش الكلام وقال بس الموسيقي حرام فقلت له روح افتح الجامع بتاعك جنب بيتكو ويلا من هنا علشان عايزين نرش ميه.

أما الميل لحركة اليمين فده موضوع تاني مش في كندا بس

Malek said...

الموضوع بتاع لليمين در بيختفي من حتت وبيظهر في حتت زي الوبا اللي خطف هنادي كده
يعني مثلا امريكا تتجه الى الديمقراطيين
اتصور ان في فرضة كبيرة لنجاح مرشح اشتراكي في فرنسا
اوروبا الشرقية فيها حكومات كتير اشتراكية ديمقراطية
هي الفكرة ان الفرد استعاد اهميته بشكل حاسم وان الاختلافات لم تعد بهذه الحدة
اما موضوع الانغلاق و التقوقع فده حكاية لوحده
و اعتقد ان مفهوم الجماعة الوظيفية هنا بيلعب دور كبير
مساء الفل