Monday, March 26, 2007

KODO

هو أسم قريه صيادين يابانيه صغيره فى جزيره مجهوله أسمها
Sado
وهو أيضا أسم فرقه قارعى الطبول التى زارت أوتاوا فى دورتها بأمريكا الشماليه حاليا
كان السؤال اﻷساسى..كيف سنتحمل ساعتان أو يزيد من الطبول اليابانيه..وحجم الصداع الذى سنصاب به بعد هذا..؟؟ ولكنه لم يحدث لاالصداع ولا اﻷحساس بالزمن..
بعد أن أنتى اﻷداء الأعجازى..كنت أتسائل كيف يمكن أن نستمتع بهذا الكم من الضجيج..؟؟
الطبول اليابانيه عريقه فى التقاليد..جزء أساسى من طقوس الحرب بالطبع..ولكنها لها أيضا وطائف طقوسيه أهمها أبعاد اﻷشباح واﻷرواح الشريره..
لازلت منغمس فى الثقافه اليابانيه من قراءاتى ﻷعمال
HARUKI MURAKAMI
لبعض التاريخ اليابانى..وأعاده مشاهده عملين لكيراساوا..الكلاسيكى "الساموراى السبعه" والتحفه الفنيه المأخوذ عن ماكبث شكسبير..
حاله نوستالجيا لصداقه قديمه مع دارسه دكتوراه يابانيه فى أحدى جامعات فرنسا عسى أن أكتب عنها يوما..وبالصدفه جاء هذا "الكونسير" ليتقاطع مع أهتماماتى الحاليه..
اﻷداء جميل جدا..توازن غير عادى بين الرهبه والجمال..
بعض الطبول يصل الى أحجام خرافيه يتضاءل أمامها القارع..وصوتها عميق مخيف..
فى أحدى المقطوعات ظل القارع يصارع تلك الطبله الضخمه ربما لعشر دقائق بلا توقف وقد ذبت شخصيا فى الرتم واﻷيقاع وأصبح همى أن أتابع الجهد الجسمانى الفائق الذى يبذله القارع وقد أحمر وجهه وتفصد عرقا يسيل فى نهيرات صغيره على طهره..كان يرتدى رداء صغير أبيض يغطى بالكاد عورته ويطهر جمال وكمال الجسد اﻷنسانى وهو يتحرك..
فى معزوفه أخرى الطبله تحتل منتصف المسرح وعلى جانبيها عازفان كلٌ يقرع جانب بعد لحطات تتخيل أنك تشاهد قارع واحد يعزف أمام مرآه..التوافق والتحكم يصل الى حد الكمال..طوال الحفل لم يخطئ قارع واحد فى نوته
واحده..قمه فى الكمال..ولكن لم يرتجل أيهم للحظه واحده..
عكس ماشاهدت من شهور فى عزف "رافى شينكار" اﻷسطوره عندما أرتجل لحوالى النصف ساعه وكاد يصل الى الكمال على أله السانتورى المعقده..وحتى اﻷن لاأدرى أيهما أجمل اﻷرتجال المتقن أم الكمال فى اﻷلتزام ...؟؟؟

هناك المزبد عن الطبول اليابانيه هنا
وعن الفرقه نفسها هنا
أتابع أخبار مصر بقلب ثقيل وأحساس طاغى بالعجز واﻷستياء.. ولاأملك الا الدعاء لله أن يلطف فى قدره..ولاأزيد

3 comments:

Ossama said...

انسى مصر ياحاج
اللي بيحصل عادي وبجد مفيش حد مفروض يشغل باله بيه
الفيلم التاني عرش الدم
الاتنين تحفة
لكن مادمت مهموم ياليابان قوي
انصح بالآتي كعلاج
1-كويدان لماساكي كاباياشي
ده تحفة
2-ذو اللحية الحمراء لكوراساوا
مهم جدا لمعرفة تطور التقاليد اليابانية في عصر الميجي تحديدا
3-ظل المحارب او كاجيموشا لمعرفة اصل الساموراي وتقاليد الهاراكيري
وتأثر اليابان الحديثة بها
طبعا في الكتاب الشهير بتاع روث بنديكت

انا بقى بحب واحد ياباني اسمه كنزبورو آبي
مش حقولك اقراه بس ياريت تشوف شغله لو مكنتش شفته
اما عشقي الحقيقي من كتاب اليابان فهو الرائع يوكيو ميشيما
خالص المودة يا جميل
انت بتطلع الواحد من القرف بجد يا خالد

أبوفارس said...

ميشيما قرأت له شئ من سنوات بعد
أنتحاره على طريقه الهاراكيرى العتيده..
يوسف أدريس كتب عنه... بحثت عن أى شئ له ..وجدت روايه ترجمه لبنانى من يابانى الى مكسيكى -ماهو ده مش عربى يادكتور- لافهمتها ولا حبيت الراجل لﻷسف ولكنى من سنوات قرأت ترجمته الذاتيه
أنت كده فكرتنى بها فهى تصب فى اﻷهتمام بالحسى والتجارب الحسيه ..
شفت أنك بالترجمات المحترمه التى تقوم بها بتقدم خدمه جليله لمن تترجم لهم ﻷنك تقدمهم فى شكل محترم للقارئ العربى مش المكسيكى..
على فكره مسرحيه نورا نورا جميله جدا وحاأكتب تعليق عليها هناك ..
أما كوراساو فده موضوع لوحده وبخاصه تحويله لأعمال شكسبير الى أعمال يابانيه متقنه..(تتقال أزاى دى يبننه شكسبير)...
سأبحث عن كنزيورو أبى....
أنت اللى منور ومتألق دائما ياأبا يحى يبعد عنك وعنا القرف......تحياتى ومودتى...خالد

Ossama said...

ربنا يخليك يا ابو فارس فضلة خيرك
سعيد انها عجبتك
مبتزورش نهاوند ليه يا رجل؟؟
ابو الوفا ممنوع من هناك