Mojito...Cohiba and Hemingway

أعشق قاهره المعز..بحرى والقبانى ف اﻷسكندريه..البلاكا فى أثينا..الحارات اﻷيطاليه فى برايتون-أنجلترا..الحى اللاتينى فى باريس..منطقه الميناء القديم فى مونتريال ..ومنطقه السوق فى أوتاوا وماحول مبنى البرلمان -ماعدا مبنى السفاره اﻷمريكيه.. والمبنى على شكل غواصه نوويه..؟؟!! ياللقبح وياللغرور-..وغيرها من المناطق القديمه ذات المذاق والشخصيه المتميزه وبناء عليه وقعت فى غرام هافانا القديمه من أول نظره..

القلعه المهيبه التى بناها اﻷسبان بعد أسترداد كوبا من اﻷنجليز أو مبادلتها بفلوريدا فى ١٥١٧ تطل على هافانا القديمه.. الكاتدرايئه العتيقه.. سوق المدينه القديم.. أول فندق فى العالم الجديد.. منزل الحاكم اﻷسبانى "ومنهم هذا الحاكم المصاب باﻷرق المزمن والذى بلط ماحول القصر بالخشب لابالحجر كباقى المدينه ليمتص الصوت عله يستطيع النوم "..منازل اﻷغنياء والنبلاء اﻷسبان تحف فى العماره... أولئك المولودين فى كوبا يدهنوا منازلهم باللون اﻷزرق أعتزازا بكونهم كوبيين..!!

بوغاز هافانا العميق الضيق كان اﻷسبان يغلقوه ليلا بالسلاسل لمنع القراصنه من دخول المدينه وتطل عليه أبراج القلعه بمدافعها الضخمه لتجعل هافانا ولقرون أمنع مدن العالم الجديد..

هافانا القديمه بها عبق التاريخ الذى أعشقه وجمال المبانى القديمه المٌصانه بحرفيه عاليه وشارك فى صيانتها العالم كله -شاهدت خبراء من السويد يعملون فى أحد تلك المشاريع-وتتميز بالنظافه الفائقه..

عشرات المقاهى والمطاعم ومحال بيع التذكارات منتشره فى أنحاء المنطقه بدون ضجه و لا صريخ ولاألحاح..أتمنى أم أراها فى قاهره المعز ولاأزيد فى القول..

كنا نذهب لتلك المنطقه كل صباح نستمتع بالسير فيها الجلوس على مقاهيها واﻷكل فى مطاعمها النظيفه واﻷستماع للموسيقى الحيه..لايوجد مطعم أو حانه ألا وبه فرقه موسيقيه مكونه من عده أفراد تعزف موسيقى حيه راقصه ومنشطه..ثم يمر أحد العازفين لجمع ماتقدمه من مال بأدب شديد وبلا ألحاح..

على أعتاب المدينه القديمه سوق فى الهواء الطلق يبيع مصنوعات خشبيه ..ملابس تقليديه ..مصنوعات جلديه..تماثيل..وبه جناح خاص للرسامين معظم المعروض فيه من الرسومات السياحيه ولكن البعض يتكيز بحرفيه عاليه وجمال شديد..ولايخلو اﻷمر من

أحدهم يقترب منك ليسألك سيجار ياخواجه اللى أنت عايزه أصلى ورخيص..ويختفى مجرد أن تقول "لا

السيجار الكوبى هو اﻷفضل فى العالم..أفضل أنواع الدخان الكوبى تزرع فى الغرب

Vuelta Abajo

ومنها يتم تصنيع أفضل اﻷنواع يدويا مثل

COHIBA

ومونت كريستو وهى غاليه التمن وتباع بالواحد..

الى الشرق تقع حقول

Vuelta Arriba

والتى تنتج أنواع أقل جوده -كويسه برضك- ويتم تصنيع سيجار

GUANTANAMERA

.. وخوزيه بيدرا منها.

وتلك يتم تصنيعها بالمكن وليس على أفخاذ العذارى فى ضوء القمر كما تقول اﻷسطوره..

أثناء زيارتنا أهديت نفسى سيجار كوهيبا محترم كل يوم أشعله مع القهوه القويه أو كوكتيل

Mojito

الذى نشربه على مدار اليوم..وطبعا أحضرت معى أكبر عدد ممكن من السيجار الكوبى بأنواعه وأحجامه المختلفه..بما تحتمله الميزانيه وتسمح به الجمارك الكنديه

زرنا منزل أرنست هيمنجواى الكاتب اﻷمريكى وعاشق هافانا على بعد عده كيلومترات من العاصمه وطفنا فيه زياره سياحيه سريعه..

اﻷهم لى كانت زياره باره المفضل

Floridita

على أطراف هافانا القديمه حيث كان يجلس بالساعات ويحتسى الكأس وراء الكأس من كوكتيل أخر أسمه

Daiquiri

ثم يمشى على مهله ليأكل فى مطعمه المفضل

La Bodeguita Del Medio

ويحتسى هناك عده كؤوس من الموهيتو...

وقد كان.... وقمت بأقتفاء آثار هيمنجواى..

دخلت فلوريداتا والذى تجمد ف الزمن... بار جميل يثير فيك مشاعر اﻷلفه من اللحطه اﻷولى.. مظلم رطب فى عز الضهر... الفرقه الموسيقيه المعهوده بها فتاه تعزف الكمان بأقتدار

وفى لحظه يأتيك الداكيرو والذى يتم أعداده أمامك كأسا واحده كل مره..مع شرائح الموز المقليه

فى طرف البار اﻷيسر تمثال بالحجم الطبيعى لهيمنجواى مصنوع من البرونز وهو متأك على البار منتعلا صندل صيفى وقميصه مفتوح ينظر للداخلين بأبتسامه مرحبه..

أرتشفت الداكيرو على مهل تحدثت قليلا مع جارى على البار ألمانى تلك هى زيارته الثانيه لهافانا..

ثم خرجت ومشيت المسافه التى كان يقطعها هيمنجواى ﻷصل الى "لابوديجيتا" حيث تغدينا وجربنا ماأسماه هيمنجواى أفضل كوكتيل موهيتو ف العالم..

كررنا نفس الطقوس عده مرات...

وقابلت نفس الرجل اﻷلمانى ثانيه..وأختلفنا حول أى بارات هافانا يقدم أفضل موهيتو..

ركبت راسى وركب رأسه فقررنا أن نتذوقهم بأنفسنا وبموضوعيه شديده...أن تدخل فى تحدى شرب مع ألمانى أو روسى هى مغامره غير مأمونه العواقب على اﻷطلاق..ولكنه العند..وقد كان..

بدأنا بموهيتو "فلوريداتا"..كتسخين ومقياس للقادم ..وخرجنا الى الحى القديم..توقفنا فى "كافيه أوريلى" -أحد البارات المشهور هناك أيضا- وأعطيناه سبعه من عشره..

ثم "كافيه باريس" حيث شرحنا للبارمان مانحن بصدده... فأهدانا كاسين عموله وأخد تسعه من عشره..

أما بارمان "لابوديجيتا" فقد حاز على الدرجه النهائيه حتى بدون أن نشرح له الموضوع..

تصافحنا أنا واﻷلمانى وعاد هو الى "كافيه باريس"

..وأتجهت أنا الى أقرب مقهى وطلبت قهوه ساده دوبل..