أتحدث أليكم من هافانا-كوبا

من سنوات ونحن -زوجتى العزيزه أم فارس والعبدلله- نرغب فى زياره كوبا..

فهى الوجهه المفضله للكنديين هربا من برد الشتاء الكندى القارص..بس هما بيروحوا على منتجعات جميله تشبه تماما قرى الغردقه وشرم الشيخ السياحيه..يركب الطياره أربع ساعات يهبط فى مطار فى مكان ما من كوبا حاجه كدا زى مرسى علم ف أخر الدنيا ..ينط فى أتوبيس سياحى مكيف..ينزل فى منتجع من دول..أسبوع والا أتنين مديها شمس وبحر وأكل وشرب..وياخد بعضه ويرجع..وأن كان بعضهم تأخذه روح المغامره ويطلع زياره صده رده نص يوم لهافانا..برضك أتوبيس سياحى مكيف ومرشد رسمى..لفه فى هافانا القديمه..غدا فى القلعه ويمكن يشرب له كاس داكيرو فى فلوريداتا مكان هيمنجواى المفضل..وبس خلاص..كفايه مغامرات..!!

طبعا الكلام ده ماينفعش معانا أحنا..!!وبناء عليه ورغم التكاليف..أخدنا أسبوع كامل فى هافانا.. وحدنا.. لا أتوبيس سياحى مكيف ..ولامرشد برتبه نقيب.. ولاخطه مرسومه.

.كل مايلى هى مجرد أنطباعات أكتبها كما تأتى بلا خطه ولاهدف..

هافانا مدينه تجمدت ف الزمان..القاهره أو اﻷقرب اﻷسكندريه فى الستينيات من القرن العشرين..كورنيش طويل مطل على مياه عميقه داكنه الزرقه..يشبه تماما كورنيش الأسكندريه زمان قبل "تحسينات" المحجوب..نصف هلال على طرفه الغربى الجزء الحديث من هافانا..حيث نزلنا فى فندق "ميرامار" أى والله ميرامار بركاتك ياسيدى يانجيب يامحفوظ.. جزء من مجمع سياحى ضخم تم أفتتاحه من سنتان أتنان فقط..غرف وأجنحه وصالات كأجدع فندق خمس نجوم ف القاهره..نظافه فائقه وهدوء وترتيب أجدع من فنادق القاهره الممتازه..نسبه اﻷشغال بالكتير عشره الميه..الدور اﻷول حيث تقع غرفتنا الواسعه الشرحه به ١٥ غرفه أتنان فقط مشغولين..!!!

كل ما ومن له علاقه بالسياحه فى كوبا قطاع عام ملك الدوله وكل العاملين بدون أستثناء على اﻷطلاق موظفى دوله..الجيش أو المؤسسه العسكريه بقياده راؤول كاسترو هو المسئول عن قطاع السياحه..وهى المصدر اﻷساسى

للدخل اﻷن ..

وذلك رغم المقاطعه اﻷمريكيه الشامله..الكنديين هم أكبر نسبه من السياح لكوبا..أعتقد الرقم الرسمى فى حدود الثلثان..

هناك نوعان من البيزوس الكوبى العمله الرسميه..نوع أسمه القابل للتحويل وهذا مايستعمله السواح ولامفر لك من ذلك الدولار الكندى يساوى ثلاث أرباع هذا البيزوس..وهناك البيزوس الكوبى العادى -بيسموه جيفارا لأن مرسوم عليه صوره جيفارا- والذى يستعمله الكوبيين المواطنين لدفع مصاريفهم اليوميه مثل حضانه اﻷطفال أو الكتب المدرسيه.. أساسيات الغذاء كوبونات والدفع بهذا البيزوس..هنا الدولار الكندى يساوى ٢٨ بيزوس من بتوع جيفارا..شوف

الفارق..الكوبى العادى لازم يستعمل البزوس القابل للتحويل لدفع كل ماليس أساسى..بنطلون جينز..أدوات تجميل..ألخ

ولايمكن للسايح أن يستعمل أو حتى يحصل على بيزوس جيفارا ده بأى حال..الوضع ده رغم غرابته منع تدهور العمله الكوبيه الرسميه من ناحيه وأستطاع الحد من أثار السياحه التضخميه على مجمل اﻷقتصاد الكوبى ...ياعنى بالبلدى السياح مارفعوش أسعار المش ع الكوبيين..زى ماحصل ف مصر مثلا...

الحى الغربى حيث يقع فندقنا الجميل حى راقى.. هادئ.. للسفارات والشركات اﻷجنبيه وبعض المبانى الجكوميه

نظيف للغايه.. المرور شديد اﻷنضباط فى هافانا-ربما لندره السيارات عموما- بس مافيش زمامير ولاكلاكسات..وهو أشد أنضباطا فى هذا الحى

السفاره المصريه تقع على ناصيه الفندق فى فيللا جميله من الطراز الكولونيالى الجميل أبيض فى لون برتقالى مبهج..عدينا عليها يجى مليون مره ثم أكتشفت أن تلك الفيلا الجميله هى السفاره المصريه عندما لاحظت العلم فى اليوم الخامس من أقامتنا..ﻷنه لم يكن هناك علم على ساريه السفاره منذ وصلنا صباح السبت حتى الخميس التالى..!!!يبدو -والله أعلم -مرات السفير كانت بتغسله ومستنين ينشف ع السطح..وبالتالى سفاره جمهوريه مصر العربيه قلب العروبه والدوله الرائده كانت بلا علم طوال اﻷسبوع اللى قضيته فى هافانا..!!

أول مالفت نظرى هم الكوبيون أنفسهم..شعب ودود مبتسم مرحب.. فعلا شعب طيب..

خليط من اﻷسبان وبعض اﻷوربيين من الشمال ونسبه عاليه من اﻷفارقه السود الذين أتى بهم اﻷسبان للعمل فى مزارع السكر كعبيد..ونسبه ضئيله من أهل البلد اﻷصليين..حط دول كلهم ف خلاط كذا ميت سنه وأضريهم فى بعض وأمزج صفاتهم الوراثيه يطلع لك الخليط اللى أسمه الكوبيين المعاصرين..

لون البشره يبدء من اﻷسود اﻷبنوسى اللامع حتى اﻷبيض الناصع على طرفى المنحنى بينهم كافه درجات الكافيه أوليه..وتأتى تباديل وتوافيق لون العيون على نوعيه الشعر على الطول والحجم لتصنع خليط جميل من البشر بعض هذه التوافقات مضحك ولكن اﻷغلبيه جميله ومثيره..

الكوبيات فى مجملهن جميلات..والبعض فائقات الجمال..سمار شرق أوسطى أو أغمق قليلا..شعر يتراوح بين اﻷكرد المصرى والناعم الهندى وعيون..ياعينى ع العيون..بنى فاتح وأخضر وأزرق..على البشره السمراء..وآه ياقلبى..يضاف الى ذلك..القوام اﻷفريقى السامق والمنحنيات الشرق أوسطيه المثيره..

شاهدت فى شوارع هافانا يجى مليون جينفر لوبيز على مليون شكيره..

البلد جوها حار..فلا يصلح لها الحجاب ولا النقاب..والعياذ بالله ..شاهدت أجمل سيقان فى أقصر جونلات لاتزيد عن الشبر..وأجمل منحنيات فى أضيق جينزات مما يجعلك تتسائل لبسوه أزاى.؟؟

اﻷولاد أيضا يتميزوا بالوسامه..والأجسام الرياضيه الؤشيقه والعضلات المفتوله ربما تأثير الجينات الأفريقيه السوداء المعاكسات ف الشوارع عاديه جدا من الصفير للتعليقات اللفظيه القصيره..لم أشاهد أى مضايقات باليد..الطريف أن البنات بترد..وأحيانا هى اللى تبدء الحوار..كل ده فى جو من المرح مافيش فيه توتر جنسى كما لاحظت فى زيارتى اﻷخيره لمصر مثلا..

هل السبب هو وجود جو عام من الحريه الجنسيه فى كوبا كما هو فى دول أمريكا اللاتينيه عموما..أم هى ثقه عميقه بالنفس فى النساء والبنات هناك فهم لاينظروا ﻷنفسهم كعوره أو عيب أو فضيحه وفى تصالح مع أجسادهن ورغباتهن..

بالعكس من تجربه شخصيه ممتده منذ بدأت أسافر حارج مصر مع بنات اللاتين دول أنهن يستعملن جاذبيتهم الجنسيه كأحد أساليب الحصول على مايريدن..بمعنى أنها تطلب منك بدلع -عكس اﻷوربيه القح- ماتريد ولو كان شئ بسيط "ناولنى الملاحه "مثلا فى مطعم..أو "ممكن تساعدنى أحط الشنطه فى العربيه "مثلا فى مطار ما..تطلب المساعده بدلع وأنوثه تخليك تنتع الشنطه ولو وزنها مائه كيلو وتحس أنك راااجل قوى..

ظبعا اﻷقفال -اللى زى حالاتى زمان- يفهموا الموضوع غلط خالص ويعكوا ..ويرجع النجع حداهم يجول نسوان ماعندهاش خشه هو فيه أجدع من بنت خالى حمشه وناشفه كده زى شيخ الغفر

تحياتى وللحديث بقيه أن شاء الرحمن...خالد

.....