Saturday, February 21, 2009

حدث من تلاتين سنه


إنهيار اﻷتحاد السوفيتى وماتلا ذلك من توابع تغطى على أحداث أخرى لعلها بالمنظور التاريخى تكون أكثر أهميه حدثت قبل ذلك.
فى يناير ١٩٧٩ كانت زياره "دينج زياو بينج" رجل الصين القوى حينئذ للولايات المتحده..أول زياره لمسئول صينى بمثل هذا الحجم..قيلها بشهور فى نهايات ١٩٧٨ أعتمد الحزب الشيوعى الصينى سياسه أقتصاديه تعتمد على تفكيك الجماعيات سواء فى الريف أو فى المدن..زياره "بينج" كانت أساسا لضمان فتح السوق الأمريكى الضخم للمنتجات الصينيه من ناحيه وضمان تدفق رؤوس اﻷموال
والتكنولوجيا اﻷمريكيه لمناطق التصنيع المزمع أنشائها على طول السواحل الصينيه...الشركات اﻷمريكيه وجدت فى المعروض فرصه للأنقضاض على سوق عماله واسعه رخيصه ومنفذ للأستثمار..الساسه واﻷستراتيجيين اﻷمريكان -على خطى كيسنجر- توقعوا خلخلة قبضه الحزب الواحد على مقاليد السلطه هناك بمجرد تزايد عدد ونفوذ الطبقه المتوسطه
ركن آخر أساسى فى سياسه بينج اﻷقتصاديه كانت اﻷعتماد على وجذب الصينين فى الشتات والممتد من هونج كونج حتى سان فرانسيسكو..مرورا بسنغافوره وكوالالمبور
.المغامره الصينيه كادت تفلت من أيدى مهندسيها بعد ذلك بحوالى العقد فى تظاهرات
ميدان تيانامين والتى قمعها بينج نفسه بقسوه شديده لم تتورع عن أستخدام الدبابات ضد الطلبه
فى الفتره بين ١٩٧٩-١٩٨٩ أستطاعت الصين مضاعفه صادراتها إلى أمريكا أربعة مرات...بعدها أنطلق اﻷقتصاد محققا معدلات نمو فى حدود ١٠% سنويا
ويدلا من تدفق اﻷموال اﻷمريكيه على الصين حدث العكس..الصين تقوم بتمويل العجز اﻷمريكى من خلال شراء سندات الخزانه اﻷمريكيه بأستمرار..وأصبحت أكبر حائز لتلك السندات باﻷضافه إلى أحتياط من الدولارات يقدر بأتنين تريليون دولار...لندخل القرن الواحد وعشرين وهناك ظاهره جيوبولوتيكيه-أقتصاديه أسمها (الصين-أمريكا)..ويبدو أن تلك العلاقه العضويه هى المرشحه لتشكيل العالم حتى منتصف هذا القرن
اﻷزمه اﻷقتصاديه الحاليه تضع الصين أمام خيار أستراتيجى
.اﻷستمرار فى تمويل العجز اﻷمريكى..كما تتمنى أداره "أوباما"..الرقم حوالى واحد ونصف أو أثنان تريليون دولار..وهذا يعنى العوده لنفس ملامح العقدان الماضيان
.أو أستثمار تلك اﻷموال فى الداخل وتحويل اﻷقتصاد الصينى من أقتصاد تصدير إلى أقتصاد يعتمد على اﻷستهلاك المحلى مما قد يؤدى إلى خلخله النظام السياسى الحالى..!!!وفك قبضه الحزب الشيوعى الصينى عن رقبه المجتمع الصينى
مياه كثيره جرت تحت الجسر منذ ١٩٨٩ حتى اﻷن لعل أهمها دخول العديد -اﻷرقام غير واضحه- من كوادر الحزب والجيش لعالم البيزنس ولو بشكل غير شرعى يتمثل فى الرشاوى والشريك الخفى فى المشاريع المختلفه
الحدث التانى فى عام ١٩٧٩ هو وصول تاتشر للحكم..المغامره الصينيه ماكانت لتنجح لولا السياسات اﻷقتصاديه المسماه التاتشريه أو العوده إلى ليبراليات القرن التامن عشر
النقاش النظرى حول أيهما سبق..السياسات التاتشريه أم التحولات الهيكليه فى الرأسماليه..يمكن حسمه بسهوله لو تذكرنا أن نفس أفكار تاتشر اﻷقتصاديه تبناها ريجان وأندفعت الرأسماليه اﻷمريكيه بحجمها المهول فى نفس اﻷتجاه
أهم تلك التبدلات الهيكليه..تضخم القطاع المالى..ومحاولة أستثمار الفوائض الماليه الضخمه الناتجه عن التجاره الدوليه وأرباح الشركات متعدده الجنسيه الغير مسبوقه..أستثمار تلك الفوائض فيما يسمى الفقاعات المتتاليه..فقاعه الهاى-تك أو الدوت كوم والتى أنهارت أوائل القرن..ثم فقاعه قطاع اﻷسكان اﻷمريكى والتى أنهارت بضجه لازلنا نمر بها حتى اﻷن..
الظاهره التانيه للتحولات الهيكليه الرأسماليه هى تحول شريحه محترمه من الشركات العملاقه إلى التسويق بدلا من اﻷنتاج...وهو مارصدته مثلا الناشطه اليساريه الكنديه
نعومى كلين فى كتابها
NO LOGO
والذى أصبح من الكلاسكيات اﻷن
الشركات العالميه تحولت الأن لخلق صور ورغبه فى اﻷستهلاك لم تعد تنتج كما كانت وحتى الستينات..براءات اﻷختراع طالت حتى الجينات البشريه والبكتريا والطحالب المستخدمه فى أنتاج أدوات التجميل والعقاقير الطبيه...هنا أصبح من الممكن لشركه أمريكيه مثلا ألا بوجد لها أى مصنع بأمريكا..فقط أدراة التسويق واﻷعلان وأن يتم اﻷنتاج كله بالصين أو جنوب شرق آسيا
مايسمى بتصدير العمل طال كل مراحل اﻷنتاج...فالعالم أصبح مسطحا كما قال
توماس فريدمان فى كتاب بنفس العنوان يتابع فيه تلك الظاهره
التاتشريه كتعبير عن تحولات الرأسماليه الهيكليه بتجلياتها المختلفه...ورحلة بينج للولايات المتحده حدثا فى عام ١٩٧٩
أيضا فى نفس العام أنتهت الثوره اﻷيرانيه إلى أيدى الملالى ورجال الدين فى أيران وتم أقصاء كل القوى السياسيه اﻷخرى من ليبراليه أو يساريه من الحكم..وتحولت أيران إلى دوله ثيولوجيه دينيه تحكمها العمائم
تلاتين سنه فى عمر الشعوب ليست بالكثير..ولذلك موضوعيا لايمكن الحكم بشكل نهائى على الثوره اﻷيرانيه وتداعياتها..
ولكن يمكن ملاحظه نقطتان أساسيه
.اﻷولى أن الثوره اﻷيرانيه وضعت العالم اﻷسلامى أو جزء لايستهان به فى مسار تصادمى مع الغرب..بالرغم من عدم أمتلاكها بديل واضح عن الحضاره الغربيه فى مجملها..اﻷشتراكيه مثلا ترفض الشكل الرأسمالى بأبعاده المختلفه وتطرح بديل محدد وواضح ﻷداره المجتمع...التيار اﻷسلامى -فى مجمله-أفكاره غير واضحه ومشتته وتميل للخطاب العاطفى اللاتاريخى..فتختلط فيه اﻷندلس مع البوسنه..وموقعه بدر مع الهجوم على غزه اﻷخير..والنانج حاله من التوهان..واﻷسوء حالة العدميه التى تضرب أجيال من الشباب المسلم اﻷن والتى فعلا لاأدرى الى أين ستقودنا
النقطه التانيه... هى التركيبه الديموغرافيه فى الشرق اﻷوسط -بما فيه إيران- وأوربا...وهى ببساطه غير متوازنه..حوالى ٧٠% من سكان الشرق اﻷوسط أقل من تلاتين سنه..٥٠% منهم أقل من ١٥ سنه..قوه بشريه هائله سواء باﻷعداد المطلقه أو النسبيه...وتضع ضغوط هائله على الفئات الحاكمه لتدبير أحتياجات تلك اﻷعداد الغقيره من تعليم ورعايه صحيه ثم فرص عمل على اﻷقل من خلال تنشيط دور القطاع الخاص اﻷقدر على أمتصاص تلك العماله..الحاصل هو فشل ذريع على كافة تلك المهام..فى وقت تتزايد طموحات وتطلعات أعداد غفيره من الشباب من خلال أحتكاكهم اليومى بالعالم المتقدم...اليوم تكنولوجيا اﻷتصال تحضر العالم كله للمنازل...أوربا تعانى من تدهور تركيباتها السكانيه المجتمعات اﻷوربيه تعانى من تدهور كلا من الأعداد المطلقه والنسبيه لقواها العامله..أوربا تحتاج على أقل تقدير واحد ونصف مليون مهاجر سنويا من اليوم وحتى٢٠٥٠.. فقط للحفاظ على مستوى المعيشه الحالى واﻷستمرار فى تمويل مايسمى بدولة الرفاهيه..المصدر الرئيسى لتلك اﻷعداد نظريا على اﻷقل الشرق اﻷوسط..وسط تدهور الوضع السكانى ﻷوربا الشرقيه وروسيا أيضا..التناقض بين أحتياج كلا من شمال اﻷوسط وجنوبه للآخر موضوعيا من ناحيه وحالة العداء المتصاعده بينهما من ناحيه أخرى تثير التعجب وتفتح الباب لسيناريوهات مستقبليه رديئه...ربما بعد سنوات طويله سينظر مراقب لثوره إيران ويرى أنها كانت فى أتجاه عكس حركه التاريخ والمنطق
*************
المصريون عام ١٩٧٩ كانوا يحاولوا أستيعاب وهضم الصلح المنفرد مع أسرائيل المبرم العام السابق..وأذا أستبعدنا الغث -وماأكثره- مما قيل فى تلك الشهور..فأن أكثر الحجج وجاهه والتى رفعها عدد من المثقفين تأييدا لهذا الصلح..كان أن مصر منهكه وتحتاج فتره ﻷستعادة أنفاسها ولو كان تمن ذلك التخلى عن بعضا من دورها اﻷقليمى وثقلها فى المنطقه وتقليص مسئولياتها اﻷقليميه..وكل ذلك يمكن أستعادته بسهوله بعد سنوات أو عقود لوجود حاجه موضوعيه لدور مصر..المهم هو التركيز اﻷن -حينئذ- على التنميه وأعادة بناء ماتهلهل من بنيه تحتيه وخدمات ثم اﻷنطلاق فى تنميه تعتمد القطاع الخاص كفاعل أساسى..وكان فيه كلام أيامها عن اليابان وكوريا وأحلام عن أنشاء نمر على النيل..!! اليوم وبعد تلاتين سنه هناك فشل تام كامل وتدهور مفزع فى كل مناحى المجتمع المصرى...السؤال هو لماذا..؟؟ أعتقد أن اﻷجابه تتركز فى نقطه محوريه هى نظام الحكم الموروث من مصر-ناصر

8 comments:

أبوفارس said...

تدوينه عباره عن تفكير بصوت عالى وليست محاوله للتنظير..كنت أدعبس على النت فوجدت من أسابيع حدث فى مثل هذا اليوم وكلام عن زياره بينج ﻷمريكا..ومن هنا حاءت الفكره ووجدت تلات أحداث يجمعهم التاريخ الواحد برغم تباعدهم جغرافيا..وأدهشنى الترايط بينهم وبالذات أنى عشت تلك اﻷحداث وتفاعلت معها سلبا أو أيجابا..و.ربما تكون التدوينه نفسها غير متماسكه وكان يمكننى ببعض الجهد أخراجها فى شكل أفضل..ولكنى باﻷضافه لحالة القرف العامه أعانى من كسل شديد أظنه نتاج شتاء كندا الذى لاينتهى

^ H@fSS@^ said...

انا مش فاهمة حاجة
:D
بس اللي اقدر اقوله ان مصر مؤكد كانت محتاجة تخش في مرحلة استقرار عشان توازن نفسها اقتصاديا و غيره
كون ان ده فشل بسبب حاجات تانية مبارك عملها
فدي نقرة تانية
بس الغلط مش ان مصر عملت اتفاقية سلام

Anonymous said...

Hi ABu Faris,
A nice post.
I've been following the blog for a while now, and although it's frustrating to have snow again here at the Kitchener area after two weeks of sun/no- snow weather (given it's my first Canadian winter) I thought a good way to forget about the white blanket outside is to write and put my two cents on the issue of Egypt 30 years ago.
I've read volumes and volumes about the treaty, negotiations and the consequences etc. What I found is either support based on some strong and some rubbish arguments, and of course on the other hand the straight out NO. What I did not find especially from the NO party is what was the other available alternatives at 1977. I believe no one suggested what could have been done. And I mean practical not wishful-thinking. Weight the situation of Egypt at that time politically, economically and socially and put a suggestion and it better be not a suicidal one please.
I can digest the idea that mistakes have been made on the part of Sadat but what I can't digest are those saying he screwed up while not presenting another viable real-world scenario.

كلاكيت تانى وتانى said...

ارجو نشر الايفنت لديك على مدونتك والدعوة لحضور الحفل بين كل المدونين وذلك لتأييد المدونات المشاركات فالحدث ويشرفنا حضورك
حفل توقيع العدد الثالث من سلسلة مدونات مصرية للجيب
كتاب "أنا انثى " ..لمجموعة من المدونات النساء

أول كتاب يناقش اهتمامات المرأة بقلم مجموعة من النساء ويطرح القضايا للنقاش

ضيفة شرف الحفل ..(غادة عبد العال ) صاحبة مدونة ..عاوزة أتجوز..والتي صدر لها كتاب بنفس العنوان عن دار الشروق

ومن المشاركات في كتاب ..أنا أنثى
نوارة نجم
اسر ياسر
ايناس لطفى
نرمين البحطيطى
شمس الدين
د . رشا عبد الرازق
بيلا شريف
مكسوفة
بسمة عبد الباسط
مريم الغنيمى
إيمان نادى
زهراء امير بسام
آية الفقى
مروة السيد
أميرة محمد محمد محمد
فاتيما
مذكرات عانس
نرمين البحطيطى
سلمى أنور
انجى سمراء النيل
سارة ابراهيم على
سمر مجدى
مروة النجار
شيماء حسن
نسرين عبد النعيم
د.مرام محمود
ايناس لطفى
نجلاء الشربينى
محاسن

يصاحب الحفل عرض فيلم قصير و==================================
المكان
المركز الثقافى الدولى
17 ش السد العالى ميدان فينى الدقى
الشارع المقابل لشيراتون الجزيرة
اقرب محطة مترو انفاق محطة الاوبرا
الزمان
يوم 3 مارس الساعه 4.30 عصرا

كلاكيت تانى وتانى said...

أحد أخر الرجال المحترمين
هكذا اعتدنا أن نطلق علية فى حضورة وغيابة لفرط أدبة واخلاقة العالية ووقوفة بجوار كل افراد العائلة سواء من صادقة او من عاداة ولتلك الاخلاق والروح المرحة المسالمة احبة الجميع بلا استثناء ولا يحدث ابدا ان يختلف اثنان على أن د محمود يوسف هو أحد أخر الرجال المحترمين
يحمل شهاة بكالريوس الطب البيطرى بتقدير مرتفع ودبلوم التسويق الدوائى من احد جامعات انجلترا كما ان تاريخ عملة بشركات الادوية حافل بالانجازات الشخصية والعامة حيث عمل لفترة فى شركة فايزر ثم انتقل منها لشركات اخرى عالمية الى ان قرر السفر الى السعودية ليعمل مدة زهاء الان 10 سنوات فى شركة تبوك للصناعات الدوائية ويعيش فى مدينة رسول الله المدينة المنورة ليحبها وتحبة ويقيم فيها ويصبح حلم حياتة مع اسرتة الصغيرة المكونة من طقلتة الجميلة ذات ال 5 سنوات وابنة ذو العامين والذى ولد كلاهما بالسعودية يصبح حلمة ان يربى ابناؤة فى مدينة رسول الله ولا يخرج منها ابدا
ولا ازال اتذكر اجازتة السابقة بعد سفر دام 5 سنوات دون العودة لمصر حيث كنت احاول اقناعة بالرجوع لمصر حتى يربى ابناؤة معنا قال لى
وهوة فية حد عاقل يسيب مدينة الرسول يا قمر بعد مايوعدة ربنا بالعيش فيها
وللأسف لم تمض شهور قليلة على عودتة الى السعودية الا واضطروة قصرا ليعيد ابناؤة وزوجتة لمصر ........
منذ شهر ود :محمود سجين فى سجن المدينة العمومى بسبب غريب وتم تلفيق قضية لة بلا ادنى وجة حق وينتطر مصيرة كطبيب مصرى اصبح السعوديين يحملون للقبة اقصى امارات الكراهية والتحقير للأسف!!!!!!!
فى ليلة شديدة البرودة منذ شهر عاد د : محمود لعائلتة الصغيرة مسرعا نظرا لتعب اصاب طفلتة بسبب تعرضها الدائم لأزمات صدرية بسبب طبيعة الجو فى المملكة وعند عودتة وبالصدفة كان فى طريقة موكب امير المدينة فحاول الطبيب المصرى استئذان احد المسئولين عن الموكب فى المرور لسرعة العودة لمنزلة لنقل طفلتة للمستشفى فسبة الضابط وانزلة من سيارتة فور علمة بأنة طبيب وكال الية السباب والشتائم وقام بتقييدة واخذ متعلقاتة الشخصية وارسالة الى السجن بتهمة اعتراض موكب الامير وتحولت التهمة بقدرة قادر الى ضرب ضابط اثناء تأدية عملة وكأننا نحن مغفلون حتى نصدق ان طبيب مصرى ليس مفتول العضلات كما يطلقون علية الان فى السجن الطبيب عضلات يستطيع ان يضرب ويتحرش بضابط امن سعودى فى معية اميرالمدينة
طبيب مصرى يعمل فى مجال الادوية منذ 10 سنوات بالسعودية مابين جدة والرياض وتبوك والمدينة ويعلم قوانين البلاد جيدا وحسن السير والسلوك ويعطى شركتة من تعبة وجهدة وساعات راحتة الكثير مما منعهم من التخلى عنة طوال كل هذة السنوات
طبيب مصرى يعرفة معظم المقيمين بالمدينة المنورة وجدة وتبوك بأخلاقة وسماحتة وضحكتة التى لا تفارقة
كانت دموعة فى اولى ايام سجنة الظالم تنزل بغزارة طالبا من كل اصدقاؤة المصريين فى المدينة اعادة زوجتة واطفالة مصر وكان يقول لهم انا خدمتكم كتير اللى بيحبنى يرجعلى ولادى بلدهم
وبالفعل عاد اولادة وزوجتة لمصر منذ اسبوع الأن.................
وتنتظر زوجتة عودتة بفارغ صبر وتظن انة سيعود خلال ايام كما يقول لها اصدقاءة ليصبروها على مصابها والحقيقة التى دعتنى الأن لكتابة هذا المقال راجية من كل اصدقائى المدونين نشرة والتعليق علية ومساعدتى فى رفع الامر لكل من يهمة كرامة الطبيب المصرى التى اصبحت تباع برسم البيع على ارصفة المملكة السعودية
لكل من يحمل قلبا شريفا نابضا بمصريتة ويعلم جيدا ان كرامتنا اصبحت تراق كدمائنا فى كل مكان تخطوة قدمانا
الحقيقة انة تم التحقيق معة واتهامة بالاعتداء على ضابط اثناء تأدية عملة ومنع كل زوارة من زيارتة واحالة القضية للمحكمة دون اعطاؤة فرصة للدفاع عن نفسة او توكيل محامى وسيحكم القاضى دون وجود المتهم وسيظل مسجونا الى ماشاء الله دون ان يعلم متى موعد قضيتة او ما الحكم وكلما سأل أحد اصدقاءة يقوم أمر السجن ومديرة بتخويفهم واخذ ارقام هواتفهم ومحل اقاماتهم لترهيبهم من العودة لزيارتة مرة اخرى حتى قام
د محمود بنفسة بطلب عدم زيارة احد لة خوفا عليهم
الى كل من لا يرضى الظلم ولا يرتضية لنفسة ولأخرين معة
الى كل من سجد لله ربا دون الناس ويعلم جيدا ان الابتلاءات قدنصبر عليها اما السكوت عن الظلم فهو صمت تجاة شياطين الانس وتركهم يعربدون دون رقيب او كلمة لالالا تقال ف وجة ظالم
اثق بأن د محمود هذا الرجل الرائع الذى اعرفة عن قرب بشخصيتة الجميلة ورجولتة التى تمنعة من طلب المساعدة او الصراخ وهو فى محنتة اثق بأنة سيظل صابرا محتسبا وأن الله سيعوضة يوما خيرا على صبرة ولكن ماذنب اولادة ان يظلوا هكذا دون اب يحبهم ويحبونة وتظل زوجتة فى انتظارة
اين الخارجية المصرية
اين شئون المصريين بالسعودية
اين وزارة العمل والعمال
اين المنظمات الحقوقية
اين نحن يا كل مصرى اعطى من عرقة وتعبة لشعب دون شعبة وارض دون ارضة وتراق فى النهاية كرامتة ودماؤة على اسفلت الطريق
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لنصرخ جميعا بدلا عنة لرفع الظلم عنة
انتظر مساعدتكم ونشر مقالى هذا ويصالة لكل من يستطيع المساعدة وافوضكم جميعا فى مساعدة اطفالة لعودة ابيهم اليهم
للتواصل معى على ايميلى
E_m_s51@yahoo.com
تحياتى
وشكرا

أبوفارس said...

يالهوى ياحفصه لو أنسانه ذكيه ومثقفه زيك مافهمتش البوست يبقى لازم أعيد كتابته..هو عموما فكره محدده..أن تلات أحداث تزامنوا من تلاتين سنه وكان لهم تأثير واضح على مسار نهايات القرن العشرين وأعتقد لفتره ما فى القرن الحالى..تحول الصين تمثله زيارة بينج ﻷمريكا..التحولات فى تركيبه الرأسماليه فى العالم الرأسمالى المتقدم وتمثلها وصول تاتشر للحكم والتحولات السياسيه اللى كانت أستجابه للتحولات الهيكليه فى الرأسماليه..وأخيرا الثوره اﻷيرانيه وتأثيرها على العالم اﻷسلامى..وأنا شخصيا أعتقد أنه تأثير سلبى فى مجمله.....الفذلكه اللى أضفتها عن مصر..ببساطه تقول أننا أضعنا فرصه لابأس بها للحراك للأمام وهى الصلح المنفرد مع أسرائيل..حتى لو أختلفنا معه...بس خلاص...تحياتى..خالد

أبوفارس said...

Anonymous..
Im not in the busniess of Alternative and/or counterfactual history..all I'm saying is we waisted a good chance
ولو حضرتك لاحظت أنا قلت أكثر الحجج وجاهه...ﻷن مصر فعلا كانت حالتها نيله أيامها..ياسيدى أنا شخصيا كنت لاأستطيع اﻷتصال بأحد أصدقائى بالهرم من مصر الجديده...وقس على ذلك...تركيبه نظام الحكم..وتوجهاته أضاعت فرصه جيده علينا للأنطلاق..أحسيها كده..حجم التدفق المالى على مصر ف التلاتين سنه دى..من كافه المصادر..حتى الديون تم أسقاطها عام ١٩٩١ يعنى مالناش حجه..ليه التدهور المرعب ده فى كافة مناحى وتعاريج مايسمى بالمجتمع المصرى...!! أنا أضع اللوم على نظام الحكم الموروث من مصر-ناصر..واللى مش عارفين نخرج منه..
وبالتالى أنا غير معترض على الصلح المنفرد فى حد ذاته..كموقف "مبدئى"..أنا مفقوعه مرارتى من نظام الحكم الحالى..واللى بيقود مصر لهاويه..
أول شتاء فى كندا..!!؟؟!! شد حيلك...أخوك هنا منذ أربعه عشر شتاء‘‘.....تحياتى ومودتى..خالد

Anonymous said...

Hi Abu Faris:
You got directly to the point, we wasted a chance, and I believe that chance is not coming back any time soon. The situations that granted us that one are long gone. Who wasted the chance is a more subtle issue. On one hand you are absolutely right blaming the SYSTEM if it's at all appropriate to describe it by such a word. On the other hand society is also to blame. First it failed to understand that this was a chance. A lot of energy was/is being wasted in discussing B.S. without any effort "orchestrated for that matter" to pull the society up. There is something wrong with the way people think and prioritize.
A small example will be that: look at the amount of public outrage and demonstrations for the latest episode in Gaza. Well a 1000 or so Egyptians vanished in the Red Sea in a matter of hours (and in that case I believe all were Muslims so those claiming to honor only Muslim causes have no damn excuse) and look at the public response and compare the scale. Pathetic civil/societal response ! You mentioned a lot the historical trends and your fear of the price to be paid if history is to complete its cycle. I can't agree more with you it will be a catastrophic price and in that case dull Canadian winters may be a lot safer and warmer for that matter.
Please keep writing, the subjects you tackle are mind-opening and worth discussing.
My best regards to you.