العرض مستمر..يحدث فى كندا اﻷن

أصبح الموضوع رسمى..أعلن البنك المركزى فى كندا اليوم عن توقعه ﻷن تكون اﻷزمه اﻷقتصاديه العالميه الحاليه أعمق وأخطر مما بدا من شهور قليله..وأن العالم كله يتجه إلى كساد شامل..وأن كندا بالفعل دخلت مرحلة "الكساد اﻷقتصادى

وأتبع ذلك بتخفيض آخر لسعر الفائده لتصل الى أدنى معدل لها من أيام الدولار الجبس..أقصد من الخمسينيات..وذلك فى محاوله لدفع حركه اﻷئتمان سواء على مستوى الشركات أو مستوى اﻷفراد وتشجيع اﻷستثمار والتوسع فى النشاط اﻷنتاجى من ناحيه وتشجيع اﻷفراد على اﻷستهلاك....يعنى الهروب للأمام

تانى

على الصعيد السياسى..اﻷحداث تتلاحق بسرعه خاطفه لاتتيح لواحد زى حالاتى حتى القدره على المتابعه

.قبل أن تستطيع المعارضه أسقاط الحكومه فى تصويت على الثقه اﻷتنين الماضى طلب رئيس الوزراء -زعيم حزب المحافظين اليمينى- من الحاكم العام لكندا السيده "ميشيل جان" تعليق البرلمان وأتاحه الفرصه للحكومه للتقدم بمشروع ميزانيه مفصله

..شويه توضيح

كندا لاتزال دستوريا تابعه للأمبراطوريه البريطانيه..ورأس الدوله هى الملكه إليزابيث التانيه..ينوب عنها حاكم عام..يتم أختياره من قبل رئيس الوزراء الكندى المنتخب من الشعب الكندى بالتصويت المباشر

..شفت اللفه.

.الكنديين ينتخبوا رئيس وزرائهم..وهو يقوم بأختيار الحاكم العام -وهو منصب شرفى سلطاته محدوده جدا- وهذا اﻷختيار توافق عليه ملكه أنجلترا ولاتستطيع اﻷعتراض عليه..حاجه كلها مراسيم وتقاليد وأحتفالات وملخبطه بس شكلها حلو وشيك..الحاكم العام تلك اﻷيام واحده ست وكمان سودا..قبل الدوشه بتاعة أوباما بكذا سنه..وكمان مهاجره -جاءت من هايتى- مش من مواليد كندا..وكان أختيارها مثار قبول وموافقه

الكنديين عموما..!!!! عشان كده باحب البلد دى وناسها فعلا

المهم

.تم تعليق جلسات البرلمان حتى نهايه يناير..وبشروط تم فرضها على رئيس الوزراء..أهمها عدم أتخاذ قرارات هامه وأساسيه مثل أعلان الحرب(!) أو تعينات هامه بالذات فى المحكمه الدستوريه أو أتخاذ قرارات أقتصاديه لايمكن تمريرها بدون موافقه البرلمان..ألخ ألخ يعنى تعليق جلسات البرلمان لاتعنى أطلاق يد رئيس الوزراء -المنتخب ديموقراطيا- فى حكم البلاد والعباد

دستوريا الكلام ده سليم ولم يتم خرق القانون على اﻷطلاق.

.دستوريا الحاكم العام لايستطيع رفض مثل هذا الطلب من رئيس الوزراء.

.العرف الدستورى العام يضع شروط تكبل يد رئيس الوزراء وتحد من سلطاته التنفيذيه فى فترة غياب السلطه التشريعيه

طب ليه الفيلم ده كله..؟؟ رئيس الوزراء "ستيفن هاربر" أنسان حاد الذكاء ومناور ممتاز..أدرك أنه يحتاج وقت للألتفاف حول فكرة حكومه أئتلافيه بين اليسار والوسط بتأيد من الكتله اﻷنفصاليه فى البرلمان

وبالفعل بدء حملة علاقات عامه منظمه ضد المعارضه.

.التيمه اﻷساسيه فيها.

.أن الوصول للسلطه وتشكيل حكومه يكون عبر اﻷنتخابات المياشره وليس من خلال أتفاق غرف خلفيه ومناورات سياسيه.

.ده من ناحيه.

.ومن ناحيه تانيه أنه لايمكن الوثوق فى حكومه أئتلافيه تستند على تأييد اﻷنفصاليين الساعين إلى تفكيك كندا..وأن مثل تلك الحكومه ستكون رهينه لهؤلاء اﻷنفصاليين.

.وتمت إداره الحمله بشكل ذكى جدا واضح وسهل..ولذلك خرجت أستطلاعات الرأى فى مجملها تصب فى صالح الوغد الجميل رئيس وزراء كندا اليمينى.

.وأحتاست المعارضه..وبدأت تتحرك بشكل متخبط..وتم تغيير زعيم المعارضه والمفروض أن يصبح رئيس الوزراء لو تم أسقاط الحكومه الحاليه..بأخر أكثر شعبيه..وبسرعه شديده وبشكل منضبط.

ولازال العبد لله يراقب ويلاحظ ويتابع ويشارك بشكل محدود وعلى القد كده..ولازال العبد لله معجب ومبسوط ومندهش من سرعه الحراك السياسى وتحضره وتمسك الكنديين بالعمليه الديموقراطيه وميكانيزمات الصراع السياسى فى ديموقراطيه برلمانيه بشكل سلمى.

.ومنشكح جدا من اﻷداره الذكيه لمجمل اﻷزمه رغم أختلافى اﻷيديولوجى مع توجهات رئيس الوزراء الحالى

..من ناحيه تانيه أوتاوا تحت عاصفه تلجيه مروعه أستمرت أكتر من ٢٤ ساعه وقيادة سيارتى الهوندا السيفيك الصغيره فى شوارع المدينه كانت أشبه بعمليه أنتحاريه.

..It looks something like that........

وأمس فى منتصف الليل أضرب سائقى الحافلات العامه والميكانكيين عن العمل وشلت حركه النقل العام فى المدينه حتى

أجل غير مسمى.

..ممارسيين أيضا حقهم الديموقراطى فى اﻷضراب عن العمل.