Saturday, December 08, 2007

The Shock Doctrine: The Rise of Disaster Capitalism

لفت نظرى للكتاب الصديق العزيز د."وليد عبدالله "فى أحدى حواراتنا التليفونيه الماراثونيه العابره للبلاد..والتى تنتهى بأثراء شركات التليفون وأفلاس أحدنا..الكاتبه "ناعومى كلين"http://en.wikipedia.org/wiki/Naomi_Klein
ناشطه يساريه كنديه كاتبه ومخرجه أفلام تسجيليه شاهدت لها فيلم تسجيلى جميل
The Take
عن أستيلاء العمال فى اﻷرجنتين على مصانعهم وأدارتهم لها بنجاح تام فى عز أنهيار اﻷقتصاد اﻷرجنتينى.. وحوار مفزع ساخن فى برنامج البى بى سى الشهير
HARDtalk
:وفيه أكلت المذيع
Sebastian,Tim
وهو من اهم مذيعى المحطه..

الكتاب ضخم فخم مركز ومرهق ويستحق القراءه المتأمله

الميزه أو
السمه اﻷساسيه للرأسماليه هى قدرتها الفائقه على الحركه..التطور..والتحول..فى أعقاب اﻷنهيار اﻷقتصادى المروع عام ١٩٢٩ تقدم "كينز" بوصفه للحفاظ على النظام الرأسمالى فيما عرف بعدها بدوله الرفاهيه حيث تتدخل الدوله بأدوات

أقتصاديه محدده للسيطره على التقلصات المصاحبه للنظام الرأسمالى..

سعر الفائده..سعر صرف العمله وحجم المتداول منها..حجم اﻷئتمان..الضرائب أو اﻷعفاء منها..وغيرها كلها وسائل وأدوات للسيطره على وتوجيه النشاط اﻷقتصادى المعقد فى مجتمع رأسمالى متقدم..الكلام موجه أساسا ﻷخوانا بتوع اﻷسلام هو الحل..والربا حرام وجمع الزكاه..الحكايه أكبر بكتييير وأعقد بكتيييير من الحلول البدائيه التى تنادوا بها..أفهموا بقى زهقتونى..


هناك عامل أخر وراء أخذ الدول والمجتمعات الرأسماليه بالنظريه الكنزيه..ألا وهو تصاعد الحركه اﻷشتراكيه سواء فى شكل تحدى دولى ممثل فى اﻷتحاد السوفيتى أو فى تصاعد الحركات العماليه والنقابيه فى قلب المجتمعات الرأسماليه..دوله الرفاهيه أو النيوديل كانت هى الحل لهذه التحديات..فى نفس الوقت كانت هناك مدرسه شيكاغو للأقتصاد الحر


والتى تدعو لرأسماليه بلا حدود تقليص دور الدوله لدرجه الصفر خصخصه كل مناحى ونشاطات المجتمع..وتحمل أحتقار وعداء شديد لكل مدارس اﻷقتصاد المختلط والكينزيه بالذات..وكانت تدعى أنه بأزدهار الرأسماليه الطليقه هكذا ستزدهر معها الديموقراطيه بالضروره..أستمرار تطبيق أساليب ووسائل الأقتصاد المختلط أوقع مدرسه شيكاغو فى مأزق نظرى وهو كيفيه التحول من أقتصاد موجه لهذه الدرجه أوتلك الى أقتصاد رأسمالى صرف..وكانت اﻷجابه هى العلاج بالصدمه..أو أستغلال لحظه الصدمه فى مجتمع ما ﻷدخال أفدح أنواع التغيير..تم تطبيق هذا المفهوم فى شيلى تحت حكم بينوشيه..المجتمع فى حاله صدمه وذعر حقيقى مما يشبه الحرب اﻷهليه..وقبل أن يفيق الناس..فصل ٢٥% من موظفى الدوله ألغاء كل أشكال الدعم والبرامج اﻷجتماعيه التى أدخلتها حكومه الليندى..وعيرها فى فتره قصيره جدا..أدت لتذويب النشاط اﻷقتصادى لشيلى وحدوث موجه خرافيه من التضخم..نفس الأسلوب..العلاج بالصدمه حدث فى اﻷرجنتين

بعدها..وأورجواى..ولكن تطبيقه اﻷهم كان فى الكتله اﻷشتراكيه بعد أنهيار اﻷتحاد السوفيتى..من المجر لبولندا..ومن رومانيا ﻷستونيا

ثم فى روسيا الصدمه الكبرى فى تسعينيات القرن الماضى والتى كان لها أثر مزلزل وصل حتى منطقتنا العربيه..فى كل تلك التجارب كان واضحا أن العلاج بالصدمه يتطلب نظام حكم ديكتاتورى لايهتم بما يحدث لنسبه كبيره من مواطنيه واﻷفضل لو كانت العمليه الديموقراطيه كلها متوقفه لهذا السبب أو ذاك..من بينوتشه ليلتسين..قبضه حديديه تسحق فئات وطبقات كامله من المجتمع

وأظن معظمنا لايزال يتذكر دبابات يلتسين وهى تقصف البرلمان الروسى حينما أعتصم به نواب السعب لوقف عمليه تذويب اﻷقتصاد الروسى فى وصفه العلاج بالصدمه..نفس البرلمان الذى وقف أمامه يلتسين من سنوات قبلها يعلن موت اﻷتحاد السوفيتى..


كل هذا كان يحدث وفى نفس الوقت هناك تحول أخر أعمق فى بنيه النظام الرأسمالى نفسه..من تضخم الشركات العابره للجنسيات لحد خرافى..تغير أشكال اﻷستثمار والملكيه من خلال صناديق أستثمار ذات أمكانيات ماليه ضخمه..واى متابع لنشره أقتصاديه محترمه ستلفت نظره عمليه البيع والشراء المستمره بين الشركات المتعدده الجنسيات وبأرقام فلكيه..والتى دخلت فيها مؤخرا حكومه الصين بأستعمال فوائض النشاط اﻷقتصادى للصين..وأصبح هناك سؤال لاأجابه عليه فعلا..من يمتلك ماذا..؟؟مامعنى أمتلاك حكومه الصين مثلا لشركات تعدين فى أستراليا..أو صندوق معاشات فى نيويورك لشركه بترول فى البرازيل أو حصه منها..اﻷنفصال التام بين الملكيه واﻷدراره أدى الى تزايد نفوذ المديرين التنفيذين لتلك الكيانات العملاقه..وأصبح هناك رجال يعيشون فى المنطقه الرماديه ولهم نفوذ وقدره على شن حروب وتجويع شعوب وأمم بأسرها بأتخاذ قرارات صائبه فى مصلحه شركاتهم.
فى عز هذه التحولات العميقه وتغول الرأسماليه..جاءت "غزوه سبتمبر المطفره" لتعطى دفعه غير مسبوقه لمركب أقتصادى جديد كانت ملامحه بدأت تظهر قبل سنوات..مركب "الصناعه-الهاى تك-اﻷمن" فى لحظه كانت اﻷداره مليئه اﻷمريكيه بأنصار مدرسه شيكاغو للأقتصاد الحر الطليق..
والرئيس ونائبه يعملون ولهم مصالح مباشره مع أهم أطراف هذا المركب..شركات البترول..فى لحظات بدأت عمليه أستيلاء كامل على النظام اﻷمريكى..بشكل متقن ومنظم وعلى كافه المستويات..مستغلين حاله الصدمه التى أصابت الشعب اﻷمريكى وعملت أجهزه اﻷعلام على تضخيمها بشكل هستيرى..فى هذه اللحظات اﻷولى من بعد عمليه سبتمبر تم تدشين وتكريس المركب اﻷقتصادى الجديد والذى سيكون له أكير اﻷثر على اﻷحداث فى السنوات التاليه حتى يومنا هذا..وللحديث بقيه.

5 comments:

husam shady said...

فى إنتظار البقيه

AMRO .O. ABDELHALIM said...

مسا الخير دكتور خالد
الراسمالية نظام قبيح للغاية
واتفق معك هو نظام متطور ومتغير ككل الانظمة، وشهد تحولات عميقة بعد انهيار شبه التوازن الذى كان قائم فى الثمانينات
اعتقد ايضا ان التحولات والتناقضات التى تعمل بداخله ستودى به الى مزيد من التطور والتازم وربما الانهيار،
التحليل رائع واستفدت كثير من المعرفة
لدى سوال /هل تعتقد ان للاشتراكية فرصة لتوجيه حركة الاقتصاد مستقبلا فى ظل ظزروف العالم الان؟
ساتابع بقية المقال
بالنسبة للسوال عن الحزب فى هولندا سارسل لك تفاصيل قريبا؛ هو اخبرنى صديق فى حوار عابرقبل عدة اشهر، موسس الحزب اسمه (على احمد)وهو كان شيوعى ولا اذكر اسم الحزب
ساسال ثم ارد حيث لم اجد شىء على الجوجول
تحياتى

ابو احمد said...

العزيز ابو فارس
هنا فى مصر يتخيلون انهم قادرون على السير فى نفس النهج لكن شبح يناير 77هو الحائل هناك تحولات خطيره هذه الايام
لكن قدرتى على المتابعه هذه الايام محدوده
دمت بخير

Iskanderani said...

أخي العزيز د. خالد؛

للأسف قرأت المدونة في وقت مُتأخر جداً في عز الليل وأن عل وشك الذهاب للنوم ؛ لذا لي عودة مرة أخري للتعليق، فلم أكن أعلم إن حضرتك علي هذا الوعي الكامل في القراءة لنظريات الاقتصاد في الوقت المعاصر.

تصبح علي خير

تحيات إسكندراني في بلاد الله الواسعة

Alexandrian far away said...

عزيزي الدكتور خالد
الرأسماليه تتطور؟
أكيد
لكن في أي أتجاه؟
أرى في رأيي المتواضع أنها تعيد أنتاج نظاما قديما
تعيد أنتاج النظام الأقطاعي
حيث كتل مالية عملاقة مملوكة لمجموعة صغيرة من الناس ، أحيانا ما يكونون من عائلة واحدة أو نقابة أو تجمع ما تستولي على أغلب الحركة النقدية في العالم
الدليل؟
صناديق الأستثمار الخليجية العملاقة وهي صناديق عادة ما تكون مملوكة حصريا من قبل العائلات الحاكمة
وصناديق التقاعد وأخيرا الصناديق الحكومية مثل الصين وروسيا
أمبراطوريات مالية وأقطاعيات أقتصادية مغلقة تهيمن على حركة راس المال التي من المفترض أن تكون حرة
عمليات أستحواذ عملاقة تقضي على وجود المستثمر الصغير وتكرس عالم الليوثنات المالية
صناديق الأستثمار
إلى أين سيقود ذلك الرأسماليه؟
غالبا إلى الجحيم

تحياتي