واضح أننا داخلين هنا فى كندا على أنتخابات فيدراليه قريبا..
اﻷنتخابات المحليه فى كيبك أنتهت بمفاجأه من العيار الثقيل..
كيبك هى المقاطعه الفرنسيه اﻷساسيه فى كندا..وأهلها يتميزوا بحس سياسي عالى..وتميل أكتر ﻷوربا فى حياتها الثقافيه..بها حركه أنفصاليه سلميه ممثله فى حزب يسارى يميل الى اﻷشتراكيه الديموقراطيه على النمط اﻷوربى..والمنافسه محتدمه بين هذا الحزب والحزب الليبرالى الوسطى واﻷميل للحفاط على كيبك كجزء متميز من كندا..
اﻷنتخابات التى أنتهت أمس حملت قنبله لها مابعدها..ﻷول مره منذ قرن هناك حكومه أقليه ليبراليه..
المعارضه لن تكون للحزب اﻷنفصالى الذى حصل غلى المرتبه الثالثه بعد جزب جديد يمينى أسمه الحركه الديموقراطيه..بزعامه شاب كاريزمى مخيف أسمه "ماريو ديمون"..
عام ١٩٩٤ عندما حئت لكندا عم "ماريو ديمون" ده كان يادوبك ٢٤ سنه ..وعضو فى البرلمان ..وهو رئيس هذا الحزب الجديد وممثله الوحيد عندئذ فى البرلمان.. اليوم فلتت منه اﻷغلبيه على خمسه مقاعد وحصل على ٣٨ % من اﻷصوات
اﻷهم هم هذا التحول الواضح لليمين فى مقاطعه معرفه بتحررها وأنفتاحها.. وبالتالى وبالقصور الذاتى هناك أحتمال كبير ﻷنتخابات مبكره وأعتقد أن حكومه اﻷقليه التى تحكم كندا اﻷن من حزب المحافطين ستحصل على اﻷغلبيه المطلقه هذه المره..
وأنا أعتقد أن العرب والمسلمين كان لهم دور -لأستطيع تقدير حجمه -فى دفع المجتمع الكندى ولو كرد فعل الى
اليمين..لاأقول أنه أساسى ولكنه كان واحد من ضمن العوامل
كندا بلد مضٌياف وكريم وﻷنها مكونه أساسا من مهاجرين فهناك قدر عالى من التسامح لم أراه فى أوربا ..وبالطبع لا يوجد ولا عشره فى المائه منه فى السعوديه والخليج التى ينفرد أهلها بخلطه غريبه من اﻷحساس بالدونيه والتعالى على كم لابأس به من العنصريه
كيبك أوضح فى هذا التسامح ويتبناه الحزب اﻷنفصالى كأمتداد ﻷشتراكيته الديموقراطيه ..والحزب الليبرالى أيضا ووصل اﻷمر الى تطبيق سياسات مثل
La Discrimination Positive
مثلا وهى تحيز للنساء ..واﻷقليات العرقيه.. والدينيه فى التعين بالوظائف ودخول الجامعات
وهناك أيضا..
Les Accomodements raisonables
وتلك تعنى محاوله أستيعاب عادات وتقاليد اﻷقليات الدينيه والعرقيه ولو كانت غريبه أو مخالفه لعادات اﻷغلبيه من أهل البلد ...وتلك الروح المتسامحه تم أستغلالها بسخافه من بعض هذه اﻷقليات كاليهود وبالطبع المسلمين وهم من يهمونى هنا... مطلوب من مجتمع علمانى متحرر
أن يتفهم ويوافق على أن بنات المسلمين تلبس الحجاب
..ماشى ..
ومايمرسوش رياضه مختلطه
وماله
ويبقى فيه عندنا مدارس أسلاميه
أوكى
عاوزين بقى شويه فلوس دعم م الحكومه
حانحاول
وماحدش له دعوه حاندرس فيها أيه
صعبه شويه دى ياحاج ..وبالذات لو حيكون فيه كلام عن الصراع فى الشرق اﻷوسط ..وتدمير أسرائيل وحاجات كده يعنى
طب بنقولكم أيه عاوزين اللجنه المشرفه ع اﻷنتخابات والبنى كده تسمح للمنقبات بالتصويت وهن يرتدين النقاب
هنا بقى ولاول مره أسمع اهالى كيبك بيعملوا واحد أسكندرانى أصيل وأحتجت يجى خمسميه جمعيه ومنطمه وشخصيه ووصل اﻷمر الى التهديد أن ناس حاتروح تصوت وهى لابسه أقنعه وماسكات من بتوع الهوكى.. وده كان أيام قبل اﻷنتخابات... وطبعا ركب اليمين الموجه...وكلام عن فقدان الهويه وحكاوى عن اﻷعداء من الداخل...
وبصراحه ولأنى عارف تكتيكات العالم اﻷسلامويه دى من أيام الجامعه فلم أتعاطف معهم على اﻷطلاق ...وقلت الرأى ده للجنه الحزب الليبرالى هنا فى أوتاوا...
تماما كما فعلت عندما طلع علينا بعضهم من سنتان وقالوا عاوزين نعمل محكمه شرعيه لقضايا اﻷحوال الشخصيه من نوع اﻷسره والطلاق والميراث والحجه الخيبانه طب ماهو اليهود عندهم محكمتهم..طبعا بدون النظر للأسباب التاريخيه لوجود محكمه يهوديه فى هذا المجال المهم وزاره العدل وكانت حكومه محافطين أيامها قال ﻷ بالفم المليان وأنتهزت الفرصه ولغت محكمه اﻷسره اليهوديه..أساس المواطنه التقاضى أمام نفس القانون ونفس القاضى...
مش عاجبك روح باكستان
دى أنا قلتها فى مناقشه هنا فى أوتاوا حول هذا الموضوع
النهارده أحد المعلقين قال كلام قريب جدا من هذا فى معرض تحليله لنتائج اﻷنتخابات
ولقيت دعوه من لجنه الحزب الليبرالى فى الدائره اللى أسكن فيها ﻷجتماع فى نهايه اﻷسبوع مع مرشح الحزب فى اﻷنتخابات المنتطره قريبا
هيييييه حنشتغل سياسه على نضافه بدل اﻷمن المركزى وفرق الكاراتيه ..