حكايه سمعتها منذ سنوات طويله فى قريتنا فى الشرقيه... قصها علينا أحد أبناء عمومتى فلاح أسمر بلون الطين..لايقراء ولايكتب.. قفزت من الذاكره ﻷنها تتقاطع فى عده نقاط مع حوارى المتصل مع دكتورنا أسامه القفاش أبو يحي...وهى طبعا مهداه أليه...
صلى ع النبى..كان فيه زمان مش من زمان آوى لكن من فتره يعنى..شاب متقى مصلى وعارف ربنا..نفسه ومنى عينه يوصل..يعنى ربنا يفتح عليه بالمشاهده والحضور..سمع عن عابد معتكف فى أطراف المديريه..شد الرحال للزياره والعلام..وصل لخص صغير مافيش فيه ألا حصيره قديمه..وقله مكسوره.. ومشنه عيش فيه كسره خبز..وعمنا العابد ده يادوب على جسمه كيس خيش لايحمى من برد ولا حر..ساجد عاكف مصلى وشاخص لرب الجلال..الا ساعه واحده ف النهار ..ياخد سنارته ويمشى لحد الترعه يصطاد..لايكلم حد ولايرد على حد...قعد صاحبنا مجاور العابد يتعلم منه وبعد زمن سابه..لكن برضك ماحصلوش المشاهده ولسه قلبه مشتاق للوصال..
سمع عن قطب كبير..من أهل الخطوه ف الناحيه التانيه م المديريه..ماكدبش خبر وطار عليه.. وصل وسأل دلوه اهل الخير على دوار واسع شرح مليان خيرات..دخل وسلم ..شاف القطب جالس وشه منور زى القمر وعليه هيبه وهدوء..وف حاله أنجذاب كامله طول الوقت.. الحمام يطير وينزل ينقر من يده..أستغرب الشاب م اللى شافه..وهما جالسين دخل واحد ذو حاجه يسأل القطب..سمع منه ودعى ليه ومد أيده ﻷبريق وضوء فضه وأعطاه له..خرج صاحب الحاجه مجبور الخاطر ..وخرج وراه صاحبنا الشاب..لقاه حود ع السوق يبيع اﻷبريق الفضه..فأشتراه منه بميه جنيه راجل واضح عليه النعمه ولفه ف شال حرير التفت وسأل صاحبنا الشاب عن منزل القطب..سأله ليه..قاله جاى أزور وأخد البركه عجبنى اﻷبريق قلت أهو ده اللى يليق بمقام مولانا...قلب صاحبنا الشاب نور ودموعه نزلت على خده...لو عاوز الوصول قلبك مايتعلقش بالدنيا ومافيها ولوكانت سناره بتعريفه..ولوهانت عليك الدنيا هى اللى حاتجرى وراك......
1 comment:
الدنيا مبتديش محتاج يا ابو فارس
الدنيا مبتديش محتاج
سيدي ابو الحسن قالها لاتباعه و في القصص الشعبي انه لما جه يزور مصر ويستقر فيها منعه السلطان وارسل مشدوده ياقوت لمنعه من دخول الاسكندرية
و امر سيدي ابو الحسن
الاتباع باقامة الحضرة والانتظار على ابواب الاسكندرية
و عندما رآهم المملوك الذي اعجب بالصلاة وفتح الله قلبه للتصوف تقدم من سيدي ابو الحسن و طلب منه ان يكون مريدا له
فعرف سيدي ابو الحسن سبب المنع
وارسل للسلطان يطلب منه ان يعفي ياقوت من الخدمة
وتعجب فما كان من السلطان الا ان قال له هو مملوك فاشتره فقال له سيدي ابو الحسن الشاذلي رضي الله عنه
بكم؟؟
قال السلطان وزنه ذهبا فهو ياقوت العرش
امر سيدي ابو الحسن المريدين بجمع خشاش الارض وادرانها واوساخها ووضعها على كفة الميزان ثم امر ياقوت ان يصعد الى الكفة الاخرى وان يبول على الاوساخ
فتحول الوسخ ذهبا
وقال له
اعطهم مالهم
ودعنا نأخذ مالنا
القصة دي فكرتني بموضوع المساعدة في قاموس التنمية من تحرير وولفجانج ساكس
لماذا نحتاج للمساعدة؟؟ والمعونة ؟؟؟
هل الفكر الانساني قائم على الاستهلاك المستمر فقط ام هناك ابعاد اخرى تمثل حقا انسانية الانسان
و بما ان الشيء بالشيء يذكر سألتني مدرسة اللغة الكرواتية في الفصل
ماذا ستفعل لو كسبت 100مليون يورو
فقلت ساعطي معظمها لليونسكو لترميم التحف الفنية في جميع انحاء العالم
لاني لا ادري حقا ماذا سأفعل بها
ومرة اخرى عودة لقاموس التنمية ومدرسة فرانكفورت ولكن هذه المرة عن الحاجة او الحاجات وتعريف الفقر وماذا نريد ؟؟ وهو تساءل مهم طرحه الفيلسوف الجميل ايفان ايليتش رحمه الله رحمة واسعة
وفي النهاية كل واحد بياخد اللي هو عايزه من الدنيا بالظبط ومن هنا بيكون الحساب
الف شكر على الاهداء يا دكتور خالد والف شكر على القصة الجميلة جدا
وفي انتظار زيارتك والعائلة
اسامة
Post a Comment