Thursday, October 18, 2007

أنهار وبحيرات

"اونتاريو" حيث أعيش اﻷن هى أهم المقاطعات الكنديه يسكنها ١٢ مليون مساحتها أكثر قليلا من مساحه مصر..
10%
من أجمالى المساحه مسطحات مائيه..أنهار وبحيرات..أو كما قال أحدهم..أنهار تنبع من بحيرات لتصب فى بحيرات أخرى..وبينها غابات ويسنكها بعض البشر..مقارنه بأقل من نصف فى المائه مساحه المسطحات المائيه فى مصر..
أجمالى الناتج "القومى" ﻷونتاريو ٥٥٠ مليار دولار..حاولت أعرف الناتج القومى لمصر فتاروحت اﻷرقام بين ٩٢-١٠٧ مليار دولار
تصدر أونتاريو ٦٠% من الصادرات الصناعيه لكندا..وبها أكبر المدن الكنديه "تورونتو"..
كان عندنا أنتخابات اليومين اللى فاتوا..السنوات الماضيه الحزب الليبرالى هو الحزب الحاكم..وكانت التوقعات أن يفوز بأغلبيه بسيطه نتيجه لأنتعاش اﻷقتصاد وتدنى نسب البطاله..ونحسن الخدمات من صحه وتعليم ..
وكان المتوقع أن تكون الحمله اﻷنتخابيه حمله ممله هادئه بلا مفاجأت..
أنا عضو فى الحزب الليبرالى..رغم أنى أميل أكثر لليسار الأشتراكى الديموقراطى..ولكنى دخلت الليبرالى لقطع الطريق على اليمين المحافظ..وأحاول أن أشارك بدفع أكبر عدد من العرب والمسلمين للمشاركه والتنظيم فى العمليه السياسيه هنا..
ﻷنه مالناش حجه.. فى بلادنا هناك قمع..والمشاركه السياسيه تعنى السجن..هنا لماذا لانشارك والمجال مفتوح..
كما قلت..كان من المتوقع أن تكون الحمله اﻷنتخابيه ممله وهادئه..
حتى خرج علينا حزب المحافظين بأفتكاسه محترمه..عندما أعلن زعيم حزب المحافظين أنه فى حال أنتخابه سيقوم بتمويل المدارس الدينيه من أموال الحكومه أو من أموال دافعى الضرائب..
ودى محتاجه شويه شرح..
فى الطريق الى بناء كندا كدوله متعدده اﻷعراق واﻷديان كان يجب تقديم بعض التنازلات هنا وهناك..ومن ضمنها أخراج الكنيسه الكاثوليكيه بالذات من اللعبه السياسيه وتحجيم دورها فى مجتمع علمانى..
وبالتالى تم اﻷتفاق على تولى الحكومه اﻷنفاق على المدارس الكاثوليكيه وتحديدها للمناهج الدراسيه فيها..وبالتالى فهناك المدارس الحكوميه العلمانيه تماما كفضاء ﻷلتقاء أبناء المجتمع الكندى بأختلاف أصولهم..ومدارس كاثوليكيه تحت اﻷشراف الحكومى..
وهذا الوضع مدرج فى الدستور..وغير مريح للكثيرين..وتم تحديه عده مرات ووصل حتى المحكمه الدستوريه العليا..ولكنه وضع تاريخى صعب تغيره بسهوله..
الحاصل..
أعلان المحافظين عن نيتهم تمويل المدارس الدينيه من أسلاميه ويهوديه وغيرها سخن الحمله اﻷنتخابيه بشكل كبير..وتمت مناقشات طويله وعميقه حول الموضوع..وجأت نتيجه اﻷنتخابات صفعه كبيره لمحاولات المحافظين اللعب على المشاعر الدينيه..أكتساح الليبرالين حتى فى معاقل المحافظين..وسقوط رئيس حزب المحافظين نفسه فى دائرته
اﻷنتخابيه المضمونه..!!!!!
مالاحظته شخصيا خلال تلك الفتره هى كم الكراهيه التى يحملها المتدينون لبعضهم البعض..كان يكفى أن تقول لمسلم أن جزء من ضرائبه ستذهب لتمويل المدارس اليهوديه حتى يصوت للمرشح الليبرالى..أو ﻷحد أتباع الكنيسه اﻷنجليكانيه أنه سيقوم بتمويل مدارس المسلمين حتى يصيبه الفزع..!!وللحق أن قطاعات كبيره من الكنديين كانوا متمسكين بالمدرسه العلمانيه أهم وسيله ﻷحداث تجانس فى المجتمع..وحيث يثرى الطلبه أنفسهم بلقاء ألوان وأجناس وأديان أخرى..
وعاشت أونتاريو حره علمانيه وعاش تدريس نظريه النشوء واﻷرتقاء فى مدارسها

8 comments:

Ossama said...

احييك يا ابا فارس على الموقف السياسي الصائب
وخصوصا في تأييد اللبراليين ضد المحافظين و مدغدغي الحواس
فيه انتخابات قريب في كرواتيا و كل التوقعات تصب في صالح الاشتراكيين الديمقراطيين
و مهم جدا ماتقوله عن المشاركة السياسية و خاصة ان التباكي على احوال الوطن البعيد كنوع من تفريغ مشاكل الضمير و غير ذلك ليس عملا مفيدا ولا صالحا
والبداية تكون باتخاذ موقف بناء وفعال حيثما كنت
حبيبي يا دكتور خالد في موضوع في نهاوند جديد يا ريت تبص فيه
اسامة

AUCWORKERS said...


يعني انت عايز يدفع من حر ماله عشان يعلم أحفاد القردة والخنازير دينهم!!!!!
حاشا وكلا ,حاشا وكلام,حاشا وكلا
بس سيبك عجبتني اوي المقارنة ,حسستني انك قاعد في حتة نضيفة

ابو احمد said...

مساء الفل ياابوفارس الاول هوه ده اللى كان حايشك الايام اللى فاتت عموما ياعم مبروك لليبرليين حداكم عقبال حدانا

husam shady said...

على طريقة إسماعيل ياسين لما بيقولها بكل الأساليب
عاش عوش عيش
جميل إن الإنسان يكون مؤثر فى كل مجتمع هوا فيه

طبيب نفسي said...

أخي المؤمن صاحب مدونة مائة مساء..
ورد في الأثر أن مايسمي زورا وبهتانا"إنتخابات' أو "إنت اتخبلت باللسان المصري" هي بدعة وكل بدعة ولها مبتدع ، وفي حالتناهذه هو الأنتيخ باطه عميل الصهيونية والموسات ـ جمع موس ـ ونحن علينا أن نكشف قناعه ونهدر دمه بين قبائل العرب العاربة والمستعربة والتي لا محل لها من الإعراب.
وبما أنك يساري أي من أهل الشمال .. فعليك أولا أن تيمن ثم تجعل الشمس شرق يمينك، حتي تفرق بين الهدي والضلال .. أدعو لك بالهداية.
نحن قوم خلافة أو خلف خلافه .. وليس لنا في الضلالات الأعجمية مثل الديموقراطية والليبرالية والكيميا العيارية.
وبعدين إنت مش شايف قد إيه ربنا غضبان علي إونتاريو دي .. علشان كده رماها في آخر الدنيا.
أما عن الكراهية بين المتدينين فحدث ولا حرج .. كل منهم يملك مادة ثرية من "المكاتيب" تكفي لقتله ألف مرة والعهدة علي من يؤول .. و زي ما أنت عارف العهدة دايما بتاكلها النار ومافيش تأمين .. والثواب مؤجل لأجل غير مسمي.
ومن أراد الفرجة ببلاش علي سيرك .. فليشاهد أراجوزات الانتخابات الامريكية محافظين وديموقراطيين عدا رون بول ..
وأدينا قاعدين لحد مانشوف أخرتها إيه مع بتوع ولد مرة ثانية ـ وممكن تفسر أخرتها تفسير بيولوجي برضه ـ
وعاشت مصر ذخرا .. و فخرا ، وأدام الله فضله علي معيز الأخوان وبعير الخلان.

بون نوي يا أبوفارس ياصديقي العزيز

واحد مصرى said...

أبو فارس العزيز

فعلا نتيجة الانتخابات كانت بمثابة الصفعة لحزب المحافظين على العكس مما قد يحدث في مجتمعاتنا من تغيير التوجهات كلما تعرضنا لمحاولة مقايضة رخيصة مثل اللعب على المشاعر و التوجهات الدينية. بس الصفعة هنا جاءت طبيعية لأنه في اعتقادي ان معظم الكنديين فطنوا إلي حيلة المحافظين الذين بدورهم أيضا سقطوا في الفخ الذي أعدوه لنفسهم بخروجهم من منظومة العلمانية التي يقوم عليها نظام الحكم و آليات الانتخابات في كندا.

تعيش كندا حرة مستقلة... جايلك يا دكتور خالد

Iskanderani said...

مساء الخير د. خالد؛

التفاعل مع المجتمع والمُشاركة فيه يُشعرناً باننا نعيش في مجتمع ينصت لنبض قلوبنا ويهتم بها. مبروك للعقل

تحيات إسكندراني في بلاد الله الواسعة

human said...

عاجبنى جدا البوست دة
واتمنى ان تكتب المزيد عن الحياة فى كندا
ودعنى اهتف معك
عاشت اونتاريو حرة علمانية