Saturday, December 18, 2010

Bond... the name is Bond!!!

وبوند الذى أعنيه ليس العميل السرى جيمس بوند ولكنى أعنى
أهم الأوراق الماليه على الأطلاق bond
أو مانسميه بالعربيه سندات الخزانه
الحكومات والشركات الكبيره تصدر تلك السندات لتمويل أحتياجاتها الماليه من أفراد ومؤسسات خارج النظام المصرفى٠٠أهميه تلك الأوراق الماليه تكمن فى أنها الضابط الأساسى للنظام المالى لأى دوله
خذ مثلاً٠٠ الحكومه اليابانيه تحتاج للأقتراض فتصدر مايسمى بسندات الخزانه اليابانيه٠٠ كلاً منه بقيمه فعليه مائه ألف ين على عشر سنوات ٠٠أى يتم أعاده دفع قيمتها بعد عشر سنوات٠٠وذلك بضمان الحكومه اليابانيه وبفائده مضمونه واحد ونصف فى المائه٠٠قيمه كل كوبون من عشرة كوبونات ملحقه بالسند٠٠أى مبلغ ١٥٠٠ين يابانى عائد مضمون٠٠السند نفسه قابل للتداول فهو لحامله ويخضع لتقلبات السوق ومؤشراته٠٠فلو كانت تلك المؤشرات إيجابيه كقوة الين الياباتى وميزان المدفوعات ومعدل نمو الأقتصاد بمجمله٠٠يزيد الأقبال على شراء وأقتناء تلك السندات وبالتالى ترتفع قيمتها الفعليه٠٠مثلاً إلى ١٠٢٥٠٠ين٠٠ولكن العائد ثابت عند ١٥٠٠ين سنوياً مما يعنى إنخفاض الفائده على السند فعلياً إلى1,25% سنوياً ويتيح الفرصه للبنك المركزى لتخفيض سعر الفائده الأساسى
على الجانب الآخر لو كانت تلك المؤشرات سلبيه وهناك شكوك -حقيقيه أو غير حقيقيه- عن قدرة الأقتصاد اليابانى أو قوة الين٠٠يحاول حاملى تلك السندات بيعها للتخلص منها فتنخفض قيمتها الفعليه لأقترانها بعامل مخاطره من تخفيض لقيمة الين مثلاً٠٠ولنقل إلى ٨٠٠٠٠ين٠٠مع ثبات العائد السنوى عند ١٥٠٠ين هذا يعنى أرتفاع الفائده إلى١,٨٨% ويؤدى إلى أرتفاع كلفه الأئتمان سواء للأفراد أو للشركات٠٠الأهم أن الأصدار التالى للسندات لابد وأن يأخذ فى حسابه سعر الفائده الفعلى الحالى مما يرفع من قيمة خدمة الدين العام ونسبته من مجمل ميزان المدفوعات٠٠ ده شرح بسيط لأهم مؤشرات السوق المالى٠٠أرتفاع تمن سندات الخزانه يؤدى الى أنخفاض سعر الفائده طويلة الآمد٠٠والعكس صحيح ٠٠هناك طبعاً تنويعات وتعقيدات على تلك الصوره المبسطه٠٠
من بدايه متواضعه للسندات كوسيله لتمويل المدن الأيطاليه لحروبها التى لاتنتهى فى القرنين الرابع والخامس عشر إلى قيمه إجماليه لسوق السندات الدولى يتعدى ١٥ ترليون دولار٠٠بالأضافه للسندات التى يتم تداولها محلياً وصلت إلى الرقم الفلكى ٥٠ ترليون دولار !!!يمكن تخيل قدرة مستر بوند على الفتك بأى أقتصاد٠٠
الأزمه فى منطقة اليورو هى تنويع على لحن سندات الخزانه
الحكومه الأيرلنديه نتيجه لأنهيار النظام المصرفى قامت فعلياً بتأميم البنوك الأيرلنديه وتحملت كافه ديونها المعدومه نتيجه أنهيار السوق العقارى٠٠لتمويل كل تلك الألتزامات الماليه طرحت سندات خزانه ولكن هشاشه الوضع الأيرلندى أدى إلى أنخفاض قيمة السندات الأيرلنديه ورفع سعر الفائده طويله الآمد إلى حوالى ٨%٠٠الحل التقليدى هو تخفيض قيمة العمله المُتداول بها السند٠٠ولكن أيرلندا تتعامل باليورو ومرتبطه بأوربا٠٠نفس الوضع فى أسبانيا والبرتغال٠٠وبشكل مقارب باليونان مما أستدعى ضخ كمية سيوله هائله منع تلك الدول من الأفلاس٠٠ولكن ذلك حل مؤقت٠٠ولازالت تلك الدول تتعرض لضغوط هائله ناتجه من مؤشرات سلبيه يراها المستثمرون
الحل العملى على المدى الأبعد أصدار سندات خزانه أوربيه رغم مافى ذلك من أجحاف للأقتصاديات القويه مثل ألمانيا وهى خطوه متقدمه فى
توحيد أوربا٠٠
أو تفكيك منطقه اليورو إلى عدة مناطق ذات عملات مختلفه مما يعد خطوه هائله للخلف
وهو مالاأظنه سيحدث
الوضع الأمريكى مختلف٠٠
الدولار الأمريكى لازال مستودع قيمه والعمله الأساسيه للتجاره الدوليه وبالذات البترول٠٠وأعتماداً على ضخامة الأقتصاد والقوه العسكريه الأمريكيه تقوم أمريكا بأصدار سندات خزانه لتمويل العجز المتزايد فى ميزان المدفوعات وطبع دولارات لدفع مستحقات تلك السندات٠٠أمريكا أقتصادياً عايشه بلطجه ٠٠ولكن الوضع الحالى لايمكن أستمراره٠٠وتلك حدوته أخرى تستحق حديث آخر
وطبعاً لاداعى للهم والغم والحديث عن سندات الخزانه المصريه فقد تجاوزت الفائده على تلك المُصدره بالجنيه المصرى العشره فى المائه وسط تدهور قيمة الجنيه المصرى ورغم كل الهجص الذى يتحفنا به المسئولين عن الأقتصاد المصرى
٠٠وقانا الله وأياكم الفقر والحاجه وعجز ميزان المدفوعات
أو كما قال
Money Makes The World Goes Around

3 comments:

Iskanderani said...

أخي الدكتورخالد،
مرحباَ بك مرة أخري في العالم السيبيري !
السندات كما قلت هي من ضوابط السوق المالية وكذلك لتمويل النفقات في الكثير من البلدان وهنا في المانيا تصدر هذه السندات في نوعينسندات من نوع "أ" وأخري من نوعية "ب"، أحدهما "أ" تٌدفع عوائدة سنوياَ وألأخري "ب" في نهاية المدة + سنة أخري تحتفظ فيها الدولة (هيئة إدارة السندات) وتدفع عندها الفوائد كما تٌسمي مٌركبة. هذه السندات ذات عوائد تكاد تٌسمي بالضعيفة نسبياً ولكنها بلا مخاطر نهائياَ لضمان الدولة لأصولها والفوائد عليها. هذه السندات رغم ضعف فوائدها إلا إنها غير معرضة - إذا تم ألإحتفاظ بها لنهاية المدة ـ لتقلبات السوق. تحيات إسكندراني في بلاد الله الواسعة

أبوفارس said...

منور المدونه والنت كلها ياباشمهندس٠٠شاكر على المتابعه والتعليق والأضافه المفيده٠٠وتلك هى وظيفة النت كما أراها٠٠وسيلة إتصال ونقل معلومات تفوق الخيال٠٠وسيط للتعارف والتخابر٠٠أنت فى المانيا وأنا فى كندا ولكننا من خلال الفضاء السيبرى نستطيع التحادث٠٠وبالتالى تزيد معارفنا ومعلوماتنا٠٠إندهاشى فى التدوينه السابقه كان من خفوت صوت التدوين كماً وكيفاً ربما خلال العام الماضى وكنت أحاول فهم السبب أو الأسباب وراء هذا الصمت٠٠وأنا لاأقلل على الأطلاق من أهمية النت ولكن فهم عدد محترم من مستعمليها لدورها كان فيما أعتقد خاطئ٠٠
فى مهزلة مايسمى بالأنتخابات البرلمانيه الأخيره فى مصر٠٠أندهشت من وجود مايقارب المليون منضم لحملة البرادعى للتغير على الفيس بوك وعدم قدرتهم على التأثير على الأطلاق فى مجريات الأنتخابات سلباً أو إيجاباً٠٠ياراجل دا لو نزل ١٠% منهم وأفترشوا ميدان التحرير لست ساعات فقط جلوساً صامتاً٠٠الدنيا على الأقل حتاخد بالها٠٠!!!
تحياتى ياصديقى العزيز٠٠وكل سنه وأنت طيب بمناسبه أعياد الميلاد المجيد والعام الجديد٠٠٠خالد

Iskanderani said...

أخي العزيز الدكتور خالد،
شكراَ لك تمنياتك الطيبة وأرجوك تقبل تحياتي وتمنياتي لك ولأسرتك بالصحة والسعادة في العام الجديد.
مثللك أجد إن النت أتاحت لي فرصة التعارف لكثيرين وتبادل الفكر وتلاقي أو توازي الإهتمامات وألأرآء في كل وقت بغض النظر عن المكان. أما بالنسبة لحكاية ألإنتخابات والتزوير العلني بلا أي مواربة فقد أسقط النظام الحاكم آخر أوراق التوت فيها لعديد من ألأسباب ، فمن وجهة نظري فالتفاعل مع حملة البرادعي كان معظم المشتركين من خارج مصر، ونحن ليس لنا أي صوت في ألأنتخابات، الشباب وليس فقط الشباب بل الجميع وعلي رأسهم الطبقة المتوسطة المرتشية لأقصي مدي سواء أطباء، محاميين، قضاة، مدرسيين، مهندسين وأيضاً العربدية اللي في آخر السلم ألأجتماعي تحت خالص ، في مصر مٌغيب بكل ماتحمله هذه الكلمة من معني، ليس له في شئ، لايقرأ ولايكتب ولايسمع، ملئ بالتفاهات العقلية وأهم شئ هو الأمتلاك والتملك لأشياء لامعني لها وعدم تعمق التفكير في مناقشاته. باإلضافة الي إن الدولة ، والمعارضة أيضا لكي تكون معارضة فعالة، تحتاج لقوام يبني عليه القيام بمهامها، الدولة تنتقص في مصر ، حسب رأئي، لكل مقومات الدولة ومؤسساتها تقوم فقط بال"نعم" لكل ما يملي عليها بلا أدني فهم لما تقوم به، دولة´فاشلة، مؤسساتها تنتظر الرئيس وتوجيهاته ورؤيته، مرتشية الي أقصي مدي لا تتخيله ، الكل يشكو ألأوضاع ويقوم بنفس الشئ الذي يشكو منه بإن ألأوضاع لاتحتمل، لاحظ إنه مرتشي ويعطي رشوة، كذاب وفاشل ويعلم أولاده الكذب ودكتاتور في أسرته، اللهم عندما يحتاج لتصريف إفرازات جسده فإنه قد يكون لدرجة ما ألآخر وهذا مالا أعتقده فان ماتملكه يمناه يٌتيح له حق التصرف فيه، ألمجتمع من وجهة نظري مجتمع فاشا يتعامل مع كل شئ بعدة وجوه بلاحرج ولا مبالاه. لاأريد أن أٌطيل عليك فان أهم شئ أصبحت المظاهر الكاذبة.
تحيات اسكندراني في بلاد الله الوسعة