Saturday, October 23, 2010

نهاية عصر التدوين التانى

.أما عصر التدوين . فهو الأسم الذى أطلقه عمنا الدكتور عابد الجابرى على عملية تبويب العلم وتوثيقه فى القرن الثانى الهجرى فى شتى علوم الثقافه الأسلاميه من فقه ولغه ..تفسير وحديث ..فى كتابه الهام نقد العقل العر بى يتبنى د. الجابرى رأى محدد أن عصر التدوين هذا هو الأطار المرجعى للعقل العربى حتى يومنا هذا بأشكالياته وآليات تفكيره فعصر التدوين الأول هذا لازال يعيش فينا
ماأعنيه -هزلاً- بعصر التدوين التانى هو حالة الفوران التى إجتاحت النت من سنوات قليله فى شكل مدونات يكتبها مصريون وعرب -خلينا ف المصريين- معظمهم من الشباب وصل عددها لعشرات الألوف وأدت إلى حالة حراك بلا شك فى مجمل الواقع المصرى برغم كل مثالبها وقصورها وعيوبها شخصياً كنت أرى حدود النت ومايسمى بالتدوين بوضوح كوسيلة أتصال حديثه تفتح أفاق للتعبير. والتواصل ومقرطة -إن صح التعبير- الأعلام بما أسماه البعض الصحافه الشعبيه ولكنها ليست بديلاً عن الفعل المادى المباشر فى الواقع ولاأعنى الفعل السياسى فقط بمعناه الضيق رغم انه كان الأعلى صوتاً فى سنوات عصر التدوين التانى وكنت أظن ان الوقت وتراكم الخبرات من تكرار الفعل وتكرار الفشل والنجاحات الصغيره هنا وهناك ستدفع بالتدوين والتعامل مع النت عموما فى أتجاه صحى واقعى ..ولكن بسرعه شديده لاتتناسب مع هوجه التدوين ساد صمت واضح٠٠أفتح النت أدور على المدونات لاجديد٠٠حالة صمت واضحه٠٠
رصدتها حفصه بالتفصيل
الفيس بوك أبتلع التدوين٠٠أحتمال٠٠ولكنى أميل لوجود أسباب أخرى٠٠تتراوح بين حالة قصّر النفس المزمنه التى تفرى الشخصيه المصريه على المستوى الفردى والجمعى٠٠ وعدم القدره على
الدخول فى حوار حقيقى٠٠الفشل التام فى إيجادأسلوب محترم للأختلاف بديلاً للردح -رغم طرافته لايدفع بالحوار فى اى اتجاه
هناك فرق كبير بين حوار يحاول التواصل٠٠الفهم٠٠البحث على مساحه للتوافق وبين تعليق سريع من سطر أو أتنين على الفيس بوك٠حوار طرشان حقيقى ٠

9 comments:

Anonymous said...

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته ت
ام بعد فتقربوا مقالا حساسا مثيرا للجدل يكشف قائق و يوضح الكثير من النقاط حول السينما المصرية
القديمة و الحديثة ترقبوه يوم الاربعاء 27 اكتوبر 2011
على
www.prepare4bac.wordpress.com
وشكرا

Mohamed said...

Welcome back Abu Faris !
You took a pretty long break, I hope you post more often.

ألِف said...

أختلف معك في نقطتي الفشل التام في إيجاد سبيل للحوار و قصر النظر.

فقد شهدت المدونات نقاشات مطولة بين أطراف عديدين متبايني الميول و المرجعيات في مسائل متنوعة، اجتماعية و سياسية، استمرت بعضها لأسابيع و أشهر في ذات الموضوع.

للأسف كثير من تلك المدونات لم يعد منشورا ﻷسباب تخصّ أصحاباها.

أبوفارس said...

Mohamed...
ربنا يكرمك ياعزيزى دايماً تجبر بخاطرى ٠٠٠تحياتى ومودتى٠٠خالد

أبوفارس said...

للأسف كثير من تلك المدونات لم يعد منشورا ﻷسباب تخصّ أصحاباها.
*****************
ألف٠٠٠أعتقد أننا نتفق على أنتهاء عصر التدوين التانى ونختلف على أسبابه
****
هه!
فاكر المدونات...
افتقد مثل هذه الكتابة
:)
٠٠أحمد صاحب مدونة أُحد فى تعليق عند عمرو عزت
*****************
تحياتى ومودتى ٠٠خالد

قبل الطوفان said...

هذه الملاحظة تدور في ذهني منذ فترة


فقد اختفت الأسماءوالأصوات الجيدة، وتراجعت حركة التدوين في صفوف المصريين - وربما العرب- إلى حد كبير

في المقابل، صعدت التفاهة والسطحية درجة أو درجتين، واختيرت بقصر نظر مذهل لتصبح ممثلة للمدونين، فرأيناها تنتشر في أعمدة الصحف، والبرامج، والمسلسلات التليفزيونية أيضا


هل هو قصر نظر أو قصر نفس؟

إجابتي الموجزة: نعم

مودتي الدائمة لك يا د. خالد

أبوفارس said...

د٠ياسر٠٠شاكر على المتابعه والتعليق٠٠لفَت نظرى إلى الفارق بين قصر النظر وقصر النفس ٠٠ملاحظتى كانت عما أعتقده من قصر نفس المدونين كأمتداد لسمه تطبع المصريين عموماً على المستوى الغردى والعام ٠٠نحن نبدء أى مشروع بحماس وهيصه ثم تخمد الهمه وتنطفئ شعلة الحماس٠٠قصر النظر هو تقييم للتدوين وهو مالم أعنيه٠٠أظن أنه كان هناك مبالغه فى قدرة التدوين والنت عموماً على تغيير الواقع٠٠وبالرغم من ذلك لاشك أن التدوين أضاف٠٠٠ المشكله هى إنحسار الموجه وعدم نطورها وهى وجهه نظر شخصيه أو إنطباع غير موثق امبريقياً لأدعى علميته٠٠يشرفنى حضورك وأهتمامك ٠٠تحياتى وخالص مودتى٠٠خالد

husam shady said...

بس فعلاً حلوه نهاية العصر التدوينى التانى
مساءك فل دائماً أبو فارس
أخبارك إيه طمنا عليك دايماً

Iskanderani said...

مساء الخير د. خالد ،
ولو إني أعتقد إن المحصلة النهائية هي نشئة التواصل بيننا وووالتعارف الذهني وعلي وجه الخصوص نحن سكان المهجر ولولا التدوين لما تواصلنا وتعارفنا ونحن نعيش متباعدين ولكن متفقين في الأهتمام بالمنشاء "المحروسة". التدوين مستمر في أشكال أكثر سرعة فيؤ التعامل مع الخبر مثل تتويتر وغيرها . كنت أتمني أن التقي بالعديد من المدونينن والذين أصبح لهم مكانة في الفكر وفي القلب . من يدري فربما تجئ الفرصة
تحيات إسكندراني في بلاد, الله الواسعة