Wednesday, February 17, 2010

عائد من القاهره٠٠(٣) حموله كتب

فى أول فرصه حصلت على كتاب حمدى عبد الرحيم "فيصل٠٠تحرير" بعد أن قرأت تعليق عمنا د٠أسامه القفاش عليه والذى لايقل روعه عن الكتاب نفسه ...الكتاب نوع من أنواع السخريه السوداء٠٠يتنقل بين تدهور حالة الصحافه فى مصر ومعاناة التنقل فى القاهره بواسطه الميكروباص
٠٠الكاتب ديسكاوى محترم يحاول أنقاذ ماتبقى من المهنه من خلال تصحيح وأعادة كتابة مايتفضل به المحررين أنصاف الأميين من "مجعزات"
ومجعزات تلك هى مصطلح توصل أليه الديسكاويه لوصف فضائح الجرنالجيه وهى تنويع على كلمة "معجزات"
حاجه كده من نوع ماقالته جورنالجيه من أن "وزارات مدينه نصر يعمل بها ١٠ ملايين موظف ووزارات وسط البلد ١٢ مليون موظف ٠٠"٠ألخ"
وقد أهلنى الكتاب لتحمل نوع أخر من "المجعزات" حملتها معي من القاهره...ففى كل زياره لى للمحروسه أعود محملا بالكتب٠٠وأركز أكثر على الأعمال الأبداعيه من روايات وقصه قصيره٠٠ولأنى بعيد عن مقاهى وسط البلد والحركه الثكافيه ف الكاهره فأنى أعتمد على ترشيحات الأصدقاء وهداياهم أو ماأجده على الهبابه النت ..تلك المره تجنب الصديق العزيز رامز شرقاوى أهدائى أيا من الأعمال الشبابيه الجديده ربما شفقه بى أو تجنبا لغضب الرب أو أتقاء للسانى
الطويل
٠٠ولكنى أعتمدت على نفسى
٠٠وفى هجمه عنتريه على الشروق وميريت ومدبولى بوسط البلد والديوان فى مصر الجديده وبالفهلوه ومحاولة تذكر الأسماء -فكلها جديده علىّ- عدت غانم محملا بكم لابأس به من مجعزات السرد الجديد (مش أسمه كده برضك)...وتفرغت له أيام بعد عودتى ...بعض ماحملت وقف بالعرض فى زورى ولم أستطع إنهائه مثل الألفين وسته ٠٠هدوء القتله٠٠ مبررات شخصيه..أن ترى الآن وغيره٠٠البعض أنزلق ونسيته بعدأغلاق الصفحه الأخيره مثل قانون الوراثه ٠٠سأم نيويورك٠٠وقوف متكرر
وبالتالى وضعت جانباً -وإلى أجل غير مسمى- ملاعب مفتوحه٠٠٠حياه مستقره٠٠ليلى أنطون٠٠ومجموعتى قبل أن يعرف البحر أسمه و ضوء شفاف ينتشر٠٠

٠٠
أثناء معاناتى مع إحدى المجعزات هبط علىّ بما
يشبه الوحي أن القدره على الأمتاع هى
أهم معالم الفن٠٠الأمتاع بالمعنى الواسع لكلمة متعه٠٠فن بدون قدره على إمتاع المتلقى لامعنى له٠٠فتخفف أحساسى بالذنب٠٠وأصبحت حين أتعثر فى قراءه روايه لاأشعر بتأنيب ضمير حين ألقى بها من يدى٠٠ربما يوجد فى مكان ما من هذا العالم من يستمتع "بهذوه المجعزات"٠٠مش أنا٠٠مش غلط ومش عيب ولاحرام
قيل لى إن سهولة النشر هى سبب تلك المزجعات وأنتشارها٠٠شخصياً لاأرى عيب فى سهولة النشر بالعكس
المشكله الحقيقيه هى عدم وجود نقد صارم واعى حقيقى لما يُنشر٠٠ماقرأت من نقد كان نوع من المجاملات أو التربيت على الأكتاف بين "المبدعين" ٠٠حتى لو تدثر فى كلمات كبيره وتعمد الغموض٠٠عموماً هناك أمل أن يخرج من أسهال النشر هذا شئ جيد٠٠تيار جديد٠٠أو على الأقل ماده محترمه للدراسات السوسيولوجيه بعد عده عقود عن أنتشار الأستسهال وتدهور التعليم ف المحروسه
٠٠كومة الكتب لم تنتهى بعد وللحديث بقي

5 comments:

Iskanderani said...

أخي العزيز د. خالد - أبوفارس،
حمداً لله علي سلامتك وتأزمك مع الإصدارات الحديثة والتي حملتها معك من المحروسة. العمل الأدبي والنقد الحازم الهادف للأعمال الأدبية كما تعلم يرتبطان بشكل مٌلازم لمنظومة متكاملة تضم كلاً منهما جنباً الي جنب. ولكن عملية توظيف الأقلام لخدمة نظم سياسية متعاقبة وتفشي ظاهرة غياب جميع أركان المنظومة سواء في مجال الأدب أو مجال الحياة العامة أو في الحياة السياسية أدي لظاهرة نراها الآن ُمتفشية في المجتمع التدهور يوما بعد يوم وهي يمكن التعبير عنها بالمثل المصري ،،ألأعور في وسط العٌمْي مفتح,, بالأضافة لتفشي ظاهرة عدم الجهر بالرأي عن إقتناع ومعرفة وإنما بكيفية تخدم صاحب الرأي لإنتشار مبدأ ,,ألإستنفاع,, وأنا أولاً ومن بعدي الطوفان. فلا تحزن .... وتمتع باللحظة لمجرد المتعة كما ذكرت.
تحيات إسكندراني في بلاد الله الواسعة

ابو احمد said...

صديق العمر ابوفارس
للأسف مقدرتش أقابلك قبل مسافر عشان اديك الكتب اللى قلتلك عليها كلها لشباب غير معروف مش عارف هتلقيها عندك والا لأ
انا أصبحت متأكدا من أى كتاب بتحصل عليه زفه انه بيطلع فشنك
فيه روايه اكتشفتها من دار الشروق روايه لواحد اسمه أمين ريان اسمها حافه الليل
بهرتنى ياريت تلاقيها
وفيه اصدار روايات الهلال حاجه اسمها ورد شاه
لكاتبه لبنانيه اسمها رجاء نعمه دول انا لسه مخلصهم
وياريت تشوف اصدار عالم المعرفه انهيار الرأسماليه لكاتب امانى مش فاكر اسمه
تحياتى ياجميل

أبوفارس said...

باشمهندس ممدوح٠٠أولاً شاكر على المتابعه والتعليق٠٠وأنا أتفق معك فى كل ماقلته٠٠الأدب هو تتويج لمنظومه طوووويله من الجهد الأنسانى٠٠تعليم وحرية تعبير وقدره على التفكير الحر والنقدى٠٠وطرق المجهول٠٠والأهم عدم الأستسهال٠٠التجويد٠٠بعض الأعمال التى قرأتها أحسست أنها كُتبت على المقهى مثلاً٠٠ولكن حتى فى لحظات الأنهيار كان هناك من يستطيع أنتاج أدب محترم٠٠الحاله التى عليها كتابات الشباب فعلاً محزنه٠٠٠تحياتى ياصديقى وخالص مودتى٠٠٠خالد

أبوفارس said...

تصدق يامجدى أنى حالياً حين أبدء قراءة عمل أدبى لكاتب جديد لاأعرفه أول ماأبحث عنه على النت هو عمره٠٠أى جيل ينتمى أليه٠٠!!الغريب أن الأعمال التى نالت أعجابى _التدوينه القادمه لو شاء الرحمن_ كلها لكهول من جيلنا أو أصغر قليلاً٠٠وهذا مؤلم٠٠كنت أرجو أن يتخطانا الشباب٠٠والا أحنا اللى ذوقنا تحجر٠٠لاأظن٠٠سأبحث عن الكتب التى ذكرتها هنا فأنا أثق فى ذوقك
******
٠٠أنهيار الرأسماليه ده فيلم طويل ومستمر٠٠أقرء حالياً_ أو بالدقه أستمع حيث حصلت على هذا الكتاب على شكل سى دى _كتاب أسمه لأقتصادى حاصل على نوبل فى الأقتصاد ومن القلائل الذين توقعوا الأزمه الراهنه والتى مازالت تتفاعل٠٠وهو أيضاً يقول بنهاية الرأسماليه على الأقل بشكلها الراهن٠٠د٠أسامه القفاش أيضاً فى مدونته عارض لوجهة نظر أمريكيه يساريه تستحق الأطلاع ٠٠ أنت أخبارك أيه٠٠تحياتى ياصديق العمر وخالص مودتى ٠٠

أبوفارس said...

عفواً
أسم الكتاب
Freefall

America, Free Markets, and the Sinking of the World Economy
ومؤلفه
Stiglitz, Joseph E.