Saturday, April 25, 2009

د.وليد صديق عزيز وبيننا حوارات لاتنتهى..ومكالمات تليفونيه ماراثونيه..عادة ماتكون فى الويك أند..أخر الليل وتمتد لساعات الصباح اﻷولى..!! حين تناولنى زوجتى التليفون تقول لى تصبح على خير..فهى تعلم أنها سهره ممتده...د.وليد يسمى تلك الحوارات الماراثونيه
ﻷننا لانترك حجرِاً لانقلبه نتحدث فى كل وفى أى شئ..بعد أن قرء البوست السابق تناقشنا فيه وطلبت منه أن يكتب أفكاره ﻷستطيع التأمل فيها وقد فعل مشكورا..السطور القليله القادمه هى ملخص لحوار طويل -كما قلت- أستمر يومها حتى الصباح
********************
****************
الحالة تعدت مرحلة الخوف القهري الي هوس بارانويا من النوع الذهاني المعتبر
.. كتابات فروم ومن قبله أستاذه وأستاذي عم فرويد تلخص الموضوع في جملتين
... الخوف من الحرية هو الخوف من المجاز والتأويل،
بمعني أن أي إطار فكري تحكمه ظواهر التجديد والثورة علي القديم يتحول بالزمن والتبعية وميل ميزان القوة ناحيته الي فكر إصولي سلفي .. وتصبح آليات وجوده الأول هي ذاتها مخاوفه الكبري وأكبر المخاطر علي مكاسبه ومساحة السيطرة التي آلت إليه وعليه تتحول مبررات وجوده الي أسباب الثورة عليه وتفككه
لذلك فإن الأفكار التي تؤسس لقيام أية حضارة فاعلة أو أيديولوجية قوية لابد لها من مجاز وتأويل وقدرة علي نقد الذات حتي وإن اشتطت لتستطيع أن تجدد روحها وصيرورتها كلما تحولت الي الرتابة والسلفية
المشكلة ليست في ردود الافعال ولكن في طرق تكوين العقليات وإنتفاء خاصية الجدل عند العقل العربي. ناهيك علي أن المسميات أكبر من الافكار في مصر .. فماهو اليسار؟ ومن هم الليبراليين؟ ومن هم المثقفين والمفكرين ودعاة الحرية؟ ... شلة من أنصاف المتعلمين والارزقية .. يعني الموضوع فعلا هزار مش جد علي رأي أخونا أسامة.
أي فكر ثوري أو مغاير يتحول بعد حين الي عقل سلفي ماضوي يدين القراءات المتعددة أو الجديدة سواء للفكرة نفسها أو لفكر جديد
في مصراليسار.. يعني ماركة ستالين وخالد محي الدين وهلفطة الحنجوري وفهم القشرة الخارجية للفكر علي شوية صراخ وشعر رديء زي بتاع أخونا حلمي سالم وخمرة مغشوشة ومزة بايتة
الاسلاميون والاخوان والسلفيون والجهاد وبتوع الله حي .. تفكير وسلوك لم ولن يخرج عن العقل البدوي المكي المحض. نفي الآخر ودحض أي تباين وذبح التفكير بمقصلة النص المقدس
أما بتوع الاسلام الحداثي فدول لامؤاخذة شباب كده كده وبتاع .. بيبيعوا بضاعة مضروبة وان الاسلام دين ديليكاه وسمباتيك ومالوش في اللبط ولا الخربشة
.. هؤلاء هم ملوك التلفيق والتوفيق وخلط السياسي بالمعرفي
القوميون والعربجيون بتوع العروبة والناصريون بتوع عمك خالد الذكر ناصر الخاسر دول يامان خارج بوابة التاريخ وأعظم الديماجوج في الارض ولسه بيدوروا علي تماثيل الرخام اللي بناها ناصر ع الترعة
يكفيه ويكفيهم أنهم قتلوا مخيلة شعب كان قبل الثورة يمثل مشروع حضارة كبري
.الخلاصة
أن مريض البارانويا عندما يكتشف ضعف وهوان وسائله الدفاعية فإنه أما أن يقتل نفسه أو يقتل الآخر اللي هو بارانويد برضه ويتحول الامر الي فوضي.
الحل .. هو الخروج من حالة اللا إختيار
.. يعني مش لازم الاختيار يكون اما حزبوطني أو يسار أو إسلامي أو خراء ناصري .. نحن بحاجة الي فكر جديد يتجاوز القديم بكل ترابه وتكلسه وأصوليته وكسله
.. فكر متعدد لايخاف الآخر بل يضحي بالتاريخ المزيف لصنع حاضر ومستقبل حقيقي
**********************
***********************
نقطتان من عندى
التغيرات اﻷجتماعيه المتلاحقه التى عصفت بالمجتمع المصرى فى سبعينيات وتمانينيات القرن الماضى هى سبب حالة الدوخه التى نعانى منها كمجتمع...المحراث الذى قلٌب المجتمع المصرى أجتماعيا من ناحيه..العلاج بالصدمه الذى أتبعه السادات وبوعى شديد من ناحيه تانيه..الخروج الجماعى للمصريين للعمل فى دول البترول سواء خليجيه لازالت تعيش -أجتماعيا- فى مراحل القرون الوسطى..أو حتى بلدان كالعراق والجزائر يفترض أنها تقدميه ولكن تحٌكم بقيضه حديديه..كل تلك العوامل أصابت المصريين عموما الباقون بمصر أو الخارجون منها..أصابتهم بحالة دوخه ودوران رأس حقيقى..وأسلمتهم لحاله البارانويا التى
تحدث عنها د.وليد
نقطه أخرى أظنها جديره باﻷعتبار...مصر لحد كبير تعتبر دوله ريعيه
فريد زكريا فى كتابه
يدفع بحجه يجب أخذها بجديه ألا وهى أن الدوله الريعيه
Trust-Fund State
هى أكثر البلدان مقاومه للتغيير والديموقراطيه..بلدان تسليم المفتاح تجد نموذجها المصفى فى السعوديه مثلا..ولكن هناك مجتمعات أخرى منها مصر لازالت الدخول الريعيه تمثل نسبه لايستهان بها من ثروه المجتمع...رسوم القناه عوائد البترول تحويلات العاملين فى الخارج..مقارنة بالصادرات الصناعيه والزراعيه التى تتدهور سنويا..تتيح للدوله-النظام اﻷستغناء عن محاوله أحداث توازن فى المجتمع من خلال عقد أجتماعى يسمح للمصريين بالمشاركه الحقيقيه فى الحكم أو خلق ميكانيزمات سلميه للتغيير..الدوله النظام فى مصر لايحتاج ألا إلى العصا واﻷمن المركزى لحكم مصر...وهناك شرائح طوليه فى المجتمع المصرى تعيش وتتعايش مع تلك
الدوله الريعيه
وبالتالى لامصلحه لها فى التغيير ولا حتى فى التفكير بالتغيير..حالة البارانويا ومحاربه طواحين الهواء والمعارك الدونكيخوتيه مع مؤامرات الصهيونيه والصليبيه..اﻷنغلاق النفسى والعقلى..جو مناسب جدا لنهب ريع الدوله أو المشاركه فيه...الفساد الضارب فى مصر ليس ضعف أخلاقى ولكنه -تجاوزا-أسلوب للأنتاج
******************
تحديث.
مجلة فورين أفير اﻷمريكيه فى عددها اﻷخير بها ملف عن مصر
وقراءه نقديه لكتاب
Egypt After Mubarak:
Liberalism, Islam, and Democracy in the Arab World
Author
وبه تحليل جيد عن حدود المعارضه المصريه متمثله فى تنظيم اﻷحوان المسلمين..القضاه..ورجال اﻷعمال
العرض والنقد يستحقان القراءه...أرجو ملاحظة القدره على اﻷنتقاد بموضوعيه شديده وبدون ردح
المقال التانى هو دراسه لواحد من أحد أشد مؤيدى أسرائيل فى واشنطن
وهو مساهم منتظم فى المجله ويٌعتبر خبير من خبراء الشرق اﻷوسط..ولكنه متحيز وبدون موضوعيه لأسرائيل حتى بالمقايس اﻷمريكيه...فى أخر حلقات
The Doha Debates.....BBC
شاهدته وهو يتمسح بكرامته اﻷرض وفشل فى أقناع طلبه جامعه جورج تاون بأن على أمريكا أن تؤيد أسرائيل تأيد تام كامل وأعمى..الطريف أن من كان يعارضه فى ذلك أسرائيلى كان المتحدث للكنيست اﻷسرائيلى
وبالرغم من ذلك أو ربما لهذا السبب لابد من قراءه المقال
********
Anonymous said...
A small correction: The pro-Israel one in the Doha debate episode is Alan Dershowitz not Martin Indyk, probably not much different stance just different faces/names,as a friend of mine once said "Same shit different A$$-hole"
Best Regards.
تصحيح وصل لى من أحد زوار الدكان...رأيت أن أضعه كما هو شاكر للمتابعه والتصجيح باصديقى المجهول

19 comments:

husam shady said...

جميل
بس لسه برضه عناوين
وأسف يا دكتور برضه بكاء على الأطلال
لكن حلول فين الحلول
ولا النتيجه إن كلنا بقينا مش مقتنعين بوجود حل
معلش إذا كنت عصبى فى كلامى ده
لكن إحساس إن الطريق مقفول بجدار ضحخم
بيخلينى مش عايز أشوف غير الحلول وبس إن وجدت
ميامسا يا دكتور خالد

ليكوريكا said...

ولكن هناك مجتمعات أخرى منها مصر لازالت الدخول الريعيه تمثل نسبه لايستهان بها من ثروه المجتمع...رسوم القناه عوائد البترول تحويلات العاملين فى الخارج..مقارنة بالصادرات الصناعيه والزراعيه التى تتدهور سنويا..تتيح للدوله-النظام اﻷستغناء عن محاوله أحداث توازن فى المجتمع من خلال عقد أجتماعى يسمح للمصريين بالمشاركه الحقيقيه فى الحكم أو خلق ميكانيزمات سلميه للتغيير..الدوله النظام فى مصر لايحتاج ألا إلى العصا واﻷمن المركزى لحكم مصر...وهناك شرائح طوليه فى المجتمع المصرى تعيش وتتعايش مع تلك
الدوله الريعيه
-----------------------------

وجهة النظر دي احترمها جدا

اول مره ازور المدونه

واعجبت بيها جدا

بارك الله فيك

The Z. said...

مساء الفل ابو الفوارس،
و الله لا اعرف ماذا اقول! يا راجل حسستني باقتراب اجلنا جماعيا ان شاء الله، او كما سماه ملك المغرب الراحل، اصابة البلد بالسكتة الشاملة...اوافقك في نقطة اقتصاد الريع كليا بل اتعداها و اجزم اننا مجتمعات ريع بكل ما تحمله الكلمة من معنى! حتى تاريخيا و حضاريا نعيش للاسف على ريع الماضي و طشاش الجيران...لكن عندي تحفظ على مسألة غياب خاصيةالجدل عند العقل العربي. هذه مسألة يطول الكلام فيها، و أظن انها تحتاج ليس فقط الى Brainstorming بل ستتعداه الى ما يسميه الرياضيات و علم المعلومات Brain fuck!!!

و الله الواحد يقول لا حول و لا قوة الا بالله و الله غالب و السلام ختام
تحياتي
زكرياء

أبوفارس said...

حسام ياولد عمى...بدون آسف ولاعفوا..هى فعلا بكاء على اﻷطلال..وأنا فعلا ماعنديش حلول..ولكن الحوار ومحاولة فهم الواقع كما هو هى خظوه أولى لتحقيق التغير..تمام..واﻷهم هو فتح الحوار..وتأكد ياعزيزى إنى لاحأزعل ولاأخد على خاطرى..لو قلت لى "إنت مش فاهم.."أو "ﻷنك بعيد كلامك ده عفى عليه الزمن..أو هناك مستجدات لاتدرى عنها شئ"..حاأقولك ببساطه شديده..وماله يارفيق فهمنى..نورنى..فتح عينى وعقلى..لاأحد يمتلك الحكمه الخالصه ولاالكامله..أزعل جدا وأغضب لو قلت لى ياعم روح مالكش دعوه ماأنت عايش فى بلاد ميت فل وبتاكل زبده ومربى وتقبض بالدولار..!! كما قيل لى فعلا...ﻷن الهم واﻷهتمام بالوطن أى وطن غير قاصر على ساكنيه..أمال باطلع فى مظاهرات ضد حرب أسرائيل على لبنان وغزه ليه..وقبلها ضد حرب العراق.....
Any mans death diminishes me,becouse I am involved in MANKINDe;and therefore never send to know for whom the bell tolls it tolls for thee
..........
أحساسك بالغضب هو اﻷحساس الوحيد الطبيعى ﻷى أنسان مهتم بالوطن..كما قال صديقنا "ياسر"..وأنت صح.. أحساسك سليم.. فعلا الطريق مسدود بحجاره أكبر من حجاره الهرم..هى تحالف طبقى عفن ضيق اﻷفق يستخدم كافه الوسائل للأستمرار فى نهب مصر..من دجل دينى وتزوير وعى الناس وأرهابهم وقتلهم لو أحتاج اﻷمر..ولكن يجب وضع اﻷمور فى منظورها التاريخى..هذا حدث لكافه المجتمعات..الخروج منه هو ألتقاء الوعى مع الظروف الموضوعيه..وشخصيا أنا سعيد بانك تتابع الهجص اللى بأكتبه..وسأكون أسعد لو فتحنا حوار حقيقى يتعدى اﻷحساس بالغضب واﻷحباط...تحياتى ياحسام وصادق مودتى..خالد

أبوفارس said...

ليكوريكا..شاكر على التعليق والمتابعه..تحياتى ومودتى..خالد

أبوفارس said...

والله يازكرياء ياولدى ياريت تيجى لنا سكته ونخلص..حانبتدى من اﻷول..أحنا عاملين زى الزومبى بتوع أفلام الخيال العلمى أحياء أموات...بصراحه د.وليد وأنا كنا نتكلم عن الوضع فى مصر المحروسه على وحه التخصيص..لاأدرى أين وصل الوضع فى المغرب ربما كان أفضل..وهذا ماقاله لى صديق عزيز هو د.أسامه القفاش بعد زياره له للمغرب لخضور مؤتمر ما..!!!بص ياسيدى الفاضل..عمنا وبلدياتك د.عابد الجابرى فى واحد من اهم الكتب اللى قريتها فى حياتى "نقد العقل العربى" بيقولك أيه..أن المنهج الفقهى هو أساس العقل العربى..المنهج الفقهى فى التفكير يعتمد المقاربه..وليس المطابقه..ميكانيزماته هى السبر والتقسيم ثم القياس..ده منهج مختلف تماما عن المنهج العلمى المعاصر..الذى يعتمد المشاهده الحسيه -بمعناها الواسع-التجربه العمليه المعمليه والمقاييس اﻷمبريقيه..ثم التنظير..أو بناء النظريه الجامعه للنتائج..تمام..العقل الفقهى يقوم على فحص النص وأستخراج اﻷحكام منه..والنص أى نص محدود..محدود لغويا وتاريخيا..ألخ ولانستطيع فكاكا من منهج التفكير الفقهى هذا مهما حاولنا مادمنا ندور فى أطار الثقافه العربيه-اﻷسلاميه...أنت خارج هذا اﻷطار.. ود.وليد.وأنا..حتى أننا أحيانا نفكر بلغه أخرى غير العربيه..صح..العقل العربى فاقد للقدره على التفكير العلمى أو الجدلى الديالكتيكى...وماعنديش أى مانع نفكر سوا ونخبطها عاصفه رعديه
Brain fuck
فى الدماغ لنقلب المياه الراكده...تحياتى وخالص مودتى...تدوينتك عن أحساسك بالغضب لما حدث فى معتقلات المغرب أصابتنى أنا اﻷخر بالغضب والقرف...خالد

u3m said...
This comment has been removed by the author.
u3m said...
This comment has been removed by the author.
u3m said...

"ولانستطيع فكاكا من منهج التفكير الفقهى هذا مهما حاولنا مادمنا ندور فى أطار الثقافه العربيه-اﻷسلاميه...أنت خارج هذا اﻷطار.. ود.وليد.وأنا..حتى أننا أحيانا نفكر بلغه أخرى غير العربيه..صح..العقل العربى فاقد للقدره على التفكير العلمى أو الجدلى الديالكتيكى."

د.خالد
العقل العربى فاقد لما هو اكثر من ذلك طالما هو عاجز عن الخروج من الدائرة الزمكانية المحصور فيها .. اقولها عن صدق رغم انى داخل الاطار الذى ذكرته-تقريبا-ولست خارجه .. عموما بعيدا عن الاطر والسياقات والمناهج ..الجزئية اللى فاتت دى من تعليقك على زكرياء فكرتنى بواد اسمه جورج عزمى بيعمل ستاند اب كوميدى .. شوفله
اللقطة دى كده .. واعتبرها تداعى حر ممكن يساعد فى تحديد انتمائى لاى من الاطر التى ورد ذكرها فى التدوينة
معلش .. دايما باقول ان السخرية من
الحال هى احسن الاحوال
وميامسا

husam shady said...

لا يا دكتور خالد أظن إنك متأكد إنى مش
ممكن أقولك الكلام إللى من نوع إنك عايش بره
وبلاد ميت فل إلى أخره
وغضبى ده معناه تحميل مسؤليه ليك
وتحميل المسؤليه معناه إنك حامل الهم ده فعلاً
ويمكن إنتا متابع للأوضاع هنا أكتر من معظمنا
إللى هما جوا
لكن برضه أدعى إن أنا مش شايف حلول
ونفسى إن أصدقائنا العواجيز- بتعبيرك سابقاً- يكون عندهم
حلول من واقع خبره أكتر وإطلاع أكتر مثلاً
ويمكن انا كنت طالبت أستاذ شريف الصيفى قبل كده
بحاجه زى كده فى حوار معاه
وكنت بحمله وبحمل جيلكم كله مسؤليه
يمكن كمان كنت تغاليت فى الكلام معاه أكتر
وكنت قلتله إنتم مسبتوش لنا حاجه نبنى عليها
ويمكن انا بقول الكلام ده ومبحاولش أنا مثلاً إنى أفكر فى حلول
يمكن بسبب اليأس والإحباط
لكن الجزء الأساسى عندى الكسل وقلة الخبره والإطلاع
ويمكن كتير من جيلى مشترك معايا فى ده
وأنا معاك فى إن الحوار المتعدى للغضب واليأس هوا إللى هينتج
حلول
وأنا فى إطار ده متفق معاك فى مسألة المجتمعات الريعيه
وإنتفاء خاصية الجدل عند العقل العربي
ومسألة إن شرائح من المجتمع المصرى مصالحها مرتبطه بوجود هذه الأنظمه
بس مجتمعتنا فيها شئ مش عارف يدخل تحت أنه مسمى
هوا شئ شبه علم نفس المجتمعات
نقطه غريبه وهيا إن كل المتناقضات موجوده داخل إطار واحد
من فتره كنت بعيب على تيارات مصريه بعدها عن العمل الميدانى
وإتجهها للتنوير وكنت بانى رأيى ده على إن المرحله
إللى إتجهوا فيها للتنوير
هي نفسها المرحله إللى فقد فيها المجتمع المصرى
بالذات كتير من صفاته
يعنى النتيجه جائت عكس عملهم
لكن ده يمكن لأنهم إتجهوا للتنوير بعيداً عن المجتمع نفسه
وكأن خطاب التنوير ده كان موجه لأشخاص أخرين ليسوا هنا
أو كانوا يوجهون خطاب التنوير لأنفسهم
لكن على العموم شكل المجتمع المصرى حالياً صعب حتى تحليله
معظم الفئات والطبقات تكاد تكون متداخله ومن الصعب تحديد الفئه أو الطبقه
ولكن رغم ذلك ورغم إن هناك كلام كتير عن إنهيار الطبقه الوسطى فأنا شخصياً
شايف إنها هيا الطبقه الأساسيه فى المجتمع ويمكن اللعب على ان معظم الباقى فئات تندرج تحت مسماها
أو درجات بداخلها
وهيا نفسها فى واقع الأمر الطبقه إللى حاميه النظام وهيا سبب بقائه
لأن مثلاً حوالى 5 مليون موظف فى الدوله أظنهم يمثلون شكلاً لها
ولا تقتصر دخولهم على الوظائف ولنعود إلى مسئلة الريعيه فكثير منهم من وارثى الأراضى
والتى كانت زراعيه معظمهم من مواليد ما بين الخمسينات ونهايات الستينات هم المهيمنين على معظم الوظائف والمناصب الإداريه هم كثيرمنهم يشكلون الوحدات القاعديه للحزب الوطنى الحاكم ولكن تبدأ التغيرات مع الأجيال الاحقه لهم أو أبنائهم وهؤلاء بصورة أو بأخرى تنطبق عليهم كلمه فى البيان الشيوعى عن تحول الطبقات أو كما أذكر نص الكلمه – والشرائح الدنيا من الطبقات الوسطى تتحول إلى البلوريتاريا لأن إمكانياتها الماديه والعلميه لا تؤهلها لمنافسة كبار رؤس الأموال وبالتالى يخسرون كل شئ فى هذه المنافسه ويتحولون إلى عماله بصورة ما – على ما أذكر وهذا ما يحدث بالفعل فى مصر حالياً ولا أدرى إن كان جيداً أم لا
مش عارف الحوار وصلنى لأيه وأفكارى غير مرتبه ولكن محاولة للنقاش
تحياتى وسعيد بردك

Anonymous said...

A small correction:
The pro-Israel one in the Doha debate episode is Alan Dershowitz not Martin Indyk, probably not much different stance just different faces/names,as a friend of mine once said "Same shit different A$$-hole"
Best Regards.

أبوفارس said...

u3m
أين أنت ياصديقى..وحشتنى كتاباتك.. لعلها فتره أنقطاع لتعود بعدها بقوه وحماس وحيويه...أحدى مصائب العقل العربى هى لاتاريخيته..إن صح التعبير..بمعنى أنه برغم -وربما بسبب- التاريخ الطويل الذى نجره خلفنا أصيب العقل العربى بشلل كامل..التاريخ بالنسبه لنا كومه أحداث متداخله..موفعه ذى قار يمكن وضعها مع غزو أسرائيل للبنان..القادسيه عمنا صدام لخبط الدنيا وقرنها بحربه المجنونه مع إيران..لازلنا نختلف حول خلافه أبوبكر ونتعارك على من أخطاء فى واقعه التحكيم..جبل من التاريخ يعرقل حتى الحركه..أضف إلى ذلك تقديس شخصيات عده وعدم القدره على نقد أيا منهم...لاأرى أى بارقه أمل فى الحركه للأمام قريبا...سعيد فعلا بتعليقك..تحياتى ومودتى..خالد

أبوفارس said...

حسام أعتذر أولا عن التأخر ف الرد ولكنى مشغول جدا هذه اﻷيام المفترجه..أنفلونزا الخنازير عامله حاله هلع هنا..وكان هناك أشياء كثيره مرتبطه بها لابد من أنجازها..النقد الذاتي والنقد الموضوعى أحد ﻷهم ممارسات اليسار ..فهم الواقع أو الظرف الموضوعى كما هو..ثم نقد الظرف الذاتى هما سلاحا اليسار الأساسيان..جيلكم له كل الحق فى أنتقاد جيلنا..أحنا -جيل السبعينيات- والحركه الثالثه عموما نحن لم نرق لمستوى التحدى اللى كان مطروح علينا..وممكن أعدد لك أسباب كثيره لتبرير فشلنا هذا ولكنى لن أفعل..ﻷنى وحتى تلك اللحظه ياصديقى العزيز أحساسى بالتقصير يفرى روحى...كلما تأملت فى واقع مصر اﻷن كلما زاد ألمى...فمن حقك الغضب -الموضوعى-من جيلنا..واﻷهم نقد أخطائنا حتى نشتطيع تجنبها فى الحركه المستقبليه..الشلليه..الحلقيه..تضخم الذوات..أعتقاد الكثيرين أنهم يملكوا الحقيقه المطلقه وحدهم..اﻷنعزال عن الجماهير -فى معظم اﻷحوال-عدم القدره على الحوار كلها أسباب لهذا اﻷنهيار...اليسار فى أمريكا اللاتينيه واحه قوى وظروف أقسى من التى كنا نواجهها فى مصر وفى حين أنهارت الحركه الثالثه فى مجملها..اليسار هناك أستطاع أبداع وسائل وطرق للحركه وتسيس الجماهير... والنتيجه هى كما ترى اﻷن..أمريكا اللاتينيه يحكمها كلها تقريبا اليسار..مقارنه بوضعنا المتدهور..يتبع..خالد

أبوفارس said...

Anonymous
شاكر للتصحيح واﻷهم للمتابعه..
هناك تحول ما فى الرأى العام هنا وبالذات وسط طلبة الجامعه والمثقفين..المصيبه أننا نحن من خلال ممارسات غريبه سواء من حكام كالبشير أو حركات شعبيه كحماس نحن ننفر الناس مننا..شفت الحلقه اﻷخيره من
Doha debate
..؟؟أيه رأيك..؟؟ تحياتى..خالد

Anonymous said...

Hi abu Faris,
No need to thank me for the correction, Thank you for the posts, it gives me the chance to look at issues of interest to me, and provides links to stuff I'd spend far more time finding on my own. Now that the snow is over I hope your mood gets better so you can post at a higher rate.. I did go through last winter hibernation so I know how difficult and depressing it may get.
I log as anonymous because I don't have a blogger account..
===============
Now regarding the Doha debate,I was little surprised when I watched the debate especially by the former CIA analyst.
I spent almost a decade in the US and I know how damaging uttering the words he said can be, still he said them, more surprisingly he was not booed or anything just the personal attacks by Dershowitz throughout the show which is expected from such a personality.
As for a change in public opinion among college students and enlightened class I can see hope, but as you said our own short-comings sometime preempt such glimpses of hope. I have been in the university environment in the US and Canada for a long time and I can tell you sometimes we inflect more damage on ourselves than others do.
But as for change; it's clear and noticeable, you have some good examples : the comments by John Stewart on Gaza, the Episode by CBS on settlement in the west bank, I never heard of similar things during the GW years and it's in main stream media so It gets a large audience. And in Canada TVO usually airs very nice documentaries about the issues , no bias there and this is public TV so yes a shift is underway, but can it be utilized to our advantage this is the big Q.
I listened recently to a lecture by Norman Flinkenstein and he compared the effect of the Gaza war to a pivotal point in the apartheid history in South Africa and he said there is now a chance to expose the reality BUT IT NEEDS WORK. This is where I got frightened, we are masters at wasting chances and our concept of work might be totally different than what he meant.
One last thing, I believe the link to Indyk's article gives the abstract only and asks for subscription to read the full article I wonder if you have the full article.
The analysis of the book is nice and reasonable even in its criticism.
Sorry for the long reply..
Best Regards
Mohamed

أبوفارس said...

حسام..كنت ومازلت أؤمن بأن الفهم الحقيقى للتركيبه اﻷقتصاديه اﻷجتماعيه هو مفتاح التغيير..وأن الكلام والدخوه أو التنوير كما تفضلت بدون تغيير البناء اﻷقتصادى لاتؤدى لشئ..ربما أحباط عام..وفقط..أعتقد أن مانحتاجه فى مصر هو تحالف طبقى واسع للتخلص أولا من المجموعه الحاكمه ثم نوع من اﻷداره الرشيده للمجتمع..عمليه النهب الواسع والفساد وغطاء الخطاب الدينى هم وجوه لهذا التحالف..ولكن مصلحه معظم المصريين تقع مع أبسط أنواع اﻷداره الرشيده للدوله..تطبيق القوانين..أحترام المؤسسه القضائيه..تقليص صلاحيات مؤسسه الرئاسه..وموازنتها ببرلمان منتخب..أبسط أنواع اﻷداره للمجتمع..حاتعمل فرق كبير..مهمه غيؤ هرقليه ولاجباره ممكن تتعمل بأبسط الخسائر البشريه والماديه ولكن تحتاج لقياده واعيه..هذا أو أنفجار بلا رأس ودم للركب..ﻷن أستمرار الحال من المحال..تحياتى وخالص مودتى..خالد

أبوفارس said...

Mohamed
والله أنا أصبحت أعتقد أننا
لانريد حل للقضيه الفلسطينيه والتى أصبحت سبوبه أكل عيش للبعض..وسبب للبقاء ف الحكم ﻷخرين..ووسيله للمزايده ﻵخرين..ومدخل للمنطقه لناس من خارج المنطقه..وتداخلت اﻷمور لدرجه فعلا سخيفه والبسطاء هم من يدفعون السبب...أقولك حاجه..نحن نحاول تقئ أسرائيل من حوالى ٦٠ سنه بدون نجاح يذكر..أيه رأيك نغير قواعد اللعبه ونحاول هضمها..!!!! تحياتى..خالد

Anonymous said...

Hi Abu Faris
you are right regarding the Palestinian issue. What struck me hard was the following, during the Gaza war all the efforts on at least two university campuses were spear headed by mainly Egyptian students. I was puzzled...why did not they pay attention or dedicate fraction of the effort they did (and it was an enormous amount of man-hours of work)to trying to address the issues at home.. I came to the conclusion is that simply our priorities are not set up straight.
Regarding the Israel question I remember in a previous post you postulated that the Israeli project is destined to fail. I agree I think all those who have means to leave that part of the world will do and there will remain the fanatics who will be confronted by their sincere counter parts..
I came to believe that that part of the world is not meant to progress.
Best Regards,
Mohamed

أبوفارس said...

****
I came to believe that that part of the world is not meant to progress.
****
Not in our life time anyway..That's why I'm here with my family..and no regrets..Khaled