أستمتع جدا بحالة الذعر التى تجتاح أمريكا والعالم الرأسمالى تلك اﻷيام..أزمة اﻷئتمان..سقوط مدوى بلا رحمه لمدرسه شيكاغو..ومقولات الرأسماليه هى أفضل نظام أقتصادى فى التاريخ..تاريخ أيه..؟؟
مالتاريخ أنتهى..!! كما بشر دعاة الرأسماليه المنطلقه من كل القيود..الرأسماليه المتوحشه طبعه امريكا..ولكن التاريخ لاينتهى..أتخيل عمنا "كارل ماركس " يضحك حتى تدمع عيناه على منظر "بوش" البائس فى خطابه اليأس اﻷسبوع الماضى للأمه..يشحذ من الكونجرس فلوس -بسيطه حسبه ٧٠٠مليار دولار بس- ﻷنقاذ شركات اﻷئتمان والتسليف وأعادة التأمين من اﻷفلاس..نفس الشركات والبنوك التى رفضت وحتى أشهر قليله أى نوع من القيود على حركتها..
أيه الموضوع
ببساطه هرم ضخم من الشركات وعمليات أقراض وأعادة أقراض بين بنوك ومؤسسات واقف على رأسه..ورأسه هنا هى سوق العقار اﻷمريكى..الركن اﻷساسى فى الحلم اﻷمريكى البيت أياه..جنينه أماميه وأخرى خلفيه وياحبذا لو بها حمام سباحه..وجراج يسع سيارتان على اﻷقل..تشترى بيت بالكريدت..تدفع أقساط شهريه بفائده مركبه..مثلا أشتريت بيت بمائه ألف دولار بفائده ٧% على ٢٥ سنه تجد أنك دفعت فى النهايه تمن المنزل عده مرات..قيمه القرض باﻷضافه للفائده وخدمه الدين..ولكنك ساكن فى البيت وقيمته فى تصاعد لديناميكيه سوق العقار..والقسط الذى تدفعه يشكل نسبه معقوله من دخلك والمفروض أنك حتشتغل على طول..أى هزه فى تلك السلسه المنطقيه يؤدى لمأساه شخصيه..لو فقدت عملك..لو مات عائل اﻷسره أو حدث طلاق..هنا يدخل التأمين كعنصر أساسى فى المعادله..تأمين على المنزل وتأمين على الرهنيه وتأمين على الحياه..ألخ ألخ يعنى المواطن اﻷمريكى من الطبقه المتوسطه العريضه يعمل كالحمار لسداد أقساط البيت والسياره والتأمين ..ألخ
المفروض أن البنوك أو شركات اﻷقراض تكون دقيقه فى أعطاء تلك القروض..الفتره اﻷخيره أصاب الجميع حالة خبل لاتخفى عن العين..شركات المقاولات تبنى بوتيره متسارعه..أفراد دخولهم غير مضمونه بسبب تدنى تعليمهم مثلا أو أنتفاء مهارات عمل متميزه لديهم -أنا أصف الحاله وليس معنى ذلك موافقتى عليها فأنا يسارى..ماشى-أشتروا منازل غاليه وأخدوا قروض أكبر من قدرتهم على الوفاء بها..أعتمادا على تدنى أسعار الفائده..واﻷمل فى بقائها كما هى..وتوقع زياده سعر المنازل بأستمرار..مما يعنى أرتفاع قيمه العقار وقدره المالك على إعادة اﻷستدانه بضمان قيمه منزله المرتفع التمن
عشرات اﻷلوف بل الملايين من نفس السيناريو..الشركات الصغيره تعطى اﻷئتمان..وتبيع المنازل لأفراد..ومن ناحيه أخرى تبيع عمليه اﻷئتمان كلها لبنوك وشركات أعاده اﻷئتمان
يعنى
أنا بعت عشره منازل الواحد بميت ألف المبلغ اﻷجمالى مليون دولار..فى ظرف ٢٥ سنه أسترد من الملاك مش مليون دولار بس ﻷ بالفائده المركبه حأجمع خمسه- سته مليون..أستثمار هايل..طبعا..دخل فيه الجميع
تيجى شركه أكبر شويه تشترى منك مش البيوت ﻷ الديون اللى على البيوت وأنت تاخد حسنتك..وتقوم تلك الشركه بأعادة بيع نفس الدين ده لشركه أو بنك أخر..فى عمليه ملخيطه قايمه على التوقع بأستمرار الحال..وعمليات مصرفيه شديدة التجريد ﻷخفاء حقيقه بسيطه..لايوجد مايٌباع ولامايٌشترى..كله ف الهوا
وفجأتم باعم
أبتدت أسعار العقار تتوقف عن اﻷرتفاع ثم بدأت فى الهبوط..والناس مش قادره تدفع الأقساط لزياده البطاله وأرتفاع تكاليف المعيشه..وبالتالى مش قادرين يعيدوا أقتراض أموال بضمان منازلهم لتدنى أسعارها..الزياده ف العرض لابد تواكبها أنخفاض فى السعر..وماحدش بيشترى منازل ..خلاص اللى أشترى أشترى هى فته...أبتدا من كام شهر ناس ماتدفعش وتسيب منازلها..والشركات الصغيره اللى أقرضتهم فى اﻷول أحتاست عندى بيت فاضى وعليه رهنيه وماحدش بيشترى..فلوس واقفه..أبتدوا يستلقوا من الشركات اﻷكبر..بعد شويه اﻷزمه أترحلت لمستوى أعلى..وبدء تأثير الدومنو..فى أسابيع..لدرجه أنى فعلا مش مصدق أنهار سوق العقار والهرم الواقف على رأسه..اﻷرقام تقول أنه شهريا اﻷن أكثر من عشرة ألاف بيت أمريكى بيعلن أصحابهم عدم القدره على دفع القسط الشهرى..وبالتالى تنزل أسعار البيوت أكتر..ويعجز أخرون عن الدفع..دائره جهنميه..ضربت اﻷقتصاد اﻷمريكى..وشفت بوش
بيشحت ياولداه
عدة ملاحظات حول الموضوع.
...اﻷزمه لسه فى أولها وستسمر لفتره طووويله قادمه ربما عده سنوات
اﻷزمه بدأت تضرب أماكن أخرى من العالم..من شهور أنهار سوق العقار فى أسبانيا..من أسبوع أيرلندا وقبلها الدنمارك دخلوا فى حالة كساد أقتصادى..الناتج القومى تقلص بحوالى ١%
أمريكا ستحاول تصدير أزمتها للعالم..
وبالتالى السؤال مانصيب المحروسه من هذه اﻷزمه..
المرعب لى شخصيا الفوضى الفظيعه فى سوق العقار المصرى..
وان كانت المشكله ليست فى اﻷئتمان العقارى ذلك لايمثل نسبه تذكر من مجمل السوق..المشكله هى تأكل قيمه مدخرات وثروات المصريين التى حولوها الى شقق مغلقه فى الرحاب ومدينتى وشاليهات مهجوره ع الساحل الشمالى..وضاع العمر ياولدى..
كما تنباء وزير الماليه اﻷلمانى المنطقى أن يعقب تلك اﻷزمه العارمه تغيرات جيوبولوتيكيه والا تصبح أمريكا المركز المالى الوحيد..وأن ندخل الى تعدد المراكز الماليه..أوربا..الخليج..الصين
اﻷمبراطوريه لازال لها أسنان..
واﻷغلب أنها ستستعمل تلك اﻷسنان..مالايدركه العديد أن أمريكا تستقبل رؤوس أموال أكتر بكتير مما تصدر..وذلك من ضمن عوامل اﻷزمه..تدفقات ماليه لابد من أستثمارها.
.رأس المال جبان كما يقال يهرب حيث اﻷمان..أو يهرب من الفوضى..اﻷمبراطوريه اﻷمريكيه تعيش على الفوضى المحكومه
أظن أنها ستلجئ لذلك أستراتيجيا
المنطقه المؤهله لذلك هى شرقنا التعيس..وبالذات الخليج..حيث تتدفق مليارات الدولارات يوميا..
سيناريو بسيط.
.توتير المنطقه ولو حتى بحرب مع أيران..أوربا تقلق على مصادر الطاقه..ويرتفع سعر البترول المدفوع بالدولار اﻷمريكى..وتهرب رؤوس اﻷموال الخليجيه الى اﻵمان اﻷمريكى..ويزيد الطلب على الدولار اﻷمريكى لدفع الفاتوره المتزايده لبرميل البترول..وكله سعيد وكله مبسوط
أسرائيل..!! الشيطان الذى نحافظ كلنا عليه وكلٌ لسبب ما..دورها أيه؟؟ربما تبدء هى ببتسخين المنطقه جوله أخرى مع حزب الله أو ضربه لمنشأت أيران النوويه
.والله أعلم
*&*&*&*&*&*&*&*&*&
بس يرضك مش قادر أنسى منظر بوش وهو بيشحت فلوس م الكونجرس
وهع هع هع
8 comments:
honestly I am into economics, so i was busting my ass to figure out what was all this about till I came across your blog :)
Now at least I know what the heck are they talking about
Thanks
اولا مبروك النيولوك وكل سنه وإنت طيب
الموضوع ده عامل هيصه جامده فى العالم
بس لسه عندنا الأمور المنظرين بتوع الحكومه واضح لسه مخضوضين
فيه مقاله لواحد اسمه اسامه غيث فى الأهرام النهارده بتتكلم عن الموضوع ده
تحياتى ياأبو فارس
المشكلة موجودة فى المحروسة بالفعل كما تقول وقد حذرنا منذ عدة سنوات من تجميد رؤوس الاموال فى ما يعطى العائد المطلوب ولكن زاد الامر ان انه يتم الان الانتقاص من الاصول الاساسية
وكل ده بسبب حب المنظرة الذى بدأ يسودالمجتمع المصرى منذ عدة اعوام
وارجوا الا يحدث ما حذرنا منه والا ننحدر الى هذه الهاوية
كما ارجوا الا نكون ضمن كبش الفداء الذى سيقدم للحد من تأثير المشكاة وحلها هناك
ولنحترق نحن فى اتون المعارك
تحياتى
Anonymous
...سعيد أن محاولة الشرح
المتواضعه دى أفادتك..المشكله أن بتوع البنوك واﻷقراض عاملين غابه من التعقيدات اﻷجرائيه حتى يخفوا فيها حقيقه بسيطه أن العمليه كلها هوا..توقعات ..ولاحد باع ولاحد أشترى.
.تحياتى
*****
أبا أحمد ياصديق العمر..
أحاول محاربه الملل بالنيولوك..وأحاول أن أجد سبب للكتابه..واحاول اﻷبتسام والتفاؤل..ومافيش فايده..بصراحه عندى أحباط بتقدير أمتياز مع مرتبه الشرف..
أيه ياعم موسم الحرايق اللى شغال ف المحروسه ده..هو فيه أيه بالظبط..؟؟ بتاع مين ف ط.. مين بالظبط -ﻵسف للتعبير-وحاتخلص على أيه..؟؟ الناس العاديه ساكته ويتتفرج وبعضهم شمتان ف مين..الحكومه والا النظام والا أيه بالظبط..فعلا حاجه تجيب اﻷكتئاب..
تحياتى ياصديق العمر..خالد
*************
عزيزى اﻷزهرى..أولا خطوه
عزيزه..سعيد بتشريفك..أتابع تعليقاتك الذكيه عند ﻵخرين وبالذات أبوأحمد ويشرفنى حضوركسوق العقار فى مصر سوق مليان لوغاريتمات غير قابله للحل.. لى أصدقاء وأقارب حولوا كل مدخراتهم الى حوائط وأسقف..وكل برغوت وعلى أد دمه..البعض شقه فى العبور..واﻵخر فيلا فى مارينا..وتالت عماره كامله بالتجمع الخامس ومغلقه..ليه ياعم..عشان الولاد..والفلوس قيمتها بتقل..!!! الوجه اﻵخر هو البورصه اللى ف النازل اليومين دول..ولاحول ولاقوه الا بالله..تحياتى ومودتى..خالد
النكتة يا خالدإنو أمريكا قاعدة تستلف فلوس من الصين
ويقول لك الرأسمالية قادرة على تجديد نفسها ياعمي دول حرامية وبس
ياخي إزاي ح يدوهم فلوس دافع الضرايب الأمريكي؟ هل دا دستوريا صحيح
وبعدين وين مكنزمات السوق طيب دا ح يكون تأميم، موش؟
حاجات عجيبة
تحياتي
مصطفى أبوالقاسم
سلامات يادرش..كيفك يازول وكيف أحوالك؟؟والعائله الكريمه..؟؟كله تمام
..ماتحط لى اللنك للمدونه بتاعتك؟؟ للتواصل
أخبار الكتابه أيه؟؟أنا لسه فاكر وعدك بأهداء المجموعه القصصيه ولم أنسى..ولسه فى اﻷنتظار..!!
**********
سوق مين يامصطفى..ده طلع
ولاسوق التلات..قرفونا بس بقالهم يجى عشرين سنه..الرأسماليه هى الحل..ونهايه التاريخ..والعولمه..ودعه يعمل..وقوى السوق..وأوهام كنا لما نقولهم الكلام ده كلام فارغ وهناك خلل بنيوى فى الموضوع..يهزوا أكتافهم ويقولك ماﻷشتراكيه أنتهت خلاص..بح..أهو..بوش بجلاله قدره هو والنيوليبرالز على شويه المسيحين الجدد جابوا اﻷمبراطوريه اﻷمريكيه لمس أكتاف ف أقل من عشر سنين..
تعرف أنا رغم كل شئ فرحان فيهم وشمتان ولا كأنى عيل صغير شمتان ف اﻷهلى لما يخسر مباراه مع أسمنت أسيوط..!! معلهش أصلى زملكاوى مزمن..
وفرحان أكتر ف شويه اللصوص اللى ماسكين البلد عندنا..
ونازلين بيع ف أصول اﻷقتصاد المصرى من شركات وبنوك..
أظن أنهم أنكتموا دلوقت..
المأساه أنهم سيعلموا على تصدير اﻷزمه لنا..وطبعا أحنا مكشوفين تماما..لاأنتاج ولاتصنيع..ولاأدرى ماذا سيحدث ودرجة التأثير على أقتصادياتنا الهشه..
أمريكا مدينه للصين بتريليون دولار تصدق..
يعنى بما يوازى مجمل الناتج القومى لكندا تقريبا..!! أكيد بعد اﻷزمه دى ستحدث تغيرات جذريه
وللأسف أننا لسه ف أولها..
سعيد بالتواصل..وأرجو أن ترسل لى كيفيه اﻷتصال بك...
تحياتى وصادق مودتى..خالد
فى البداية
كل سنة وانت طيب
وبعدها لا اظن اننى استحق اى من الثناء الذى قلته وان كنت مشكورا عليه الى اقصى حد ممكن وغير ممكن
اما بالنسبة للاحباط فندعوا لك بالشفاء منه وانصحك بقراءة قصيدة العيد" لإيليا أبو ماضى فقد تكون حلا جيدا
وبعدها نعود لموضوع المقال
اسمح لى اننى لا احب الاشتراكية او الشيوعية او الرأسمالية او اى مسمى من المسميات التى اتضح بالدليل القاطع انها كلها الى زوال اما عن الاصلاح ونظام الحكم فهو فى رأيى ينبع من داخل النظام الاجتماعى للدولة مهما كان بحيث يكون قادرا على مواكبة الاحداث فيها وليس نظاما مستوردا من دول اخرى سواءنجح فيها ام لا فهذا ما يلجأ اليه الناس عند فقد الامل حتى ان البعض اصبح ينادى بانظمة حكم كانت مطبقة من قرون عديدة ويقول بان ننسخها ونعمل بها
وارى ان وضعنا الذى وصلنا اليه هو نتيجة محاولاتنا المتكررة للتشبه بالغير
وليس هذا فى نظام الحكم فقط وانما امتد الى الطبقات المفكرة والعاملة ايضا
حيث اصبحنا نرى فى المناقشات تقسيم المفكرين الى غرب وشق وشمال وجنوب ومسميات غامضة جديدة على الاذن وكأنم لم يعد هناك من يسمى بالمفكر الحر مثلما كان قديما
كما ان الطبقة العاملة وتحت التأثير الاعلامى المغزو من قبل القوى الخارجية اصبح الفرد لا هم له الا ان يصبح مشابها لما يسمع عنه فى الدول الاخرى وعندما وجد انه غير مستطيع لذلك فعليا لجأ الى الوهم
وهو ان يعيش فى منزل مماثل ولو كان لا يحتاجه او ان يضيف الكماليات التى لا تلزمه وان كان غير قادر على شراءها مما جعل ظاهرة الشراء بالاجل تستشرى فى المجتمع وهو ما مهد الدور الى الاقتراض غير المبرر سواء من البنوك او الافراد فلا يستطيع السداد فيستدين مرة اخرى
واصبح يدور فى دائرة مغلقة لم نجد لها حلا حتى الان فهو غير قادر على تسديد الديون وفى نفس الوقت لا يريد الاستغناء عن تلك الكماليات التى هو فى الاساس غير محتاج اليها
وهذا الكلام ليس نظريا بل هو من واقع السوق المصرى الذى اشارك فيه
وكمثال ضئيل يكفى ان تعلم ان عدد مشتركى المحمول فى دولة مثل مصر وصل الى 35 مليون وعندما تمشى فى الشارع تجد من الشباب من يحمل اجهزة يكفيه ثمنها كى يكمل دراسته التى يشكوا من انعدام قدرته المادية على مجابهتها
وقد تجد انسانا يلعن الحكومة التى لا تزيد من دخله فاذا سألته (وقد فعلت (
اين يذهب المرتب فستجد ان اغلب الاجابات غير واقعية ولا تمت للتدبير الاقتصادى من اية ناحية
وهكذا نجد ان المشكلة مستمرة فى التفاقموان الازمة آتية لا محالة
اما عن تصدير امريكا للمشكلة الى هنا فهذا معناه مع الوضع السياسى والاقتصادى الموجودين ان هذه نية لعمل مذابح ربما لا تتحماها المنطقة وربما يؤدى هذا الى ما لا يحمد عقباه فى الفترة المقبلة
وعذرا للاطالة
الصديق العزيز أبو فارس
أولا اشكرك شكرا جزيلا على مكالمتك التليفونية من كندا في توقيت شديد الحساسية بالنسبة لى.
أما بعد
بأعتباري من المشتغلين في البنوك و الاقتصاد من وقت معقول سألخص لك المسألة
الأولة
سماسرة العقارات و المطورين باعوا الوحدات لكل من هب و دب بدون توخي الدقة في جمع المعلومات او التحقق من البيانات الاتمانية التى قدمها العملاء او المشترين و كان منهم من كان فكان منهم القادر على الشراء و سداد الأقساط..و منهم المضارب القادر على الدفع في حالة انخفاض سعر العقار و منهم المضارب الصعلوك الذي يريد دفع الدفعة المقدمة ثم بيع العقار قبل استلامه او حتى دفع الدفعةالثانية و من ثم سيسترد ما دفعه كمقدم و عليه مثله أي مكسب مائه في المائة
التانية
هذا البيع تم على خلفية ان البنوك ستقوم بدفع قيمة الوحدات العقارية للمطورين و على الجانب الاخر ستقوم بربط هذه المبالغ كقروض طويلة الامد على المشترين الذين سيقومون بدورهم بسداد اقساط القروض العقارية على اقساط تتراوح من عشرة الي خمسة و عشرين سنة اذن البنوك اشترت الوحدات لصالح الناس مقابل قروض
التالتة
بعد ان راجعت البنوك موقف القروض و نوعيتها و قبل ان تفوح رائحتها قررت البنوك ان تستخدم أصحاب الياقات البيضاء اولاد العمومة الذين يطلق عليهم البنوك الاستثمارية... The Investment bankers
الذين كانوا يعلمون بدورهم مدى تدني القيمة الائتمانية لتلك القروض في معظمها و من ثم قاموا بدورهم بتصنيف القروض الى عدة درجات او محموعات و هي الجيدة و المقبولة و الصعبة الدفع
الرابعة
قام الحلوين أصحاب البدل الداكنة الذين يتقاضون مرتبات خيالية يصل بعضها الى اكثر من مليون دولار في اشهر غير المكافأت بأصدار سندات تدر فوائد و السندات مضمونة بالقروض اياها و لا ننسى هنا ان القروض مسنودة بأصول و هى الوحدات العقارية و بعدين راحو شاريين تأمين من شركات التأمين على السندات اياها بتاعة القروض اياها و لما امنوا علي السندات تسابقت شركات التصنيف الأتماني على تصنيف السندات الى ثلاثة تصنيفات طبقا لنوعية القروض و الأصول اللي وراها.
الخامسة
بعد أن نجح الحلوين بتوع وول ستريت في أصدار السندات و تصنيفها أتمانيا بعد التامين عليها لدي شركات التأمين أصبحوا قادرين على بيعها لمن يريد الأستثمار في سندات تدر فوائد سنوية و محمية باصول مع تعهج بدفع قيمة تلك السندات بالكامل بعد سداد القروض لكن و بالرغم من فشلهم في بيعها لصناديق التامينات الاجتماعية و المعاشات في امريكا الا انهم قاموا ببيعها لبنوك أخري في امريكاو اوربا و الخليج و جميع أنحاء العالم و جهات اخري داخل امريكا و خارجها على غرار جامعات او مدارس أو حتى جمعيات تسعى لأستثمار بعض الفوائض المتاحة لديها
السادسة و الاخيرة
نرجوع لمرجوعنا عن الصعاليك المضاربين الذين لم يستطيعو أن يبيعوا الوحدات التي لم يتسلموها بعد او تسلموها بدون القدرة على دفع اقساطها و واحدة واحدة بدا العرض يزيد و الطلب لم يتغير او قل الى الربع في بعض الأماكن و بالتالي لم يسددوا القروض و البنوك لم تقبض و السندات توقفت عن ان تدر فوائد و التامين عجز عن السداد للجميع و غرقت مالطا و خربت و فاز الحلوين بتوع البنوك الاستثمارية بعمولات البيع و المرتبات العالية و المكافأت المبالغ فيهاو بعدين قاموا بدفع بوش العبيط أذكى اخواته الي التسول من الكونجرس و مجلس النواب مبلغ يقترب من التريليون ضاربين بعرض الحائط اسطورة الاقتصاد الحر و هراء الرأسمالية المطلقة
و الكل كليلة
و كل عام و انتم بخير
Post a Comment