Sunday, January 24, 2010

عائد من القاهره...(١)الفوضى

المدينه ـ أى مدينه- ظاهره أنسانيه ولبست ظاهره طبيعيه كالجبال الصحارى أو اﻷنهار..والظواهر اﻷنسانيه تكون عادة متعدده الوجوه..لوجود البعد التاريخى فيها..القاهره بأمتدادها التاريخى تتعدد وجوهها..وبالرغم من هذا طغت عليها الفوضي حتى أصبحت هى الملمح اﻷساسى للمدينه اﻷخطبوط..هذا هو ماوجدته فى زيارتى اﻷخيره القصيره..أنا لاأقارن القاهره بأى مدينه أخرى زرتها أو توقفت بها فى تغريبتى الطويله وتقلبى فى بلاد الله..بل أقارن القاهره بالقاهره..قاهرتى التى أعرفها وأعشقها..قاهرة السبعينات وأوائل التمانينات..طول عمرها والقاهره بها درجه محببه من الفوضى..تعطيها طعما ونكهه وتميزها عن مدن أوربا المعقمه..أو مدن أمريكا الشماليه المرسومه بالمسطره..أو مدن الخليج المصطنعه بلا روح...ولكن تلك المره كانت مختلفه..فوضى شامله كامله..لاهى فوضي خلاقه ولامحكومه..فوضى للفوضي..ومع الفوضي يأتى القبح..شوارع بلا أرصفه..مبانى متنافره فى أشكالها وألوانها..قبح يقفز فى وجهك لو تأملت للحظه شارع مثل عباس العقاد بمدينه نصر...التنقل فى القاهره أصبح مغامره حقيقيه..ماسمعت من شكاوى وحكاوى عن تداعى الخدمات و مآسى المحليات مثلا هى نتاج مباشر لحالة الفوضى العارمه تلك..والتى أصبحت صفه ولزمه ﻷخلاقيات القاهريين..التوتر والعصبيه..القاهريين لايضحكون..العالم فى المقاهى ضاربه بوز

2 comments:

ابو احمد said...

صباح الفل ياأبو فارس
انا معدى أصبح وأقولك حمد الله على سلامتك

قبل الطوفان said...

الصديق العزيز أبوفارس

سعدت بلقائنا في القاهرة التي لا تنام

لقاء جميل وحوار استثنائي، زاد من جماله الأصدقاء الرائعون د. مجدي، الشاعر علي منصور، والمهندس طارق

لقد زادت هذه السهرة من دائرة أصدقائي الذين أعتز بهم