فانتازيا
الشاعر المسكين
الشاعر الذى تحدث فى قصيدته،
عن جنيه ينزف دماُ فوق مانشيت
(اﻷنتعاش اﻷقتصادى) !!
.. عن فتاه فجرت خصرها
عند الحاجز
وأخرى تفجر خصرها فى اﻷغانى
عن المحمومين بالسؤال :
أفائده البنوك حرام أم حلال؟!
بينما اللصوص يعبرون فى هدوء
بأموال المحمومين!!
الشاعر المسكين
قاده حظه العاثر, لطاوله ,وناقدين ,
تحدثا عن الفانتازيا
وشعرنه التفاصيل
تحدثا عن أسطره الواقع وأبتسما..
ثم صفق الحضور الهزيل
ياللشاعر المسكين
على منصور
***********
.على منصور..زميل الدراسه فى صيدله القاهره كان يصغرنى بسنه أو أثنتان..يجلس معنا ويقرء لنا قصيده عن الوجوه المتعبه فى قطارت الضواحى.
.أبو أحمد كان أقربنا أليه فمجدى شاعر هو اﻵخر رغم ندره أنتاجه.
أخر مره رأيته ربما كان فى عام ٨٠ أو ٨١ أخبرنا أنه يعمل ويحٌضر للماجستير ولاينام تقريبا
.بعدها بدأت تغريبتى الطويله ولم أره
.."فى هجمتى العنتريه على "المدبولى" وجدت مجموعه شعريه له بعنوان "الشيخ
.أختطفتها بحب..واليوم قرأتها وأعدت أرتشافها ببطء عدة مرات.
****************************
كلمه ضاله
الكلمات أيضا,
قد تضل طريقها إلى المعنى
ياأصدقاء
- فاليسوعيون -مثلا-
أتباع
يسوع
كيف يكون (اللوطيون), إذن
الذين لم يتبعوا لوطا؟!
ثم...
.ماذا كان يسمى اللواط
من قبل لوط؟!
كم أنت ضاله
فى كل شئ
أيتها الكلمه
يوليو ٢٠٠٤
************************ .
أذكر حوار جرى بيننا على أحد سلالم الكليه حول روايه "الدار الكبيره" للأديب
الجزائرى "محمد ديب"-وإن كنت لاأذكر من منا دل اﻵخر عليها- يومها قال لى أنه لم يقرء وصف للفقر..كما قرءه فى تلك الروايه..ولم يقرء وصف للجوع كما وصفه محمد ديب
..فأعدت قراءه الروايه كلها ليلتها..
على منصور أنسان رقيق من أشد من عرفت رقة وهدوء..كنا نصخب ونرغى ونسب ونلعن
..................... وهو.
********************************
كأنها سياج
حزينٌ جدا، هذا الرجل،
.أما التلفاز
..حزين.
. وساكت
(كانوا يدلون بأصواتهم،فى الصناديق،وهويتفرح عليهم)
ود لو جرب شعوراً مثل هذا
،قبل أن يموت
كأنها مزهريات،هذه الصناديق
كأنها حدائق
كأنها أراجيح أطفال
بمرحون فى الجوار
كأنها عربات رضع.
.تدفعها أمهات فرحات فى الطرقات
كأنها شمعه
..تعد المساء لصديقين يبوحان بأسرار
!!كأنها موسيقى حنون،
تهدهد قلب شاعرة نرويجيه.
.وهى فى غمرة الكتابه!!
كأنها سياج..
يحرس الوطن فى الليل،
الحقول،
والمصانع،
والجامعات
..وخلايا النحل التى تطن حول الصناديق!
يوليو ٢٠٠٤
تحياتى ياعلى يامنصور وخالص مودتى