ساره بنتى من حوالى أسبوعين أديتنى أمر حاسم وغير قابل للنقاس
يوم الجمعه ٢٠ منه تفضى نفسك بالليل
ليه يا حبيبتى
عشان عندنا حفله فى المدرسه عاوزاك تحضرها
اشمعنى يعنى
عاملها
United culture club (UCC)
اللى انا المقرره بتاعته
اﻷنسه ساره شخصيه مهمه ف المدرسه ..مقرره فرع منظمه العفو الدوليه وعضو فى نادى التاريخ اﻷفريقى وأهى كمان مقرره النادى ده
وبتعملوا أيه غير حفله أخر السنه دى
بنحاول نقرب التلاميذ اللى من خلفيات
..ثقافيه مختلفه لبعض
حاجه جمليه
يبقى حاتيجى
وتحت نظرات تحذيريه من زوجتى العزيزه
طبعا جاى أغير الشفت
بتاعه الجمعه للصبح وأفضى نفسى بالليل تمام
يافندم
مدرسه ساره هى أفضل مدرسه حكوميه هنا فى أوتاوا..وواحده من أفضل خمس مدارس فى المقاطعه كلها..وبالتالى تجتذب أفضل التلاميذ فى المدينه ونسبه ابناء المهاجرين فيها عاليه جدا..من كافه أنحاء اﻷرض...كوكتيل من كافه اﻷجناس واﻷلوان واﻷشكال..
وفى أى لقاء ﻷولياء اﻷمور أجد نفسى محصور بين أم هنديه وأب فيتنامى ...أو أتناقش مع ولى أمر روسى أو أرجنتينى عن أيهما أفضل التعليم حدانا فى مدرسه الطبرى النموذجيه والا هنا....
وطول اﻷسبوعين ساره مشغوله لشوشتها ...تتأخر ف المدرسه بعد اﻷنصراف... وعلى التليفون أو اﻷنترنيت مع زملائها ...وطبعا الموبيل والتكست ماسيج طول اليوم...وأنا أراقب من بعيد...
وبعدين طلبت أننا نديهم وجبه مصريه ووجبه جزائريه
ليه
ﻷننا عاملين بوفيه وحانحط فيه أكل من كل العالم..
حلو
وأقنعنا بعض المطاعم يدونا أكل أشى هندى وأشى ماليزى..
.تمام أنا أعملكم طبق فول مدمس عجب..
.لاوالنبى يابابا بلاش اﻷسمنت بتاعك ده حد من العيال والا اﻷهالى يتسمم أروح ف داهيه بدل ماأروح الجامعه
...ماما أعملي شويه كسكس حلو كده ومرقه
ﻷ أنا أحتج أشمعنى يعنى الكسكس ماله الفول بالزيت الحار..
.ولكن طبعا ذهبنا قبل موعد الحفل بنصف ساعه وأنا أحمل حله للكسكس و أخرى للمرق وأنقذ القدر اﻷولاد من طبق
الفول العجب..
الصاله الرئيسيه للمدرسه تتسع لحوالى ٣٠٠ نفر كانت ممتلئه على أخرها أولياء أمور وتلاميذ وحتى عضو البرلمان عن الدايره كان موجود..داخلين على أنتخابات فيدراليه قريبا..وغيره من عليه القوم..!!
ساره هى مقدمه الحفل مع زميل لها من أصل بولندى...الولاد عاملين تقديم زى الحاجات اﻷمريكى كده بيهزروا ويقولوا نكت ويزقوا بعض...
الحفل نفسه كان ممتع ومتنوع جدا كل الفقرات قدمها تلاميذ المدرسه من أصول عرقيه مختلفه..
بدء بموسيقى القرب اﻷسكتلنديه ورقصه فلكولوريه صعبه حول السيوف قامت بها بنتان
فى منتهى البراعه..
شاهدت أنا بنفسى نفس الرقصه فى أبردين بأسكتلندا من سنوات طويله يرقصها رجال بزيهم التقليدى المميز..
وتوالت الفقرات تانجو أرجنتينى.
.لرقص شرقى قامت به تلميذه لبنانيه حاتدرس علوم كمبيوتر فى هندسه السنه الجايه
لعرض رائع ورشيق للكونج فو من شقيقان صينيان أبوهم ماستر فى فنون القتال التقليديه ويعمل كخبير زراعى فى الحكومه الكنديه..
لرقص هندى أجدع من سنجام ..لرقص أيمائى من طالبه ماليزيه...
وشله اﻷيرلندين قدموا فاصل رائع لرقصهم المجرى للدم...
وعرض أزياء تقليدي...كان به جلبابى اﻷبيض يرتديه أحد زملاء ساره "نص مصرى نص سورى"...
وفتاه سوداء ذات صوت مدهش تغنى
Killing Me Softly With His Song
..وشاب هندى قدم بعض أوضاع اليوجا المذهله...وغيره وغيره...ثم النهايه الكل ع المسرح يرقص هيب هوب بمنتهى النشاط والحيويه وساره وزميلها البولندى معهم...
وبتلقائيه شديده رفعوا علم كندا وغنوا له...
فى طريق العوده...
أيه رأيك يابابا..
.حاجه جميله خالص..
.كانت منهكه وصوتها رايح...
أمال ساكت ليه ده مراتى اللى بتسأل مش عارف طب ماهم العيال دول من كافه أنحاء الدنيا وحلوين قوى مع بعض وواضح أنهم أصدقاء ليه بنقتل بعض هناك..
.أما أكثر ماأسعدنى هو تلك الثقه والنديه واللاخجل التى تتعامل بها البنات من كافه الخلفيات الثقافيه والدينيه مع زملائهم اﻷولاد..وأحساس عميق بالصداقه والمساواه بين الجميع....