.أما عصر التدوين . فهو الأسم الذى أطلقه عمنا الدكتور عابد الجابرى على عملية تبويب العلم وتوثيقه فى القرن الثانى الهجرى فى شتى علوم الثقافه الأسلاميه من فقه ولغه ..تفسير وحديث ..فى كتابه الهام نقد العقل العر بى يتبنى د. الجابرى رأى محدد أن عصر التدوين هذا هو الأطار المرجعى للعقل العربى حتى يومنا هذا بأشكالياته وآليات تفكيره فعصر التدوين الأول هذا لازال يعيش فينا
ماأعنيه -هزلاً- بعصر التدوين التانى هو حالة الفوران التى إجتاحت النت من سنوات قليله فى شكل مدونات يكتبها مصريون وعرب -خلينا ف المصريين- معظمهم من الشباب وصل عددها لعشرات الألوف وأدت إلى حالة حراك بلا شك فى مجمل الواقع المصرى برغم كل مثالبها وقصورها وعيوبها شخصياً كنت أرى حدود النت ومايسمى بالتدوين بوضوح كوسيلة أتصال حديثه تفتح أفاق للتعبير. والتواصل ومقرطة -إن صح التعبير- الأعلام بما أسماه البعض الصحافه الشعبيه ولكنها ليست بديلاً عن الفعل المادى المباشر فى الواقع ولاأعنى الفعل السياسى فقط بمعناه الضيق رغم انه كان الأعلى صوتاً فى سنوات عصر التدوين التانى وكنت أظن ان الوقت وتراكم الخبرات من تكرار الفعل وتكرار الفشل والنجاحات الصغيره هنا وهناك ستدفع بالتدوين والتعامل مع النت عموما فى أتجاه صحى واقعى ..ولكن بسرعه شديده لاتتناسب مع هوجه التدوين ساد صمت واضح٠٠أفتح النت أدور على المدونات لاجديد٠٠حالة صمت واضحه٠٠
رصدتها حفصه بالتفصيل
الفيس بوك أبتلع التدوين٠٠أحتمال٠٠ولكنى أميل لوجود أسباب أخرى٠٠تتراوح بين حالة قصّر النفس المزمنه التى تفرى الشخصيه المصريه على المستوى الفردى والجمعى٠٠ وعدم القدره على
الدخول فى حوار حقيقى٠٠الفشل التام فى إيجادأسلوب محترم للأختلاف بديلاً للردح -رغم طرافته لايدفع بالحوار فى اى اتجاه
هناك فرق كبير بين حوار يحاول التواصل٠٠الفهم٠٠البحث على مساحه للتوافق وبين تعليق سريع من سطر أو أتنين على الفيس بوك٠حوار طرشان حقيقى ٠