Tuesday, February 24, 2009

الطيب

من سنوات طويله سمعت عن روايه أسمها "موسم الهجره إلى الشمال.."أيامها كنت أقرء كالمجنون..أسهر طوال الليل ﻷنهى روايه..أدس أنفى فى كتاب أثناء ركوبى المترو من مصر الجديده لرمسيس..كتاب يسلمنى ﻵخر..وكاتب يدلنى على مؤلف..قراءه شظويه كما أسماها مختار العزيزى..ولكنها كانت هامه جدا أيامها..أذكر نقاش حاد دار بينى وبين أحد الرفاق الماركسيين أيامها حول نفس الموضوع..القراءه الممنهجه أم القراءه الكشرى كما أسماها..وذلك حين أمتدحت أمامه بعض ماكتب د.لويس عوض...الطريف أن اﻷستاذ عادل حسين رحمه الله -فى فترة توجهه اﻷسلامى- نهرنى هو اﻵخر حين طلبت أستعاره أحد كتب د.عوض من مكتبته...وكان الحوار بيننا أخفض صوتا وإن لم يقل حده...المهم سمعت عن اﻷديب السودانى من صديق..وبالصدفه وجدت تقريظ للروايه فى مقال أظنه لرجاء النقاش أن لم تخنى الذاكره..وبدأت رحلة البحث عن "الموسم..." حتى وجدتها لدى صديق من ناشطى الحركه الطلابيه فى السبيعينات...وحين طلبت أستعارتها شخر لى -حرفيا- وقال أن تلك الروايه لاتخرج من بيته ولو لملاك آتى من السماء...كانت طبعة روايات الهلال وغير موجود غيرها أيامها..وطبعا لانت ولايحزنون..أحنا فى منتصف السبعينات..فجلست على مقعد وأمسكتها وعقابا له أنهيت رواية الطيب صالح "موسم الهجره إلى الشمال" فى جلسه واحده أستمرت حتى ساعات الصباح اﻷولى
.حين خرجت من عنده سرت حتى منزلنا..حوالى الساعه..ودماغى تغلى مما قرأت...لاأظن أن عملا فنيا أو كتاب قرأته فعل بى مثل هذا...ربما ﻷنى قرأتها نفس واحد..ربما لحماسى الشديد أيامها وأشتعال الروح والعقل والظماء الذى لايرتوى للمعرفه
.ولكن وحتى اﻵن وبعد أن أمتلكت نسختان للروايه عربيه وأخرى مترجمه للأنجليزيه..كلما طلب منى أحد الكنديين هنا من غير العرب حاجه تنفع مدخل للتعرف باﻷدب العربى أعرته "الموسم.." ومعها "اللص والكلاب" لسيدنا محفوظ..وفى كل مره جائت النتيجه لصالحنا تماما
حتى اﻷن أظن أن "الموسم.." شكلت جزء هام من تركيبتى العقليه والنفسيه..لايوجد لدى أحساس بالدونيه أو الهزيمه أمام الحضاره الغربيه...أتعامل مع الغرب كأفراد وكثقافه أو حضاره بثقه..وأظن عندى القدره على تكوين صداقات حقيقيه معهم رجالا أو نساء...ولاأدعى التفوق ﻷنى أحد أبناء الفئه الناجيه من النار من ناحيه ولامعرفه سر الخلاص من ناحيه أخرى
الموسم... جزء من فصيله أدبيه نستطيع وضع عنوان لها لقاء الشرق بالغرب...بدأت ربما من الطهطاوى وكتابه تخليص اﻷبريز... فعصفور من الشرق للحكيم.."أوراق العمر" د.لويس عوض..ورائعه غازل الدانتيلا يحيى حقى قنديل أم هاشم..سهيل أدريس والحى اللاتينى..أهداف سويف وعين الشمس..كابوسيه رشيد بوجدره -الجزائرى- طوبغرافيه..وغيرهم....ولكن تظل "الموسم.." أبقاهم فى عقلى ووجدانى
بعد سماعى بوفاة الطيب صالح ..تذكرته حين جلست فى النادى اﻷدبى بجده أستمع أليه وهو ينتقل فى الحديث من اللهجه السودانيه..لعاميه بسيطه..وصبره الواضح على سخافات بعض الحضور من مرتدى قصير الجلباب ومطِلقى-بالكسره- اللحى ومٌطلقى -بالشده- العقل والذوق...وترحما عليه أعدت قراءه "الموسم..ربما للمره العاشره...ﻷستعيد أنبهارى بها شكلا وبناء ومضمونا
.........
هناك مثل هنا، ليس احسن ولاأسوء، ولكننى من هنا ،كما ان النخله القائمه فى فناء دارنا، ولم تنبت فى دار غيرها.وكونهم جاؤوا الى ديارنا، لا أدرى لماذا ؟هل معنى ذلك ان نسمم حاضرنا ومستقبلنا؟ انهم سيخرجون من بلادنا ان عاجلا او آجلا ،كما خرج قوم كثيرون عبر التاريخ من بلاد كثيره ،سكك حديد، والبواخر ،والمستشفيات، والمصانع، والمدارس ،ستكون لنا ،وسنتحدث لغتهم دون احساس يالذنب ولااحساس يالجميل، سنكون كما نحن قوما عاديين، واذا كنا اكاذيب فمن صنع انفسنا
.....
رحم الله الطيب
****************
لينك للروايه نفسها

Saturday, February 21, 2009

حدث من تلاتين سنه


إنهيار اﻷتحاد السوفيتى وماتلا ذلك من توابع تغطى على أحداث أخرى لعلها بالمنظور التاريخى تكون أكثر أهميه حدثت قبل ذلك.
فى يناير ١٩٧٩ كانت زياره "دينج زياو بينج" رجل الصين القوى حينئذ للولايات المتحده..أول زياره لمسئول صينى بمثل هذا الحجم..قيلها بشهور فى نهايات ١٩٧٨ أعتمد الحزب الشيوعى الصينى سياسه أقتصاديه تعتمد على تفكيك الجماعيات سواء فى الريف أو فى المدن..زياره "بينج" كانت أساسا لضمان فتح السوق الأمريكى الضخم للمنتجات الصينيه من ناحيه وضمان تدفق رؤوس اﻷموال
والتكنولوجيا اﻷمريكيه لمناطق التصنيع المزمع أنشائها على طول السواحل الصينيه...الشركات اﻷمريكيه وجدت فى المعروض فرصه للأنقضاض على سوق عماله واسعه رخيصه ومنفذ للأستثمار..الساسه واﻷستراتيجيين اﻷمريكان -على خطى كيسنجر- توقعوا خلخلة قبضه الحزب الواحد على مقاليد السلطه هناك بمجرد تزايد عدد ونفوذ الطبقه المتوسطه
ركن آخر أساسى فى سياسه بينج اﻷقتصاديه كانت اﻷعتماد على وجذب الصينين فى الشتات والممتد من هونج كونج حتى سان فرانسيسكو..مرورا بسنغافوره وكوالالمبور
.المغامره الصينيه كادت تفلت من أيدى مهندسيها بعد ذلك بحوالى العقد فى تظاهرات
ميدان تيانامين والتى قمعها بينج نفسه بقسوه شديده لم تتورع عن أستخدام الدبابات ضد الطلبه
فى الفتره بين ١٩٧٩-١٩٨٩ أستطاعت الصين مضاعفه صادراتها إلى أمريكا أربعة مرات...بعدها أنطلق اﻷقتصاد محققا معدلات نمو فى حدود ١٠% سنويا
ويدلا من تدفق اﻷموال اﻷمريكيه على الصين حدث العكس..الصين تقوم بتمويل العجز اﻷمريكى من خلال شراء سندات الخزانه اﻷمريكيه بأستمرار..وأصبحت أكبر حائز لتلك السندات باﻷضافه إلى أحتياط من الدولارات يقدر بأتنين تريليون دولار...لندخل القرن الواحد وعشرين وهناك ظاهره جيوبولوتيكيه-أقتصاديه أسمها (الصين-أمريكا)..ويبدو أن تلك العلاقه العضويه هى المرشحه لتشكيل العالم حتى منتصف هذا القرن
اﻷزمه اﻷقتصاديه الحاليه تضع الصين أمام خيار أستراتيجى
.اﻷستمرار فى تمويل العجز اﻷمريكى..كما تتمنى أداره "أوباما"..الرقم حوالى واحد ونصف أو أثنان تريليون دولار..وهذا يعنى العوده لنفس ملامح العقدان الماضيان
.أو أستثمار تلك اﻷموال فى الداخل وتحويل اﻷقتصاد الصينى من أقتصاد تصدير إلى أقتصاد يعتمد على اﻷستهلاك المحلى مما قد يؤدى إلى خلخله النظام السياسى الحالى..!!!وفك قبضه الحزب الشيوعى الصينى عن رقبه المجتمع الصينى
مياه كثيره جرت تحت الجسر منذ ١٩٨٩ حتى اﻷن لعل أهمها دخول العديد -اﻷرقام غير واضحه- من كوادر الحزب والجيش لعالم البيزنس ولو بشكل غير شرعى يتمثل فى الرشاوى والشريك الخفى فى المشاريع المختلفه
الحدث التانى فى عام ١٩٧٩ هو وصول تاتشر للحكم..المغامره الصينيه ماكانت لتنجح لولا السياسات اﻷقتصاديه المسماه التاتشريه أو العوده إلى ليبراليات القرن التامن عشر
النقاش النظرى حول أيهما سبق..السياسات التاتشريه أم التحولات الهيكليه فى الرأسماليه..يمكن حسمه بسهوله لو تذكرنا أن نفس أفكار تاتشر اﻷقتصاديه تبناها ريجان وأندفعت الرأسماليه اﻷمريكيه بحجمها المهول فى نفس اﻷتجاه
أهم تلك التبدلات الهيكليه..تضخم القطاع المالى..ومحاولة أستثمار الفوائض الماليه الضخمه الناتجه عن التجاره الدوليه وأرباح الشركات متعدده الجنسيه الغير مسبوقه..أستثمار تلك الفوائض فيما يسمى الفقاعات المتتاليه..فقاعه الهاى-تك أو الدوت كوم والتى أنهارت أوائل القرن..ثم فقاعه قطاع اﻷسكان اﻷمريكى والتى أنهارت بضجه لازلنا نمر بها حتى اﻷن..
الظاهره التانيه للتحولات الهيكليه الرأسماليه هى تحول شريحه محترمه من الشركات العملاقه إلى التسويق بدلا من اﻷنتاج...وهو مارصدته مثلا الناشطه اليساريه الكنديه
نعومى كلين فى كتابها
NO LOGO
والذى أصبح من الكلاسكيات اﻷن
الشركات العالميه تحولت الأن لخلق صور ورغبه فى اﻷستهلاك لم تعد تنتج كما كانت وحتى الستينات..براءات اﻷختراع طالت حتى الجينات البشريه والبكتريا والطحالب المستخدمه فى أنتاج أدوات التجميل والعقاقير الطبيه...هنا أصبح من الممكن لشركه أمريكيه مثلا ألا بوجد لها أى مصنع بأمريكا..فقط أدراة التسويق واﻷعلان وأن يتم اﻷنتاج كله بالصين أو جنوب شرق آسيا
مايسمى بتصدير العمل طال كل مراحل اﻷنتاج...فالعالم أصبح مسطحا كما قال
توماس فريدمان فى كتاب بنفس العنوان يتابع فيه تلك الظاهره
التاتشريه كتعبير عن تحولات الرأسماليه الهيكليه بتجلياتها المختلفه...ورحلة بينج للولايات المتحده حدثا فى عام ١٩٧٩
أيضا فى نفس العام أنتهت الثوره اﻷيرانيه إلى أيدى الملالى ورجال الدين فى أيران وتم أقصاء كل القوى السياسيه اﻷخرى من ليبراليه أو يساريه من الحكم..وتحولت أيران إلى دوله ثيولوجيه دينيه تحكمها العمائم
تلاتين سنه فى عمر الشعوب ليست بالكثير..ولذلك موضوعيا لايمكن الحكم بشكل نهائى على الثوره اﻷيرانيه وتداعياتها..
ولكن يمكن ملاحظه نقطتان أساسيه
.اﻷولى أن الثوره اﻷيرانيه وضعت العالم اﻷسلامى أو جزء لايستهان به فى مسار تصادمى مع الغرب..بالرغم من عدم أمتلاكها بديل واضح عن الحضاره الغربيه فى مجملها..اﻷشتراكيه مثلا ترفض الشكل الرأسمالى بأبعاده المختلفه وتطرح بديل محدد وواضح ﻷداره المجتمع...التيار اﻷسلامى -فى مجمله-أفكاره غير واضحه ومشتته وتميل للخطاب العاطفى اللاتاريخى..فتختلط فيه اﻷندلس مع البوسنه..وموقعه بدر مع الهجوم على غزه اﻷخير..والنانج حاله من التوهان..واﻷسوء حالة العدميه التى تضرب أجيال من الشباب المسلم اﻷن والتى فعلا لاأدرى الى أين ستقودنا
النقطه التانيه... هى التركيبه الديموغرافيه فى الشرق اﻷوسط -بما فيه إيران- وأوربا...وهى ببساطه غير متوازنه..حوالى ٧٠% من سكان الشرق اﻷوسط أقل من تلاتين سنه..٥٠% منهم أقل من ١٥ سنه..قوه بشريه هائله سواء باﻷعداد المطلقه أو النسبيه...وتضع ضغوط هائله على الفئات الحاكمه لتدبير أحتياجات تلك اﻷعداد الغقيره من تعليم ورعايه صحيه ثم فرص عمل على اﻷقل من خلال تنشيط دور القطاع الخاص اﻷقدر على أمتصاص تلك العماله..الحاصل هو فشل ذريع على كافة تلك المهام..فى وقت تتزايد طموحات وتطلعات أعداد غفيره من الشباب من خلال أحتكاكهم اليومى بالعالم المتقدم...اليوم تكنولوجيا اﻷتصال تحضر العالم كله للمنازل...أوربا تعانى من تدهور تركيباتها السكانيه المجتمعات اﻷوربيه تعانى من تدهور كلا من الأعداد المطلقه والنسبيه لقواها العامله..أوربا تحتاج على أقل تقدير واحد ونصف مليون مهاجر سنويا من اليوم وحتى٢٠٥٠.. فقط للحفاظ على مستوى المعيشه الحالى واﻷستمرار فى تمويل مايسمى بدولة الرفاهيه..المصدر الرئيسى لتلك اﻷعداد نظريا على اﻷقل الشرق اﻷوسط..وسط تدهور الوضع السكانى ﻷوربا الشرقيه وروسيا أيضا..التناقض بين أحتياج كلا من شمال اﻷوسط وجنوبه للآخر موضوعيا من ناحيه وحالة العداء المتصاعده بينهما من ناحيه أخرى تثير التعجب وتفتح الباب لسيناريوهات مستقبليه رديئه...ربما بعد سنوات طويله سينظر مراقب لثوره إيران ويرى أنها كانت فى أتجاه عكس حركه التاريخ والمنطق
*************
المصريون عام ١٩٧٩ كانوا يحاولوا أستيعاب وهضم الصلح المنفرد مع أسرائيل المبرم العام السابق..وأذا أستبعدنا الغث -وماأكثره- مما قيل فى تلك الشهور..فأن أكثر الحجج وجاهه والتى رفعها عدد من المثقفين تأييدا لهذا الصلح..كان أن مصر منهكه وتحتاج فتره ﻷستعادة أنفاسها ولو كان تمن ذلك التخلى عن بعضا من دورها اﻷقليمى وثقلها فى المنطقه وتقليص مسئولياتها اﻷقليميه..وكل ذلك يمكن أستعادته بسهوله بعد سنوات أو عقود لوجود حاجه موضوعيه لدور مصر..المهم هو التركيز اﻷن -حينئذ- على التنميه وأعادة بناء ماتهلهل من بنيه تحتيه وخدمات ثم اﻷنطلاق فى تنميه تعتمد القطاع الخاص كفاعل أساسى..وكان فيه كلام أيامها عن اليابان وكوريا وأحلام عن أنشاء نمر على النيل..!! اليوم وبعد تلاتين سنه هناك فشل تام كامل وتدهور مفزع فى كل مناحى المجتمع المصرى...السؤال هو لماذا..؟؟ أعتقد أن اﻷجابه تتركز فى نقطه محوريه هى نظام الحكم الموروث من مصر-ناصر

Wednesday, February 18, 2009

بركاتك ياحاج حسين


فى منتصف الليل يوم ١٠ديسمبر بدأ أضراب النقل العام هنا فى أوتاوا...الأداره المحليه وعمدة المدينه الحاج أوبراين من ناحيه وعمال النقل ونقابتهم من ناحيه أخرى...أنهارت مفاوضات أو مباحثات تجديد العقد الجماعى للسائقين والميكانيكيه وكافة العاملين فى النقل..وبالتالى أضربوا..أمتة أول ديسمبر ٢٠٠٨..وماأدراك بديسمبر فى أوتاوا عاصمه كندا الفيدراليه..درجات حراره تصل إلى ٢٠ نحت الصفر..وصلت والله ٣٩ درجه تحت الصفر عدة أيام..وتلج حتى الركب وموسم الكريسماس والتبضع والشراء...وركب كلا من الفريقان رأسه..وتطايرت فى الجو حملات علاقات عامه من الطرفين ونقاشات فى محطات الراديو والتلفاز المحليه وسمعنا كلام بقى عن حق اﻷضراب عن العمل المقدس..والتضامن بين العمال ضد اﻷداره الغاشمه..من ناحيه..وكلام عن حق دافعى الضرائب فى الحصول على خدماتهم اليوميه..وأن السواقين دول ولاد وسخه بيقبضوا أكتر من ٦٠-٧٠ألف دولار سنويا..والنقابه بتاعتهم دى مافيا...وأغانى ومقالات ونكت..دى شديده جدا لن يفهمها ألا أهل أوتاوا ...ألخ ألخ..كتير يامواطن حوالى شهرين..!!!وفقد أهل أوتاوا اﻷمل فى عودة النقل العام بعد أن أعلنت كلا من حكومه المقاطعه -أونتاريو- والحكومه الفيدراليه أن مالهمش دعوه بالموضوع بتاتا..وأن هناك أحترام كامل لمستويات الحكم المختلفه فى كندا..وأن على الطرفين الوصول لحل من خلال التفاوض المستمر....وطلع دين أهل المدينه -حوالى المليون- من نصارى وهندوس ويهود ومسلمين...لمدة شهرين يامواطن...ولاتلوح أى بارقه أمل ف اﻷفق..وفجأتم ياسيدى الفاضل خرجت علينا حكومه كمدا بجلاله قدرها ممثله فى وزيره العمل بقرار فض اﻷضراب..والكل يرجع الشغل بكره ولاكلب يفتح بقه..وحانحل كل اﻷشكالات دى بعدين وباﻷمر المباشر والتحكيم المٌلزم للطرفين...طبعا هاص أهل أوتاوا وزاطوا..وصاح من صاح ينصر دين الحكومه..ويجعله عامر ياهاربر -ده رئيس وزراء كندا بالمناسبه- حتى أنكشفن كل شيئن وبان....مولانا وتاج راسنا لسيد باراك حسين أوباما سيتفضل بزياره كندا -البلد فى أول زياره خارجيه لدوله أجنبيه يقوم بها قداسته..وهو شرفون لو تعلمون عظيم..والإمن قال أن زنقه المرور دى ولخبطه السكك تلك تصعب من مهمته للحفاظ على سلامة الزعيم الخالد..والقائد الملهم..الحاج حسين..فعاد السواقون للسواقه واﻷتوبيسات والترام للجرى وشعب كفر أوتاوا المحطه للركوب..وسلملى على حق اﻷضراب وحقوق دافعى الضرائب
***********
أما الحاج أبو جمال عمده كفر مصر فكل ماأحتاجه هو مقال فى الواشنطن بوست
ليتم اﻷفراج عن أيمن نور ومعاه عشره حداشر نفر عشان صحتهم تعبانه شويه ...بسرعه وبحماس ونشاط وحيويه
حتى أن زوجته لم تدرى بخبر اﻷفراج عنه ألا بعد أن تم
وكده أثبت عمده كفر مصر ديموأرطيته وأنه أجدع من عمده كفر أوتاوا المحطه...فى مسارعته لتلبيه أحلام -مش أوامر-سيدنا ومولانا الحاج حسين حتى ولو جاْت على شكل مقال ف البعكوكه
...بركاتك ياحاج حسين
..وكركركر...هع هع هع

Saturday, February 07, 2009

الصمت و الهذيان


الصمت هو الحل الوحيد لحالة الهذيان التى تطل عليا كلما دخلت النت وأتبعت نفسى اﻵماره بالسوء وبدأت
فى قراءه أخبار.. مدونات أو تعليقات على اﻷخبار والمدونات
من نصر حماس اﻵلهى..لبطولة حضرتللو أوردغان أفنذم..لصراع حماس وفتح على أموال أعادة بناء غزه والتى ستنتهى حتما فى بنوك سويسرا كما حدث من قبل..رحم الله أبا زهوه..لتحول قطر الى دوله عظمى...لتكاتف المدونين ﻷنهاء الوجود الصهيونى عن طريق مدونه موحده باللغه اﻷجنبيه اﻷولى والتانيه..لهلفطه جورنالجيه الحكومه ومايسمى بالمعارضه..حالة
هذيان جماعيه الصمت الوقور هو الرد الوحيد المنطقى المتاح عليها
******************
حد متابع اﻷنتخابات اﻷسرائيليه
شخصيا أحاول قدر اﻷمكان..الكفه ترجح فى أتجاه اليمين..الليكود ونتانياهو..
وحزب فاشيستى
رافعا شعار "لامواطنه بلا ولاء"..يعنى عرب أسرائيل يتفضلوا يورونا عرض أكتافهم لو ماعندهمش ولاء لدولة أسرائيل..ترانسفير يعنى على المنطقه الخاضعه للسلطه -تٌقرء بالضمه والفتحه- الفلسطينيه
*****************
وفى حركة ألتفاف بارعه ومناوره سياسيه يعجز عنها أحمد حسنين باشا و السيد ونستون تشرشل نفسه..تتجه نيه عرب أسرائيل لمقاطعه اﻷنتخابات البرلمانيه القادمه.
.تضامنا مع أهل غزه وكشفا ﻷكذوبه الديموقراطيه اﻷسرائيليه.
.وكده أثبت عرب أسرائيل عروبتهم.
.فال"لافعل" هو أفعل مايفعله العرب.
. طول عمرى أقول أهل مكه أدرى بشعاب مكه
.بس دى فعلا عدت عليا..وبالذات أنه من سنوات نفس اللافعل أتى بنتانياهو الى الحكم
...يامثبت العقل يارب
*******************
كلنا طبعا نعرف مقدار الثانيه الواحده.
...تمام
قالك أيه
مليون ثانيه=١١,٥٧ يوم
وبليون ثانيه=٣١,٧ سنه
(يعنى لو أتحكم عليك النهاده يالسجن بليون ثانيه تطلع أن شاء الله سنه٢٠٤١ )
ترليون ثانيه = ٣١٦٨٨ سنه و٢٦٩ يوم ١٧ ساعه ٣٤ دقيقه و٢٥ ثانيه
علماء اﻷنثروبولوجيا اﻷجتماعيه بيقوللوا أننا كبشر لسه بنتوه فى اﻷرقام الكبيره دى..عادة ممكن نفهم بشكل واضح اﻷرقام الصغيره جدا خمسه عشره وحتى المائه ﻷننا نستطيع تخيلها بصريا..نتيجه أننا فى حياتنا اليوميه نتعامل مع خمسة أصدقاء..نجلس فى أتوبيس به ٢٠-٢٥ راكب ممكن..بعد المائه القدره على التخيل البصرى تختفى.
*************************
الخبراء لازالوا يتناقشوا حول النتائج الجيوبولوتيكيه للأزمه الماليه-اﻷقتصاديه الحاليه..
.وسيل من المقالات ( هنا وهنا مثلا ) تتحدث عن العالم بعد تلك اﻷزمه..
الشاهد أن الواقع أكثر قتامه من توقعات الخبراء..
..مثلا معدلات البطاله تفوق كل توقعات الخبراء.
..كندا فقدت ١٢٩ألف وظيفه فى شهر يناير فى حين كانت التوقعات تدور حول ٤٠ ألف فقط.
.أمريكا فقدت حوالى ٦٠٠ألف
اﻷزمه وصلت اﻷقتصاد الحقيقى وضربت حتى تويوتا أكبر وأنجح شركات العالم....ألخ ألخ
ترى إلى أين سيذهب العالم وماهى تداعيات تلك اﻷزمه فعلا..؟؟ تدهور أمريكا..تحول العالم من دوله واحده سائده إلى عالم ذو مراكز متعدده....أم شئ أبشع وأكثر توحشا..فاشيه موسولينى..نازيه هتلر كانا نتاج مباشر ﻷزمه العالم اﻷقتصاديه فيما بعد الحرب العالميه اﻷولى..هل سيعيد التاريخ نفسه..؟؟