Monday, October 30, 2006

ع الماشى

عام 1880 كان تعداد سكان مصر6-7مليون وهذا بعد الطفره التى حدثت ايام محمد على وذلك الرقم يمثل الطاقه الاستيعابيه القصوى لوادى النيل تحت ظروف المجتمع التقليدى وفى حين تضاعف سان العالم من مليار حوالى نفس ااتا ريخ الى 6 مليار الان تضاعف سكان مصر الى 70مليون.. ياعنى تقريبا ضعف معدل الزياده العالمبه...ورغم التطور الهائل الذى حدث خلال القرن الماضى الاان الضغط السكانى على وادى النيل تجاوز سقف المسموح على كافه المستويات ... ووصل فى بعض الاماكن لنطقه اللاعوده ...مثل ملوحه التربه تلوث المياه سطيه وجوفيه وخلافه ...مجتمع لاينتج غذاءه ولاينتج حتى مايقايض به على غذاءه.. دخل مصر اساسا قائم على السياحه والبترول والقناه.. والسلف من الدول الغنيه ماذا لو انهار احد او كل هذه الموارد فى لحظه واحده... ماذا سيحدث لملايين المصريين تانى الطاقه الاستيعابيه لوادى النيل حوالى6-7 مليون تحت ظرف المجتمع التقليدى ولاتزيدعن 3 اضعاف ذلك تحت الزراعه الكثيفه والاستغلال الامثل ...يعنى باللبلدى لو حدث انهيار للنظام العالمى اوكارثه بيئيه حققيه هناك على الاقل 50 مليون مصرى زياده ...اى قارئ لتاريخ مصر الوسيط يلاحظ تكرار المجاعات بما كان يضع سقف واضح ومحدد لعدد السكان فى مصر... تانى انا اتكلم عن اامجتمع التقليدى فى كل من قوى وعلاقات الانتاج فبه ...للخروج من هذا المجتمع التقلبدى لابد من تغيير هذه اامحددات والا ستتولى الطبيعه مهمه تصحيح هذا الوضع الشاذ وعاده مايتم هذا بشكل حاد...

Sunday, October 29, 2006

أستفتاحنا زفت والحمدلله

سيداتى انساتى سادتى مرحبا بكم جميعا فى القرن الواحد والعشرين الذى اتى ليبقى... مرحبا بكم فى عصر الانترنيت والفضائيات والشركات عابره الجنسيه.. وصناعه التسليه سواء كانت كليبات العرى ومواقع الجنس والبورنو ...فضائيه أسلاميه أو قبطيه محطه تبشير أو وعظ...او بطوله العالم لكره القدم ....مرحبا بالمصريين والمجتمع المصرى وهو يجرجر اقدامه مثقلا ٤٠% يعيشون نحت خط افقر و ٥٠%من المصرين تحت سن ال١٥سنه... بطاله تضرب فى شبابه تحت سن الثلاثين سنه تصل الى ٢٥%... ونحتاج الى حوالى عشره مليون فرصه عمل فى العقود القليله القادمه ...ولدينا الان ٣٥% من بناتنا عوانس ( حسب تعريف مزكز الدراسات الاجتماعيه حيث وضع ٢٦ سنه كحاجز للعنوسه ) ..ويعيش عشره ملايين مصرى فى الف عشوائيه حول القاهره والمدن الاخرى بلا خدمات ولادوله ولاقانون ....مجتمع احتل المركز ١٢٢فى التنميه البشريه من ١٨٠مجتمع على مستوى العالم ...و ١٢٤فى حريه الصحافه وال٧٥من ٧٧ فى المساواه بين الجنسين ...مجتمع تحول الى بودره اجتماعيه تداخلت فبه الطبقات والجماعات.. واختل توازنه لحد فقدان "الحس الجمعى "......فاكرين احتفالات كاس افريقيا واسماك القرش تاكل الف من ابنائه.. والا التعلقيات العنصريه الطائره ع الفضائيات بعد مجزره اللاجئين السودانيين ...مجتمع تحرق فيه كنائس المسيحين من ابنائه.. ويطالب البعض بترحيل البهائيين من البلاد لانهم كفره .....!!!!! وفى نفس اليوم يحتج نفس الناس على كاريكاتور نشر فى جريده مغموره ف الدانمارك- فين دى- حط الارقام دى وغيرها جنب بعض تفهم مين اين اتت الظواهر الاجتماعيه الجديده ... اطفال الشوارع ...تصاعد جرائم الاعتداء الجنسى على القصر والاطفال... اعلانات الشقق المفروشه بمرافقين ...ونشاطات طالبات الجامعه الصيفيه فى احياء الدقى والمهندسين ملتقى السياح العرب.. وغيره ..وغيره
كل هذه اﻷرقام واﻷحصائيات أعرفها وأكثر ولكن هذا كله لم يخفف من الصدمه حين عدت لمصر بعد سنوات طويله فى المهجر... فمن اوائل الثمانينيات وأنا أعيش بشكل شبه دائم خارج مصر متنقلا بين دول الخليج وأوربا ... ولكن أيامها رجلى كانت خفيفه على مصر أزورها ولو سريعا عده مرات فى السنه... منذ عام ١٩٩٤ وأنا اعيش فى كندا ...وزرت القاهره مرتان ع الطاير كده للسلام والثحيه هذه المره كانت زياره طويله.... كل شهر اغسطس وبعض سبثمبر ....تعمدت فيها أن أقابل اﻷصدقاء القدامى وأن أدور فى البلد.. أسمع أقرء..أتناقش..ألاحظ وأشاهد....ومن اﻷخر كده شاهدت مجتمع يسير وبحماس للهاويه....رأيت الدوله المصريه وهى تتفكك وتنحل...والمجتمع المصرى وهو يذوب وتنطمس ملامحه وطبقاته....سيبك من النظام أيدك منه واﻷرض...الغريب هو حاله اﻷستسلام لهذا الواقع...واﻷغرب هو أستحسانه من قبل البعض...غادرت القاهره وأنا أحس بغصه فى حلقى وثقل فى القلب...حاله حزن ألقت بى للأكتئاب المرضى...ورغم أنضمامى لكفايه ومساهماتى المتواضعه ف المندره تحت نفس اﻷسم أبو فارس... لم أجد رغبه وﻻ القدره على العوده هناك وبدل ماأطق وأموت قلت أجرب التدوين..أهو أفك عن نفسى شويه...فأنا أكتب حتىﻻأنفجر..وبلا أى وهم عن قدرتى أو غيرى فى أحداث أى تأثير...أظن أننا وصلنا لمرحله اللاعوده ولم يبقى ألا اﻷستسلام لقوى التاريخ هى التى تقرر مستقبلنا فى عمليه قاسيه مؤلمه أظنها ستستغرق جيل أو أثنان